شوارع لندن قبل الزفاف
لندن، بريطانيا (CNN) -- انتهت مراسم الزفاف الملكي البريطاني الجمعة بإعلان "الرباط المقدس" بين ويليام وكيت، وذلك في كنيسة وستمنستر العريقة بلندن، وسط حضور أعضاء العائلة المالكة البريطانية، بما في ذلك الملكة إليزابيث وزوجها فيليب، والأمير تشالز، والد العريس، وزوجته كاميلا، في حين احتشد مئات الآلاف في الشوارع لمتابعة الحدث التاريخي.
ووصلت كيت في فستان أبيض مع ذيل طويل، منهية بذلك فترة طويلة من التخمينات في أوساط المتابعين الذين تشوقوا لمعرفة الزي الذي ستظهر عليه، أما تسريحتها فكانت بسيطة، وتركت شعرها منسدلاً على كتفيها.
وانتشر عشرات آلاف البريطانيين، بعضهم بعيون متعبة وملابس مجعدّة جراء النوم في الشارع، على طول الطرقات التي سيمر فيها موكب الزفاف الملكي للأمير البريطاني ويليام، وخطيبته كيت ميدلتون، في حين أصدر قصر باكنغهام أمراً ملكياً يقضي بمنح العريسين لقب دوق ودوقة كامبريدج.
وقالت جين بلاكيت، إنها تمضي أوقاتها في خيمة منصوبة بالشارع منذ الأربعاء كي تحجز مكانها لمتابعة ما قالت إنه "حدث اليوم الذي يصنع التاريخ والذي لا يجوز أن يمر دون متابعة."
وذكرت بلاكيت أنها كانت هنا مع صديقتها جون كاملين عام 1981، لمتابعة عرس الأمير تشارلز وزوجته الراحلة الأميرة ديانا، وهما اليوم يتابعان عرس ابنهما ويليام.
واحتشدت مجموعة من النساء في الخارج بأثواب الزفاف أيضاً، لمشاركة المنضمة الجديدة للعائلة الملكية البريطانية فرحة الزفاف.
ومن بين المجتمعات تبرز الأمريكية ماري باستمنت، التي تقيم عند أصدقاء تعرفت عليهم عبر موقع "فيسبوك" وقد نصحها زوجها باصطحاب فستان عرسها في هذه المناسبة التاريخية.
وفي الوقت الذي نشرت فيه السلطات البريطانية الأعلام الوطنية على طول موكب العرس، قام عدد من المحتشدين على الطرقات برفع أعلامهم الوطنية، وظهرت في هذا السياق أعلام البرازيل ونيوزيلندا وكندا واستراليا وجنوب أفريقيا وكولومبيا.
وبالنسبة للقب الجديد لويليام وكيت، فقد قال مراقبون إن العائلة المالكة تجنبت بشكل واضح منح لقب الأميرة لكيت، وذلك كي لا يصار لاحقاً إلى مقارنتها بوالدة زوجها الراحلة، ديانا، أميرة ويلز.
وترافق الزفاف مع أجواء مناخية غير مواتية، إذ يتوقع تساقط الأمطار الجمعة، أما الأجواء السياسية، فهي مكفهرة أيضاً، إذ من المقرر أن تشهد بعض مناطق لندن تجمعات مناهضة للحدث، تقيمها جمعيات إسلامية وأخرى فوضوية أن معادية للملكية.
ونشرت الشرطة البريطانية خمسة آلاف رجل، في حين "نشرت" الصحافة العالمية أعداد أكبر، مكونة من ثمانية آلاف مراسل، في العاصمة البريطانية