إذا مللتم من رحلاتكم المعتادة لذات الأماكن والمعالم، ندعوكم للقيام برحلة عبر الزمن تخترقون فيها الزمان والمكان مسافرين إلى فترات زمنية موغلة في القدم أو في المستقبل.
بالرغم من إن الفكرة لم تطبق بشكل عملي بعد، إلا أن تصريحات "أينشتاين" بأن الزمن مثل قطعة قماش يمكن اختراقها للعودة للخلف، جعلت الكثير من العلماء يقضون معظم حياتهم في البحث عن لغز السفر عبر الزمن، وكيف يمكن اختراق الوقت والزمان والمكان، وفي النهاية أعلنت بعض الدول أنها نجحت في الأمر بشكل أو بآخر، كما كشف أشخاص عن خوضهم تجربة السفر عبر الزمن بشكل غير مفهوم لهم ولنا.
1) إيران تبتكر آلة The Aryayek
الإختراع الإيراني ليس مجرد آلة زمن عادية تنقل البشر إلى المستقبل أو الماضي، ولكنها فقط تتنبأ بما على وشك الحدوث لأي شخص لمدة 5 أو 8 سنوات من خلال بصمة يده.
وفقاً لهذا الاختراع، ستتمكن السلطات الإيرانية من التنبوء بإمكانية وقوع نزاع عسكري في منطقة الشرق الأوسط أو التقلبات في أسعار العملات أو أسعار النفط والاستعداد لأي خطر قد يهدد أمنها في المستقبل القريب، فجهاز The Aryayek لديه القدرة على معرفة مستقبل أي شخص من خلال جهاز كمبيوتر قياسي وخوارزميات متطورة، وتصل دقته في تحديد النتائج إلى 98%.
ابتكار الإيرانيين ليس الأول من نوعه في عالمنا، حيث تعتقد الدول الغربية أنه مسروق في الأصل من الصينيين الذين سبق لهم تقديم نماذج عديدة لآلة الزمن ولكنها لم تتمكن من السفر للماضي أو المستقبل، أو تغيير أحداثهم، كما سبق لمعهد أبحاث إسرائيلي، بالتعاون مع علماء من "مايكروسوفت"، التوصل لجهاز مشابه يقوم بتحديد المستقبل وفقاً للنتائج التي يحصل عليها بدقة 90%، وهو نفس الأمر الذي تكرر في بريطانيا منذ سنوات عديدة، أي أن الابتكار موجود بالفعل وله نماذج سابقة.
2) Chronovision
لم تكن شهرة الأب "مارسيلو بلغيرني أيرنتي" تنحصر في كونه طارداً للأرواح الشريرة في مدينة البندقية، بل يعود السبب الرئيسي في شهرته إلى مشروع Chronovision الذي عمل عليه في عام 1960 ويقال إنه استطاع في هذا الوقت إنشاء مجموعة من المشاهد الواقعية التي حدثت بالفعل في عام 1950، وذلك أمام مجموعة من العلماء بينهم "إنريكو فيرمي" الحائز على جائزة نوبل و"فيرنر فون براون"، ووفقاً لتفسير "أيرنتي" فهذه الآلة التي تحمل اسم Chronovision تمكنه من رؤية وسماع أحداث وقعت في الماضي عن طريق الطاقة والأصوات التي نطقت بها تلك المخلوقات في بيئتها منذ آلاف السنين، ويقوم الجهاز بتحويل تلك الطاقة إلى مجموعة من الصور والأصوات التي تعرض على شاشة معينة اخترعها "أيرنتي".
"أيرنتي" ادعى أنه شاهد بنفسه العديد من الأحداث التاريخية القديمة عن طريق الجهاز مثل مشاهدة مدينة روما عام 169 قبل الميلاد ومشاهدة لحظة ولادة "كونتس إنيوس" الذي يعتبر الأب الروحي للشعر اللاتيني.
3) الألمان يتوصلون لنظرية السفر عبر الزمن
تمكن مجموعة من العلماء الألمان منذ عدة سنوات من تنفيذ تجربة السفر عبر الزمن بنجاح، ولكن المشكلة الوحيدة هي أن التجربة تمت على قطعة من الذهب تم وضعها في كوب مغلق، وتسليط أشعة قوية عليها، مما جعل القطعة تختفي لثواني وتظهر في كوب آخر يبعد عن مكان تواجدها الأصلي ببضع خطوات، وعلى الرغم من إن تفاصيل التجربة الكاملة لم تنشر، لدرجة أن البعض شكك في مصداقيتها، إلا أن من عملوا عليها أكدوا أن الأمر ليس بمثل هذه الصعوبة، ولكن الصعوبة الحقيقية تكمن في نقل الجسم البشري لمكان وزمان مختلف، نظراً لأن الذهب معروف باستجابته العالية للطاقة، وهو ما ساعدهم في إتمام التجربة بنجاح.
