ذات يومٍ
بنا ضاق القمر
ذرعا وارتحل
تيها تجاهل
ان رحيله
غطى السماء بظلمة ليل
ايا بدراً ازاح غطائه
عن غياهب ليل
اما علمت بان
الليل بعدك
قد كسانا هما وويل
تبا على التفسير والتأويل
احقاً كان ذلك
حملا عليك ثقيل
ماكان حرفٌ ذاك الذى
عن مسارك قد حدا
بك يوما ان تميل
فخسفت إمعاناً كيداً بنا
وياله من كيدٍ عظيم
نهيٌ عن مناجاةٍ لك
طعمها مُر اليم
ان يكن ذاك عقاب
قد كان فينا وقعه حقا اليم
عد فى سمائك
ما بنا ماكنت تخشى
وإن كنت تحسبه
فذاك توهما
ولكم بنا اثريته الوهما
حتى نمى وكاد ان يتكلما
وغدوت تقرأ فى العيون
خزعبلات من سنى
اضفيته فيها بريق توهمِ
فتسهدت حتى بدت وكانما
كُحِلتْ بلون العندمِ
سهد بها يخالط ندما
حقا ان ذلك مؤلما
عجباً ماكل طيرٍ يرقص
مذبوحا الما
ولا كل سهمٍ اصاب
من الناس مقتلا
كان لراميه
فى ذلك عَشما
لسمائك يا بدر عد
لم يكن منك
اومنا ذاك الا وهما
كفى بالسماء حزنا
وبنا كفى يا بدر ندما
لاتجعلن سلاحك
الترحال دوما هربا
مادنى منك كوكبٌ
يوما ام اقتربا
بقلمى ود جبريل