يطبق القرآن ويعلمه للناس كما أنزل


الكافي:8/396 ، عن أحمد بن عمر: قال أبو جعفر عليه السلام وأتاه رجل فقال له: إنكم أهل بيت رحمة اختصكم الله تبارك وتعالى بها ، فقال له: كذلك نحن والحمد لله لا ندخل أحداً في ضلالة ولا نخرجه من هدى ، إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلاً منا أهل البيت يعمل بكتاب الله لايرى فيكم منكراً إلا أنكره).

وعنه البحار:52/378 ، وإثبات الهداة:3/588 ، عن كتاب شريح .
الإرشاد/365، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ، لأنه يخالف فيه التأليف). ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وعنه كشف الغمة:3/256 ، وإثبات الهداة:3/556 .
وفي البصائر/193، عن سالم بن أبي سلمة ، قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : مَهْ مَهْ كُفَّ عن هذه القراءة ، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام قرأ كتاب الله على حدِّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام . وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وقد جمعته بين اللوحين ، قالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ! قال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً ! إنما كان علي أن أخبركم به حين جمعته لتقرؤوه). ومثله الكافي:2/633 ، وعنه إثبات الهداة:3/449، والبحار:92/88 .
وفي النعماني/317 ، عن حبة العرني ، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن كما أنزل . أما إن قائمنا إذا قام كسره وسوى قبلته). وعنه البحار:52/364.
أقول: الظاهر أنه يقصد عليه السلام أنهم يعلمونهم القرآن على حدوده كاملة ، وقد ورد أن القرآن الذي بخط علي ويتوارثه الأئمة عليهم السلام يتفاوت مع القرآن في ترتيب سوره وربما آياته ، لا في الزيادة والنقصان ، كما في الرواية التالية .
وفي الإحتجاج:1/155: وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم ، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله .... فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فقال: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقال عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين ، أو تقولوا: ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي ! قال عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم . فقال: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به). وعنه البحار:92/42 .
منقول