جهلا لسيدك اطعت
والسياط جمعتَها
وبهااتيت
وحشدت كرامَ قومٍ صائحا
هاهى الكلاب جمعتَها
وصففتهم صفا تلو صفٍ
بسياطك اوسعتهم ضربا
واكثرتهم شتما وسبا
ونبحت فيهم ساخطا متوعدا
تعوى بهم وما كان ليعوى
سوى فى الناس كلبا
ما كان لسيدك حين اتى بك للقصر راى
سوى انه قد جلب للحراسة كلبا
يوسع من خرج عن سور قصره
نهشا يمزقه اربا
ها نتذا تخلع ثوب كل فضيلةٍ
تكتسى الغنى والحسب ثوبا
به العار اكتسيت
بئس ثوبِ له قد لبست فازدريت
علو شانٍ
به فى وحل عارك قد هويت
ساد ظلما سيدك
وعظُمت شأنا بالناس ذلة
ومهانةً نلتها ما ان خضعت
اوتحسبن انك نحو العلا
قيد انملةٍ خطوت
تنهى وتامر
لكل عزة فى الناسِ تُكسِر
وكل بناءِ لهه تهدم تدمر
لا حرمةً ترعى
تهتِك كل سترٍ
لاكبير سنٍ فيهم توقر
ولا ضعيفا فى القوم تنصر
تحسن الاذلال فيهم
وتمضى فى القوم تقهر
انْهارَ قصرُسيد ك المنيع
وخر كالجرزان
بالمجارى صريع
اين حصنك ذياك المنيع
ولكم به احتميت زهوا
وانت تاتى بكل مخذىٍ شنيع
الان دورك قد اتى
فلتعلمن اى مرارةٍ
كأسا بها اسقيتهم
حتى الثمالة هازِءا
ترنو وتضحك ساخرا
وكانما اسقيتهم شهدا بديع
تناسى سيدك صلفا
وتبعته سفها وجشعا
اسَلتم الدماء وما حقنتموها
وكل مصيبة فى الناس زرعتموها
الاموال كنزتموها
ثرواتهم بددتموها
كل فضيلة مزقتموعا
وكل رذيلة غرثتموها
الاحقاد فى الناس بثثتموها
صلة الارحام قطعتموها
يتمتم الاطفال
بدلتم الاحوال
حتى لم يعد بين الرجال رجال
فتولاكم الملك القهار
الواحد الجبار
من يمهل ولا يهمل
من اذا قال كن لشىء كان
اين الثراء والجاه والسلطان
يا من تنعتون القوم بالجرزان
ها نتم اليوم صرعى
على مساكن الفئران
وفى الطرقات بغير امان
سبحان من امر بالعدل والاحسان
سبحان من امر بالعدل والاحسان
وهل لمن عاش دهره كفرا
نطق الشهادة
عند الموت من ايمان
ماشئت بالناس فافعل
ما الحكم الا للواحد القهار
واعلم مصيرك يبقى
بيد الملك الديان
فهلا اتعظت ايها الانسان