يعتبر"الطلاق" مشكلة اجتماعيه نفسية.. وهو ظاهرة عامة فى جميع المجتمعات، ويبدو أنه يزداد انتشارا فى مجتمعاتنا حديثًا،
والطلاق هو "أبغض الحلال" لما يترتب عليه من أثار سلبية فى تفكك الأسره وإزدياد العدواة والبغضاء والأثار السلبية على الأطفال، ومن ثم الأثار الاجتماعية والنفسية العديدة، بدءا من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف.
وتتعدد أسباب الطلاق، ولكن النتيجة واحدة، هى ضياع الأبناء ..مالم يكن هناك تفاهم واحترام بين الزوجين فستكون النتيجة واحدة وهي الطلاق سواء كان الزواج بالحب أو الاجبار
وفى هذا الموضوع تقول الدكتورة" هدى زكريا "أستاذة علم النفس والاجتماع بكلية الآداب جامعة الزقازيق،
إن من المفروض فى أى مجتمع أن الأسرة تتبنى فكرة الزواج بهدف استمرارية الحياة وإعادة نفسها، وأن تماسك الأسرة جزء مهم فى المجتمع و"الأب والأم "هم من يقومون بجميع المهام، وأن المدرسة لا بد أن تتعاون مع الأسرة ويجب على الأسره أن تقدم الطفل جاهز للمدرسة على سبيل المثال" اللى تقول عليه المدرسة غلط هو نفس اللى تقول عليه الأسره غلط"
كما أوضحت" دكتورة هدى" أن فى الأونة الأخيرة" الطلاق" فى جميع الدول هو بمثابة النهاية الطبيعية للزواج لكن المجتمع دائما هو ما يجمع شمل الأسرة، ويعطى للمرأة حقوقها، وكأن الطلاق بداية حرب والأطفال ماهى إلا ساحة للحرب وهم من يدفعون فاتورة ما لايفعلوه، بالرغم من برائتهم وسذاجتهم،
ولكن الكبار عندهم القدرة على تحمل الخلافات ,
إنما الأطفال لا ذنب لهم، نادرا ما نجد أمهات وأباء حرصين على مصلحة أبنائهم.
وتضيف" دكتورة هدى" أن هناك شعور بعدم المسئولية "اناس تتزوج بتفاهة دون معرفة ولا وعى وتنشأ أمهات وأباء بلا وعى تنجب أطفالا ولا تجيد تربيتهم، ولذلك يوجد فى مجتمعنا قانون يسجن المرأه عند أهمال أطفالها فهناك أمهات تسببت فى قتل أبنائها فيدخلون السجن".
وتنصح "الدكتورة هدى أى زوجين قبل الإنجاب أن يدرسوا فى أماكن تدريب ليتعلموا" كيف تكونى أم وكيف تكون أب"،
لأن هذا الطفل مسئولية عائلته لحين تسليمه للمجتمع إنسان كامل،
وهذا ما يؤثر على الأطفال، ويدفع الأطفال على البحث خارج الأسرة عن رفاق الأسرة وهذا ما يجعلهم" أطفال شوارع أو عواطلية "ويجب تربية الأطفال بوعى ومعرفة.