السومرية نيوز/ دمشق
نفى حزب البعث العراقي المنحل جناح عزت الدوري، الأربعاء، أي علاقة له بالتسجيل الصوتي الذي انتشر على مواقع الانترنيت ويظهر صوتا لشخص يقلد صدام حسين يتحدث مع النائب العراقي حسن العلوي، واعتبر ان ما جاء في الشريط إنما محاولات للتشويه "معروفة المقاصد".
وقال الممثل الرسمي لحزب البعث العراقي (جناح عزت الدوري)، المقيم في سوريا، خضير المرشدي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شريط اليوتيوب مفبرك وغير صحيح على الإطلاق"، عاداً أن "الإيحاء بوجود صدام حسين على قيد الحياة، يعد كلاماً فارغاً"، بحسب تعبيره.
ويظهر التسجيل الذي تم تداوله بشكل واسع على موقع اليوتيوب صوتاً مشابهاً جداً لصوت رئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين، يتكلم مع حسن العلوي ويقول له إن "صدام حسين حي وإن الذي تم إعدامه هو ميخائيل شبيهه"، ويقول من يدعى إنه صدام حسين في التسجيل إنه سيرجع "ليدمر المنطقة الخضراء ويحولها إلى حمراء بدماء العملاء والخونة"، ويؤكد أن "العدو والاحتلال الأميركي، لا يستطيع أن يمس شعرة من شعر صدام حسين"، بحسب التسجيل.
وبشأن الجهات التي يتوقع أن تكون وراء هذا المحادثة الهاتفية، قال المرشدي، إنه "لن يعلق على الموضوع، باستثناء أنه شريط كاذب وأن صدام حسين، ذهب إلى دار حقه وانتهى وبطريقة مشرفة"، بحسب رأيه.
وعما إذا كان حزب البعث، مقتنعاً أن من اعدم هو صدام حسين، وليس شبيهه ميخائيل، كما ورد في الشريط الهاتفي المشار إليه، رأى المرشدي، أن "هذا كلام لا أصل له نهائياً، ولا يوجد شبيه ولا أي شيء آخر، والرجل انتقل إلى دار حقه واستشهد بطريقة مشرفة وهذه محاولات للتشويه معروفة المقاصد"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان السياسي العراقي والمنشق عن القائمة العراقية حسن العلوي، الأربعاء، أن المتحدث الذي اتصل به هاتفيا وزعم انه صدام، إنما أراد أن يوصل رسالة من حزب البعث مفادها أن البعث مستاء من تصرفات قادة العراقية الذين أوصلهم إلى السلطة في الانتخابات، مثل أياد علاوي وصالح المطلك ورافع العيساوي وطارق الهاشمي وجمال الكربولي"، وبين "لقد اختارني هذا الشخص لأنني وقفت ضدهم وخرجت من القائمة العراقية".
وبين أن صوته الذي ورد في التسجيل لم يكن مفبركا، غير مستبعد أن يكون نشر التسجيل له علاقة بعيد ميلاد صدام المصادف غدا.
وقال العلوي في حديث لـ"السومرية نيوز" "كنت على يقين من أن الشخص الذي اتصل بي هاتفيا وعرف نفسه انه صدام لم يكن صدام لأن صدام توفي، لكني وبمسؤولية كبيرة تواصلت معه في الحديث لأنه كان يريد أن يوصل رسالة سياسية من خلالي".
ولفت العلوي إلى أن الشخص الذي تحدث معه "كان يتصل من رقم هاتفي يحمل مفتاح العراق"، وبين أن"الاتصال حدث قبل نحو شهر"، وأكد "صوتي في ذلك التسجيل كان حقيقيا ولكن الشخص الآخر كان يمثل"، معربا عن اعتقاده بأن "نشر الشريط في هذا الوقت له علاقة بميلاد صادم المصادف غدا، ولإثبات الوجود".
وحسن العلوي، إعلامي وكاتب وحاليا نائبا في البرلمان العراقي، كان من البعثيين القدامى، الذين أعلنوا معارضتهم لصدام حسين باكراً، وتركوا حزب البعث الحاكم في العراق، وانتقل للعيش مع أسرته في دمشق، لكنه خاض الانتخابات النيابية الأخيرة (في السابع من آذار 2010)، كأحد أبرز وجوه وقيادات "القائمة العراقية"، بزعامة إياد علاوي، ونجح فيها، قبل أن ينشق على العراقية ويشكل مع آخرين كتلة مستقلة تسمى "الكتلة العراقية البيضاء".
وكان رئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين، الذي ولد في 28 نيسان من العام 1937، اعدم فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30/12/2006، وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافياً لجدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب. وقد أثار توقيت الإعدام والطريقة التي نفذ من خلالها، الكثير من الاحتجاجات، داخل العراق وخارجه، بعد أن تم تسريب تسجيل فيديو للعملية، ظهرت فيه ما وصفها الإعلام العالمي بـ"مظاهر انتقام" بدت من خلال الهتافات لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من قبل مجموعة من الحاضرين.
http://www.alsumarianews.com/ar/1/20...-