فريق الأمم المتحدة في سوريا


السومرية نيوز/ بغداد

أثبت تقرير فريق الأمم المتحدة حول الهجوم الكيمياوي الذي وقع الشهر الماضي في سوريا، مسؤولية نظام الرئيس بشار الأسد عنه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني، إن "المعلومات في تقرير الأمم المتحدة حول الهجوم الكيمياوي بريف دمشق، أكدت أن إطلاق غاز السارين كان بواسطة صواريخ أرض – أرض، التي يملكها النظام السوري فقط، وهذا يؤكد بوضوح مسؤولية الأسد عن هذا الهجوم".

وكان تقرير المفتشين الذين نشر، أمس الاثنين، أكد أن هناك "أدلة دامغة ومقنعة" على استخدام السلاح الكيمياوي في الحادي والعشرين من شهر آب الماضي قرب دمشق، ما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص بحسب واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كايتلن هايدن، إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على إحداث استثناءات للحظر على تصدير معدات دفاعية إلى سوريا كي يتمكن طاقم المنظمات الدولية من حماية نفسه من الأسلحة الكيمياوية أو من تلقي العلاج في حال تعرضه لها".

وبينت أن المعدات "تشمل أيضاً تجهيزات للحماية من الأسلحة الكيمياوية لعناصر المعارضة السورية، كانت الولايات المتحدة قد أقرتها في السابق".

من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في بيان صحفي، نقلته وسائل الإعلام، تقرير الأمم المتحدة الذي يؤكد استخدام أسلحة كيمياوية على نطاق واسع بأنه "موضوعي"، معتبراً أنه "استناداً إلى التفاصيل التقنية الواردة في التقرير، من الواضح للغاية أن النظام السوري وحده يمكن تحميله مسؤولية الهجوم".

فيما أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد على جعفري، بأن الحرس الثوري "سيقوم بواجبه في حالة تدخلت أميركا عسكرياً في سوريا"، معرباً عن أمله بأن "تتصرف واشنطن بحكمة وأن لا تلقي بنفسها إلى تهلكة عسكرية".

وقال جعفري، حسب وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، إن "من المؤمل أن تتصرف واشنطن بحكمة"، مؤكداً أن "أي عمل عسكري أميركي ضد سوريا سيؤدي بالضرورة إلى بروز العديد من المشاكل وبأن الحرس الثوري سيقوم بواجباته في جميع الأوقات".

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن تقرير المفتشين يبين أنه "لا مجال للشك" في أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن الهجوم الكيماوي.

وقال فابيوس، في حديث لإذاعة "آر تي إل"، "عندما ننظر بدقة إلى البيانات وكميات الغازات السامة المستخدمة، وتركيبة الخليط المعقدة وطبيعة ومسار المقذوفات فلا مجال للشك في مصدر الهجوم".

وفي سياق آخر، كشف فابيوس أن فرنسا واثقة من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع روسيا على قرار للأمم المتحدة بخصوص برنامج الأسلحة الكيمياوية السوري.

وأوضح فابيوس، الذي سيتوجه إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، للاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن زيارته تهدف للتوصل إلى حل، معرباً عن شعوره بأن "الروس لن يستخدموا حق النقض (الفيتو) ضد القرار".

وأضاف أن "سوريا ستقبل سلسلة تعهدات، إذا لم يتم الالتزام بهذه التعهدات بشكل ملموس ولم يكن هناك أي عقاب فستذهب الكلمات أدراج الرياح، يمكننا أن نتناقش في صياغة قرار مجلس الأمن، لكن الواضح أنه إذا خالف السوريون الالتزامات التي وافقوا عليها فسيكون هناك عقاب".