السومرية نيوز/ البصرة
جددت قائمقامية قضاء الزبير في محافظة البصرة، الأحد، الدعوة الى جعل القضاء المحافظة التاسعة عشر، وكشفت عن إدراج مطلبها ضمن مشروع قانون يقضي بتحويل بعض الأقضية الى محافظات، فيما أبدت لجنة المحافظات النيابية إعتراضها.
وقال قائمقام الزبير عباس رشم الحيدري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مطلبنا بتحويل الزبير الى محافظة منفصلة إدارياً عن البصرة أدرج ضمن مشروع قانون تعكف على وضع مسودته وزارة الدولة لشؤون المحافظات"، مبيناً أن "مشروع القانون من المقرر أن يشمل أقضية أخرى، منها قضاء حلبجة في محافظة السليمانية، فضلاً عن قضاء طوزخرماتو التابع إدارياً لمحافظة صلاح الدين".
ولفت الحيدري الى أن "مسودة القانون سوف تطرح بعد إنجازها على مجلس النواب لغرض التصويت عليها"، مضيفاً أن "بعض أعضاء مجلس النواب تعهدوا بدعم مطلبنا، فيما لم ينل توجهنا إهتماماً كبيراً من قبل مجلس محافظة البصرة"، معتبراً أن "الزبير عندما يكون محافظة سوف ينتعش وضعه الاقتصادي ويتخلص من الكثير من المشاكل والتحديات، لاسيما أن قانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008 المعدل قد منح المحافظات صلاحيات واسعة".
من جانبه قال نائب رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية النائب المستقل منصور التميمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اللجنة ناقشت بجدية الدعوات الرامية الى جعل بعض الأقضية محافظات، ووجدنا أن هذه الدعوات غير ضرورية وتنطوي على تداعيات وانعكاسات سلبية"، موضحاً أن "تحويل بعض الأقضية الى محافظات قد يخل بالواقع الديموغرافي ويشتت الوحدة الوطنية".
وأشار التميمي، وهو أحد وجهاء البصرة ومن أبرز شيوخ قبيلة بني تميم، الى أن "محافظة البصرة من غير الممكن أن تجرد من قضاء الزبير الذي يضم موقع مدينة البصرة القديمة وفيه منشآت صناعية ونفطية كبيرة".
يذكر أن قضاء الزبير هو ثاني أكبر قضاء في العراق من ناحية المساحة، حيث تشكل مساحته نحو 54% من إجمالي مساحة محافظة البصرة، وتقع غالبية المنشآت النفطية والصناعية الكبيرة في جنوب العراق ضمن الحدود الإدارية للقضاء الذي يتكون من عدد من النواحي، منها ناحية أم قصر التي تضم أكبر ميناء تجاري عراقي، فيما يوجد منفذ سفوان البري الوحيد بين العراق والكويت في ناحية سفوان التابعة لقضاء الزبير الذي يقع قرب مدخله الشرقي جامع خطوة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، والذي يعرف أيضاً بالمسجد الجامع، وهو ثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد النبوي في المدينة المنورة، وأول مسجد بناه المسامون خارج الجزيرة العربية.