بسم الله الرحيم الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
مرقد السيده زكيه بنت الأمام الحسن (ع) في طي النسيان
بالتوجه غرب مدينة النجف الأشرف والتعمق في صحرائها الغربية وعلى بعد 41 كم جنوب بحر النجف بطريق غير معبداً وبالتحديد في منطقة الرهيمة يقع المرقد الشريف مرقد السيدة زكية بنت الإمام الحسن بن الإمام علي عليه السلام و مع اقترابنا تراءت لنا تلك القبة الخضراء الشامخة وسط الصحراء وكأنها فاتحة ذراعيها لاستقبال زوارها ، يقصدها المئات كل صباح جمعة لنيل البركات وقضاء الحاجات ، رغم بعد المسافة وعناء الطريق إلا أن المرقد الشريف يعج بمئات الزائرين من كل حدب وصوب ، دخلنا المرقد تجولنا في أروقته التي نال منها الزمن والإهمال لكنه لم يمنع ثلة من الخيرين عن أدامته والسهر على خدمة زواره وعلى رأسهم السيدة خادمة المرقد أم غايب .
وعن المرقد الشريف وتاريخه يقول الحاج أبو جاسم الذي يبلغ من العمر (98 سنة) وهو أحد وجهاء منطقة الرهيمة :" بداية كان هذا المرقد عبارة عن حُجرة صغيرة من الطين مسقفة بالبردي والسعف مشيدة بالطراز الاسلامي وهي عبارة عن اقواس (الطيكان) العباسية والذي بقي لغاية مطلع ثمانينات القرن الماضي حيث تم تشييد المرقد بالصورة التي ترونها حاليا مستطيل الشكل بطول 25 م وعرض 15 م تعتليه قبة بارتفاع 7 م مرقومة من الطين ومصبوغة باللون الأخضر ، وقد أضاف أحد الزوار الذين يترددون على المرقد الشريف أيونان بطول 10 م وعرض 4 م تم بنائها من مادة الطابوق والجص وسقفها من الحديد (الشيلمان) ليحمي الزوار من اشعة ا الشمس في الصيف والشتاء يتوسط المرقد الشريف بئر ماء يعود تاريخه إلى مئات السنين يستخدم مائه للوضوء ". أما عن تاريخ المرقد فيقول أبو جاسم :" يعود تاريخ المرقد إلى 400 سنة حسب ما ذكره أبي عن أبيه والذي كان بمساحة صغير لا تتجاوز 4 في 3 أمتار". وأشار الحاج جاسم إلى أخر التطويرات الحاصلة على المرقد الشريف " تم إضافة مطبخ صغير بمساحة 3 في 4 متر إلى المرقد وذلك لتقديم الطعام إلى الزائرين من خلال تبرع أهل الخير والمحسنين واستبدال ارضية المرقد القديمة بالكاشي (اشتايكر) ".
منقول