زيارة إلى داغاهالي
"تستقبل" مدينة لوتسرن السويسرية أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم.
قام الرسام أندريا كابري والمؤلف كريستوف شولر بزيارة إلى مخيم داغالاهي بكينيا في شهر فبراير 2011. ويعرضان حصيلة تجربتهما في ورشة عمل عامة تنظم في إطار المهرجان الدولي للقصص المصورة "فوميتو" بلوتسرن، مما يتيح لـمنظمة "أطباء بلا حدود" إمكانية تقديم النزاع وواقع اللاجئين الصوماليين بطريقة أخرى.
غادر 3 مليون صومالي بلادهم، من بينهم 308000 يعيشون في ظروف غير مستقرة بمخيم داداب للاجئين.
دفتر اليوميات: "ساعة طيران فقط تفصلنا عن مخيم داداب للاجئين. تحط طائرتنا على مدرج تكسوه الغبار وتوجد على مؤخرته سيارات تابعة لوكالات معونة مختلفة..."
"هل تتوافق حالة اللاجئين مع ما كُنــّا نتخيل؟ في الواقع، كنا نتوقع ما هو أسوأ".
"لا توجد حشود بشرية تجري دموعها فوق خدها وهي تتصارع وتندفع نحو السيارات بحثا عن اللقمة"
"تكفيهم جملتان أو ثلاث للحديث عن هروبهم، وكأنه شيء من الماضي البعيد الذي لا يرغبون في استذكاره"
"انتباهم الغضب لما علموا أننا لسنا طبيبين، فسألوننا عن معنى العمل الذي نقوم به - ما هي الخدمة التي نقدمها لهم بكراسات رسومنا في قلب الصحراء؟"
أنا سعيد بمشاهدة المهارات الواضحة للرسام الذي يجلب اهتمام الناس لما يقوم به، خاصة عندما يرسم بورتريه أحد أعضاء فريق المساعدة بخطوط سريعة تثير دائما ضحكات من حوله".
"صعدنا رفقة المرشد والمترجم جوليان إلى قمة برج المياه لنحصل على لمحة عامة على مخيم اللاجئين"
تنتظم ورشة عمل أطباء بلا حدود في قاعة مفتوحة للجمهور. ويمكن للزوار متابعة عملية إنجاز الروبورتاج من خلال القصص المصورة...
... الاستعلام عن الظروف المعيشية للاجئين الصوماليين في المخيم...
الاكتظاظ هو أحد أكبر المشاكل التي يعاني منها اللاجؤون. فالمخيم الذي جُهز في بداية الأمر لاستقبال 90000 شخص يأوي اليوم ثلاثة أضعاف ذلك العدد.
"آخر الوافدين على المُخيم عانوا طويلا من قسوة الحياة في الصومال...
... لقد عاشوا في منازل تعرضت لأضرار متفاوتــة في أماكن تخضع لقانون الأقوى والأكثر تسلحا"
"يرسم أندريا الوجوه بخطوط سريعة بينما أحاول جاهدا تدوين حوارات لا أفهم منها الشيء الكثير بسبب المصطلحات الطبية التي تتخللها"
"ترتسم على مسافة بعيدة أمامنا ملامح ملاجئ وخيام اللاجئين الذين وصلوا مؤخرا والذين سنقوم بزيارتهم أيضا..."
"أسر اللاجئين التي وصلت قبل يومين فقط تلقت بعد خيامها من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين...
... وبنت بفروع الأشجار كوخا مستديرا لاستخدامه كمطبخ و...ربما لبناء كوخ آخر لإيواء اثنين أو ثلاثة من الماعز "
"لا يتوقف تدفق اللاجئين وفي كل يوم، تظهر عائلات جديدة تبحث عن الماء والغذاء وشيء من السلام".
"بعد أن جُهز في البداية كمُستودع للمواد الغذائــية، يشهد مخيم داغاهالي تحولات وتوسعات مستمرة ليشكل مدينة كبيرة"
... هنالك أشياء كثيرة لازلنا نرغب في رؤيتها، لكن الوقت يمضي بسرعة"
... ونودع موظفي أطباء بلا حدود الذين قضينا برفقتهم وقتا طويلا خلال هذه الأيام العشرة"
المصدر
swissinfo.ch