مهمة الأم لا تقتصر فقط على الإطعام والاهتمام باللباس والنظافة،
إنما الأم هي مدرسة يتعلم منها الطفل منذ يولد السلوكيات الصحيحة والاتجاهات الإيجابية
حاجة الطفل إلى الحب والحنان هي حاجة طبيعية فإن الأهمية في إشباع هذه الحاجة تبرز من خلال تعامل الأبوين مع الطفل وإعطائه الإرشادات بأسلوب تربوي سليم
خلصت دراسة جديدة الى أن الإظهار العلني لمشاعر الحبّ،
مثل تبادل القبل الخاطفة أو المعانقة، مرتبط بعملية التطور البشري،
إذ أن الثنائي المنخرط في هذا النوع من السلوك يستثمر أكثر في ذريته، ما يمنحها قدرة أكبر على البقاء.
ويعتقد جزء من الآباء أن المحبة تعني توفير الملابس والهدايا وما شابه ذلك لزوجاتهم وأطفالهم، لكنهم لا يرون أن الحب الحقيقي الذي هو عواطفهم ومشاعرهم وما يظهرون لأسرهم منها، وفضلا عن هذا الاعتقاد الخاطئ قد لا يكترث الآباء بمشاعر الطفل وأحاسيسه،
ويتركون للخادمة مهمة الاهتمام بأبنائهم، أو يقف دورهم عند النقَد والتوبيخ على كل صغيرة وكبيرة.
الاهتمام باللباس والنظافة
وبالتأكيد أن مهمة الأم في البيت لا تقتصر فقط على الإطعام والاهتمام باللباس والنظافة، إنما الأم هي مدرسة يتعلم منها الطفل منذ يولد السلوكيات الصحيحة والاتجاهات الإيجابية ولعل أن أحد احتياجات الطفل التي تجعله يشعر بالسعادة وتوفر له الراحة والاطمئنان والشعور بالاستقرار هو ما يطلق عليه تسمية "الإشباع العاطفي" وهو تلك الكمية الهائلة من الحب والحنان التي يجدها على صدر أمه فتجعله يشعر بالأمان والراحة.
الحب والحنان
ولأن حاجة الطفل إلى الحب والحنان هي حاجة طبيعية فإن الأهمية في إشباع هذه الحاجة تبرز من خلال تعامل الأبوين مع الطفل وإعطائه الإرشادات بأسلوب تربوي سليم لا وجود فيه للشدة القصوى أو اللين الكبير. كما أن إظهار الوالدين الحب لبعضهما وتعبيرهما عن مشاعرهما في إطار عائلي وأمام الأبناء، يسعد كلا منهما ويسعد الأبناء وبذلك ينتشر جو عام من الفرح، ويتعلم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره باحترام الآخر، ويتخذ من تصرفات أبويه مصدرا للثقة بهما وبنفسه ويكونان بذلك مثله الأعلى في مستقبله وفي حياته الزوجية.
مجلة الابتسامة