بسم الله الرحمن الرحيمکما قلت سابقاً الشاعر الشاب الأهوازی جلال بن عزيز بن الشيخ زغيرون االزرگانی لهُ مُخيله عظيمه للتشبييه...علی سبيل المثال لهُ بيت غزل جميل علی يقول فيه:
فَمَک أم مُصحَف التَعجيب يوحی1-الفَمُّ من الإِنسان : فتحةٌ ظاهرةٌ في الوجه وراءها تجويفٌ يحتوي على جهازَي المضغ والنطق.
عـنـق أم قـبـلة التقبيل يوحی
بَصَر أم حجر الأسـود بان يوحی
الظـلام ايـبات بعيونک ضحی
فـ الشاعر يعنی بکلمة الفم فی الشطر الأول الفم الناطق الذی يشبه الکتاب الناطق-اذا ما نظرنا الی البيت بعين الشاعر فهو يعنی کلام الحبيب العجيب و الجميل و کأنهُ وحیٌ(يوحي) من السماء و کما نعلم کلام الوحی خالی من الکلام المذموم...
2-مُصْحَف : جمع مَصاحِف : كتابٌ جامعٌ للصُّحف المكتوبة...الشاعر استعمل کلمة المصحف و کأنهُ يصف حبيبته بلداهيه التی لها علم واسع و عقل منفتح فی الکلام...اما اذا اخذت رأی المستمع فـ يقول لک انهُ يُشبه شفتي حبيبته علی الصحيفه او الکتاب...
3-العُنُقُ : الرقبة.
وهي وُصلةٌ بين الرأَس والجسد...
الشاعر يبرر لنفسه تقبيل الحبيبه فی تشبيهها علی المشاعر المُعظمه الا و هي قبلة بيت الله الحرام و لکن الشاعر يذکر القبله و الحج معاً و يستخدم دهاء عقليته فی التشبيه، لأن القبله قبل ظهور الأسلام کانت نحو بيت المقدس و يجعل المعلومه التاريخيه الدينيه فی شطر من بيت غزل و هذه ميزه اُخری يتمتع بها الشاعر جلال الزرگانی...و لکن من وجهة نظری الشاعر حائراً بين تقبيل العنق او مکان آخر من جسد الحبيبه و الله اعلم و المعنی الصحطيح بقلب الشاعر...
4-(بصر)عين الحبيبه و هو يصف سوادها علی حجر الأسود و لکن يعود و يسأل نفسه إن کان حیً يبات الظلام فيه حتی فی النهار(کما نعلم بان الليل لن يدوم الا نصف اليوم)...
يا لروعة التشبيه...
تقبلوا تحيتی...
لفته ابو سعد الحموداوی-الأهواز2013