السارين (Sarin) سائل أو بخار لا لون له. تشمل عوارضه، التي تتوقف على مدى التعرّض له، غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت. يمكن أن يؤدي التعرض الطويل له إلى الموت، كما أظهر ذلك الهجوم بغاز السارين الذي قامت به جماعة "آوم شنريكيو" عام 1995 في محطة القطار في طوكيو.
السارين، المعروف كذلك بأسم GB، هو أحد عوامل الحرب الكيماوية بشرية الصنع ويصنف كعامل أعصاب. عوامل الأعصاب هي أكثر عوامل الحرب الكيمائية المعروفة سمية وسرعة في التأثير، وهي تشبه أنواع معينة من مبيدات الهوام(مبيدات الحشرات) المسماة بمركبات الفوسفات العضوي في طريقة عملها وأنواع الآثار الضارة التي تتسبب بها، إلا أن عوامل الأعصاب أكثر فعالية بكثير من مبيدات الهوام الفوسفاتية العضوية.
السارين عبارة عن سائل رائق، بلا لون أو طعم، ولا تكون له رائحة حينما يكون نقيًا، ولكن يمكن أن يتبخر السارين ليصبح بخارًا (غاز) وينتشر في البيئة.
**************************
من المحتمل أن يكون قد تم استخدام السارين وغيره من عوامل الأعصاب في الحرب الكيمائية أثناء الحرب الإيرانية العراقية. في الثمانينات من القرن العشرين، وقد تم استخدام السارين في هجومين إرهابيين باليابان عام 1994 وعام 1995.في 20 مارس 1995، قام أعضاء من أوم شنريكيو بتنفيذ هجوم في مترو أنفاق طوكيو باستخدام غاز السارين، أدت إلى مقتل 12 شخص وتأثر الآلاف من آثار الغاز. على أثر هذه العملية اعتقل عشرات المنتمين للجماعة وتم إيقاف نشاط الجماعة نهائيا. كما اعتقل أساهارا شوكو بعد أن وجد في غرفة تابعة للجماعة يتأمل. تم توجيه تهمة قتل 27 شخص في 13 حادثة منفصلة لأساهارا، حيث تبين أن أساهارا قام بإصدار الأوامر لتنفيذ هجوم مترو أنفاق طوكيو بهدف حسب ادعائه "إزاحة الحكومة وتنصيب نفسه ملكا على اليابان".
في 15 سبتمبر 2006 حكم بالإعدام على أساهارا شوكو بعد محاكمة طويلة دامت ما يقارب عشر سنوات بعد أن رفضت المحكمة الأخذ بمبررات الدفاع الذي شدد على ان اساهارا مختل عقليا لا يمكن التواصل معه على ما ذكرت وسائل الاعلام، إلا أن الحكم لم ينفذ بعد. أعترف النظام العراقي السابق بإنتاج ما بين 100 و150 طناً مترياً من غاز السارين، وحوّله إلى سلاح عند تعبئته في قنابل مدفعية، وصواريخ 122 ملليمترا، وقنابل جوّية.