تعاقدات اللاعبين تثير ازمة كروية





15/09/2013 10:13
بسبب عدم التزاماتها اتجاه بنود التعاقدات التي أبرمتها بعض إدارات الأندية مع لاعبين مثلوا فريقها في الموسم الماضي برزت في الفترة الأخيرة على سطح المشهد الكروي العديد من المشاكل بين تلك الادارات واللاعبين الذين يطالبون بتسديد الأندية لبقية مستحقاتهم المالية الأمر الذي دفع الاتحاد العراقي لكرة القدم الى تشكيل لجنة برئاسة عضو أدارة الاتحاد كامل زغير مهمتها متابعة صفقات التعاقدات التي تقدمها بعض الأندية التي تواجه مثل تلك المشاكل وعدم الموافقة على تصديق تلك التعاقدات في حال عد أيفاء الأندية بمستحقات اللاعبين.

واوضح المشاور القانوني للاتحاد العراقي لكرة القدم محمد العبودي ان عددا من الاندية المشاركة في الموسم الكروي المقبل تواجه مشاكل مالية بسبب عدم ايفائها بالتزاماتها تجاه اللاعبين والمدربين ومن المتوقع ان تصل هذه الملفات الى الاتحاد الدولي(فيفا) اذا لم تجد لها حلولا قبل انطلاق الموسم الجديد.

واضاف في تصريحات صحفية بهذا الصدد ان هناك عددا من الاندية تواجه مثل هذه المشاكل في مقدمتها الطلبة والنفط والنجف والاخير سجلت ضده اربع شكاوي لدى الاتحاد المحلي ،ووجهنا لادارته ثلاثة استدعاءات ولم يحضر ممثل عنه وهذا يعني ترحيل الملفات المسجلة ضده الى المحكمة الرياضية في حال مواصلة رفضه الحضور.

ولفت المشاور القانوني لدى الاتحاد العراقي قائلا: في حال استمرار هذه المشاكل سيضطر اللاعبون وخصوصا المحترفين بالتوجه الى الاتحاد الدولي(فيفا) لعرض شكاويهم.

وعمدت بعض أدارة الأندية الى عدم تسليم لاعبين مثلوا فرقها في الموسم الماضي الى عدم دفع بقية استحقاقاتهم المالية لأسباب منها يتعلق بالضائقات المالية واخرى لسوء النتائج فتلجأ الى حسم نسب كبيرة من مبالغ التعاقدات الامر الذي يرفضه اللاعبون.

وتبرز قضية اللاعب المحترف المصري احمد سعيد الذي شارك مع الطلبة في الموسم الماضي في واجهة هذه الملفات المالية العالقة من دون حل عندما كلف سفارة بلاده في العراق للتدخل لدى الجهات العراقية لاسترجاع ما يقارب 22 الف دولار متبقية له في ذمة الادارة وكذلك حارس مرمى الفريق ذاته ضياء جبار ولاعب المنتخب الوطني مصطفى ناظم مع ادارة النجف.

ويقول ناظم الذي فضل مغادرة النجف والانضمام لفريق اربيل: هناك ممارسات ضغط على اللاعبين،اما يجددون للبقاء مع انديتهم القديمة او عدم دفع باقي المستحقات المالية المتبقية في ذمة الادارة.

واكد العبودي ان الاتحاد العراقي لكرة القدم تلقى اشعارا من نظيره المصري يطلب فيه الاخير التدخل لحسم استحقاقات اللاعب سعيد”. من جهته ذكر عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل زغير ان اللجنة المشكلة في الاتحاد مؤخرا مهمتها متابعة صفقات التعاقدات التي تبرماها الاندية هذه الايام وعدم موافقتها لتصديق تلك العقود في حال مواجهة النادي لمثل هذه المشاكل.

مضيفا نريد حماية الحقوق المالية للاعبين وكذلك المدربين مستقبلا ،واصبح موضوع التصديق على صفقات التعاقدات يمر من هذه اللجنة ولم يتم حسم مصادقة العقود اذا كانت هناك مستحقات مالية بذمة الاندية.

وعلى العكس من تلك الاندية المخلة باتفاقاتها المالية مع اللاعبين،هناك اندية تميزت بالتزاماتها العالية بهذا الجانب واصبحت محط اهتمام التعاقد معها والتوجه اليها ومنها اندية اربيل والشرطة ودهوك والزوراء والميناء .

من جهته اكد امين سر ادارة نادي الطلبة علي الساعدي بوجود مثل هذه المظاهر لكنه دافع عنها قائلا النتائج السيئة والسلبية دفعت ادارة النادي لخصم نصف مبالغ التعاقدات وقد وضعت ضوابط لذلك فضلا عن السياسة المالية للنادي المرتبطة بالمؤسسة التي يعود اليها وهي وزارة التعليم العالي .

وقد واجه هذا الرد موقفا حازما من قبل المشاور القانوني للاتحاد العراقي لكرة القدم واصفا هذا الموقف بغير القانوني ولايجوز خصم نسب من اقيام التعاقدات والاتحاد الدولي (فيفا) عندما تصله مثل هذه المعلومات سيعاقب الطلبة، هذه عقوبة جماعية بحق اللاعبين”.

واعد الحارس الدولي نور صبري الذي يواجه ازمة مشابهة مع ادارة نادي النفط قرار الاتحاد المحلي بالتصدي لمثل هذه المشاكل بانه يهدف لحماية الجميع حسب قوله.

لجنة المسابقات في الاتحاد المحلي كانت سباقة في ادخال قرارالاتحاد الى حيزالتنفيذ فقد ذكر مدير اللجنة شهاب احمد لم يتم حتى الان تصديق اية تعاقدات تقدمت بها اندية تواجه ملابسات مالية مع لاعبيها،وهذابالطبع سيلحق الضر باستعداداتها للموسم الجديد واحيانا يحرمها من استقطابات جيدة اذا لم تسارع لانهاء مشاكلها.