حزب الله يكشف اسماء اربع ضباط مخابرات امريكيين يقودون الجماعات المسلحة في العراق


بغداد / المصدر نيوز/.. كشفت كتائب حزب الله العراق، السبت، عن أسماء أربعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية /CIA/ العاملين في العراق، المتورطين في قيادة جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة وتنفذ عمليات خاصة ضد العلماء والملاكات المتقدمة والتحريض على التظاهرات ونشر المخدرات والدعارة في البلاد.
وقالت الكتائب في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني واطلعت عليه وكالة /المصدر نيوز/ ، إن "القوات الامريكية بعد احتلالها للعراق عام 2003 أقامت فيه أكبر محطة لوكالة المخابرات المركزية /CIA/ في العالم"، مشيرة إلى أن "عدد عناصر تلك المحطة تجاوز /700/ عنصر يتمتعون بالحصانة و الامتيازات الأخرى".
وأضافت أن الـ"CIA قررت تخفيض عناصر محطتها تلك إلى /40%/ بعد انسحاب أغلب قوات الاحتلال من العراق"، مبينة أن "مسؤولي المخابرات المركزية درسوا في عام 2011 بعض الخيارات المتاحة للعمل في العراق ومنها قيامهم بعمليات سرية واسعة مع التأكيد على دور تنظيم القاعدة في العمل الإجرامي الحاصل في البلاد"، معربا عن اعتقادهم بان القاعدة أداة بيد الــ/CIA/ تحركها كيفما تشاء بجميع المحافظات".
واكدت الكتائب بان "سبب كشفها هذه المعلومات نتيجة وصول الوضع الأمني في العراق الى مرحلة الخطر ولا يمكن السكوت عليها وتغاضي وسائل الإعلام عن الإشارة إلى الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تأزم الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية في العراق".
وكشفت الكتائب في تقريرها أن "أول الضباط الأربعة هو النقيب كريس فيكا والذي يبلغ من العمر /35/ سنة ويعمل في السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء وكنيته كرس"، مبينة أن "كرس يتنقل بعجلة سـوداء تحـمل لـوحـات دبلومـاســيـة، ويعمل بغطاء رسمي بالتنسيق مع ضباط في جهاز المـخـابـرات العراقي المتواجدين في المطار وقيادة القوات الخاصة الأولى التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب".
واشار التقرير الى "المهمة الحقيقية لكرس وهي إدارة شبكات تجسس تقوم بإعمال تخريبية بالبلد منها اغتيال العلماء والملاكات العراقية المتقدمة في المجالات كافة، فضلاً عن إدارة مجاميع إجرامية تـستهـدف الـمـواطنـيـن بأسلحة كاتمة للصوت والسيارات المفخخة".
وتابعت كتائب حزب الله ان "ضابط المخابرات الأميركية الثاني هو الرائد دوين ديفس والذي يبلغ من العمر /50/ سنة وكنيته دي"، لافتة إلى أن "دي يعمل في مطار بـغداد– مـركز بـغداد للـدعم الـدبلـوماسي، بمعـسكر سـذر سابــقاً، ويجيد اللغة العربية، ويتنقل بسيارة نوع فورد اكسبلور مصفحة /F150/ نيلية اللون موديل 2010".
وبينت الكتائب ان "الغطاء الرسمي لعمل دي هو التـنسيق ومـساعـدة الأجهزة الأمنية العراقية، لكن مهمته الحقيقية هي ممارسة نـشاطـ استخباري في مــنطـقـتي المنـصـور والـكــرادة بالعاصمة بغداد، مـن خــلال إدارة ضباط ومنتسبين في الأجهزة الأمنية العراقية وتــكليفهم بجمع معلومات عن الملفات المرتبطة بالوضع الأمني"، مضيفة أنه "يكلف مصادره بجمع معلومات عن الضباط والقيادات الأمنية الوطــنية المناهضة للتدخــل الأميركي، بهدف تصفيتهم، فضلاً عن قيامه بإدارة واجـهات استخبارية عديدة داخل العــراق تعــمل تحت غــطاء شــركات ومنــظمات مجـتمع مـدني".
ومضت كتائب حزب الله قائلة، إن "ضابط المخابرات الأميركي الثالث هو جون، ويعمل بصفة مـسـؤول في شركة بترو ناس النفطية العاملة في حقل الغراف بقضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار"، مبينة أن "جون يتنقل بعجلة شركة فالكون الأمنية التي تحمل الرقم /17/ بين محافظتي البصرة وذي قار برفقة حمايته الشخصية".
واتهمت الكتائب "ضابط المخابرات الأميركية جون، بأنه يدير شبكة من ضباط المباحث الكويتيين وعملاء عراقيين"، لافتة إلى أن تلك "الشبكة تسببت بانتشار تجــارة المخدرات في محافظتي ذي قار والبصرة وتشكيل شبكات غير أخلاقية".
وعدت كتائب حزب الله في تقريرها، أن "أكثر تحـركـات جــون تكـون في منطـقة صفـوان الحـدوديـة غربي البصرة، كونه المسؤول عن عمليات استهداف المواكب الحسينية في محافظة البـصرة وعـن الأحـداث الأخـيرة في محافــظة ذي قار وأحـد المحــرضين على التظــاهـرات".
وكشف تقرير الكتائب، أن "ضابط وكالة المخابرات الأميركية /CIA/ الرابع هو الملازم الأول لويس مندوزا، وسيرفع إلى رتبة نقيب قريباً"، مضيفة أن "مندوزا يعمل في مركز بغداد للدعم الدبلوماسي، بمطار بغداد، وأن مهمته الحقيقية هي جمــع المعلومــات، إذ يخـــرج برفقة الشركات الأمنية وأحيانا مع مجموعة من العملاء، بعجلة مدنية صفراء اللون، ليلتقي ببعض القادة الميدانيين في التنظيمات المسلحة لتسليمهم المهام".
واشار تقريرها، أن "مندوزا يعتبر المسؤول عـن بعض الحركــات الشبابية التي تقوم بالتظاهرات في بغداد بين مدة وأخرى، إذ يلتقي بأحد زعماء هذه الحركات في بغداد يملك مطعماً شهيراً في منطقة الكرادة وسط العاصمة".
وتابعت كتائب حزب الله في العراق إن "وعيها ومعرفتها بأساليب العمل الاستخباري للمخابرات المركزية في العراق مكنتها من كشف خبايا وإسرار هذا الجهاز داخل البلد"، مؤكدة أن "ما تم عرضه في هذا التقرير لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من المعلومات التي يمتلكها جهاز استخبارات الكتائب بهذا الشأن". انتهى/19 ح