تفكيـر..
لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود
وتنسى النعمة الحاضرة وتتحسر على النعمة الغائبة
وتحسد الناس وتغفل عما لديك
المصاعـب..
المــرض..
ولا بد من شيء من المرض يذكرك العافية
ويجتث شجرة الكبر ودرجة العجب ليستيقظ قلبك من رقدة الغافلين
لا تتهيب المصاعب فإن الأسـد يواجه القطيع من الجمال غير هياب
ولا تشك المتاعب فإن الحمار يحمل الأثقـال ولا يئن
ولا تضجر من مطلبك فإن الكلب يطارد فـريسته ولو في النار
لا تظن العاهات تمنعك من بلوغ الغايات
فكم من فـاضل حاز المجـد وهو أعمى أو أصم أو أشل أو أعـرج
فالمسألة مسألة همــم لا أجسـام
حكمــة..
عسى أن يكون منعه لك سبحانه عطاء وحجزك عن رغبتك لطـف
وتأخـرك عن مـرادك عناية فإنه أبصر بك منك
إذا زارتك شدة فاعلم أنها سحـابة صيف عن قليل تقشع
ولا يخيفك رعـدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محملة بالغيث
أمنيــات..
الأعمى يتمنى أن يشاهـد العالـم
والأصم يتمنى سماع الأصوات
والمقعـد يتمنى المشي خطـوات
والأبكـم يتمنى أن يقول كلمات
وأنت تشاهـد وتسمع وتتكلم ..
فاحمد لله