4) عالم روسي يبني آلة زمن حقيقية
تمكن العالم الروسي "ألكسندروفيتش" من ابتكار آلة زمن حقيقية تعمل بكفاءة، بحسب تصريحاته، ولكنها تواجه بعض المشكلات التقنية التي تحد من قدرتها، ويرى العالم أن آلته ستعمل بكفاءة عند الانتهاء منها بشكل كامل، حيث اعتمد في صنعها على الحقول المغناطيسية القوية التي يتردد صداها حول الكبسولة وتؤثر بشكل مباشر على إبطاء الوقت أو زيادة سرعته، مما يساعد بشكل نظري على الانتقال للمستقبل أو الماضي لتغيير بعض الأحداث، ولكنه لا يعلم ما الذي سيحدث لعالمنا الواقعي إذا نجح الأمر وقام بعض الأشخاص بتغيير الأحداث الضخمة مثل هزيمة الألمان في الحرب العالمية الثانية مثلاً.
5) السير فيكتور غودارد
في عام 1935 كان الطيار "غودارد" يحلق فوق مطار مهجور قرب مدينة "أدنبره"، وهناك تعرض لاضطرابات جوية غريبة كادت أن تتسبب في إسقاط طائرته ولكنه تمكن من السيطرة على الوضع والخروج من العاصفة بسرعة رهيبة، ولكن بعد انتهاء المشكلة التي تعرض لها نظر "غودارد" للأسفل ليجد المنطقة التي شاهدها قبل العاصفة تغيرت تماماً، حيث وجد العديد من الطائرات الغريبة التي تبدو من المستقبل، كما وجد العمال يرتدون الزي الأزرق بدلاً من البني، وأبلغ "فيكتور" زملاءه بهذا الأمر إلا أن العديد منهم لم يصدقه، لذلك قرر التزام الصمت حول هذا الموضوع، بعد ذلك بـ4 سنوات بدأ سلاح الجو البريطاني في تغيير شكل الطائرات للشكل الذي اعتقد "غودارد" أنه شاهده، بالإضافة إلى تغيير الزي الرسمي للون الأزرق بدلاً من البني، علماً بأن فيكتور لم يقم بنشر مذكراته حول تجربته الغريبة إلا في ستينيات القرن الماضي، وهو ما يؤكد أن ما شاهده ربما يكون المستقبل الذي نجح في الوصول إليه بطريقة لا يعرفها هو شخصياً.
6) جيه برنار هوتون، وبراندت يواكيم
ما حدث للصحافيين "جيه برنار هوتون" و"براندت يواكيم" يمكن اعتباره ضرباً من الخيال أو شيء يحدث مرة واحدة في العمر.. إن صدق.
في عام 1932 عينتهما صحيفة ألمانية للقيام برحلة إلى أحواض السفن في هامبورغ وكتابة قصة حول هذا الأمر، وعندما وصل الصحافيان للمكان المنشود، وجدا فجأة الكثير من القنابل تنفجر في المكان وطائرات حربية تقوم بمهاجمتهما كما لو أنهما سقطا في وسط معركة أثناء الحرب، هرب الاثنان من المكان وهما في حالة ذعر مما يحدث، وبعد 11 عاماً من هذه الحادثة حدث نفس الأمر في نفس المنطقة ولكن بشكل واقعي شاهده العالم كله في الحرب العالمية الثانية، وهو ما يوضح أنهما ربما سافرا للمستقبل بطريقة خاطئة.
7) فان وينكل
يعتبر البعض حكاية "فان وينكل" الشهيرة القادمة إلينا من القرن الـ18 هي السبب الرئيسي في تعلق البشر بالسفر عبر الزمن، فالقصة تحكي عن رجل ضل طريقه في الغابة وهو ثمل، ففقد وعيه واستيقظ بعد عدة ساعات ليجد نفسه انتقل 20 عاماً إلى المستقبل وتغيرت ملامح الغابة التي حول وحتى أصدقائه الذين يعرفهم.
8) أينشتاين
النظرية الأقرب إلى الحقيقة، على الرغم من إن العالم الفذ لم يتمكن من تطبيقها بشكل علمي، يقول "أينشتاين" إنه إذا كان هناك توأمين سافر أحدهما في الفضاء لمدة 5 سنوات مثلاً، فسيعود إلى الأرض ليجد أخاه تقدم في السن ضعف عدد السنوات التي قضاها الشخص الآخر في الفضاء، وذلك بسبب سرعة الضوء والعوامل الفيزيائية المختلفة التي تؤثر على نمو أعضاء الجسم في الفضاء، ومقارنتها بما يحدث على سطح الأرض