وفي الرحيل وجع آخر ولوعةٍ أخرى وانهارت الدموع من جديد
غياب قلوب عزيزة وحسرات تُكثر..
اشتياق . حنين الى ماضٍ ألم ونزف مشاعر مرة أٌخرى وداع
لـِ جسد باتَ يُمثلُنا لـِحكاية تأريخية من صنعِ الرجال صنعها
أحدهم ليُكمل مابناه الأجداد لتخليد ماتبقى من هذا الصرح العظيم
هاهُنا رجال مدت ايديها الطاهرة أمجاد صنعَ منهم التأريخ حكاية
ومن بطولاتهِم رواية..
أحفاد توجهم الزمن في قلوب الآخرين ولم يتسنى للحظ ان يحتظنهم
في مخَبْأئهِ كانوا ولايزالون يجاهدون من اجل السلام خلقوا في احشاء بطون امهات
انجبتهم تفردت بالاصالة والعراقة سرعان مالبثَ الزمن ان يجعلً
الكثير منهم تحت التراب ..
اجساد راقية بليت أن تكون أو لاتكون ..! فكر اجتهاد وحضارة
ومازالَ الكثير بين طيات الطريق رغم ذاك الضباب الذي إجتاح
سمائِهم فهم كالنجوم اللامعة اشتدَ بريقها رغم الظلام رفعكم الله
في عَلْياء..
بزوغ أمجاد أرواحهم في قناديل مضيئة لاتعرف الانكسار لهم
رونق يختلف عن اقرانِهم رؤيا أُخرى تبث الأمل لتلك الاقدام
المستقيمة التي سارت في طريق الحق.. وصنعت زهور لِكل ممشى
ها هُم يرحلون يحملون اجنحة السلام ليصعدوا لِعليائِهم ويتحدون القسوة
يسعون لصنع حكاية مجد آخر.. ليزرعوا بذور الخير هُنا وهناك اينما
ساروا سيخلدهم الزمن رغم أنف الطُغاة..
سيصبحون اعلام في منبر الفكر سِيماء الأمل في وجوهِهم إنهم حقاً
أحفاد الحُسين رغم ذاك الإنْدِثار والركود فهم ينسجون من ثوب العبقرية
إكليل النجاح بِوشاح من العلم حاكوه من بساطِ الذاكرة لِـ تتويج انجازاتِهم بِشرف
تَقَلدَ السيف بِشجاعتهِم.. وقفوا بإنحناءة لِيقبلوا تراب الأرض تمجيداً
للحياة ساجدين بِخشوع ليرتقوا بِبصيص أمل يصارعوا منحنيات الطريق
وبعثرة الأفكار فليكن الله معكم أين ماكنتم وينشر السعادة في دروبكم
بقلم هدوء الكون