بين عيني حنين عصفـا
كدت أبديه بدمعـي فاختفـى
لو بكت عيني لمـا فارقنـي
لحظة حتى شفاني و اشتفى
لم يكن للحب ميعـاد معـي
كيف بالذكرى فـؤادي نزفـا
كنت قد قطعت أسباب الهوى
و قتلت الشوق طعنا بالجفـا
واقتلعت القلب بالكف التـي
كتبت في من عشقت الصحفا
يا رسول الشوق لو أنصفتني
لوجدت الهجر حلا منصفـا
وأجبت الشوق عنـي كلمـا
قال:ذكـره بهـا قلت:كفـى
أنا محكوم بأحزانـي ولـو
كـان للحاكـم قلـب لعفـا
ما الذي عـاد لكـي يأخـذه
بعد أن مزق روحـي كلفـا
كـان للعشـاق أمـا و أبـا
ولمثلـي قاتـلا محتـرفـا
زرع الروح رؤى و اجتثهـا
بعدمـا أينعتهـا و انصرفـا
ذكرياتـي سحب تمطر فـي
كل أوراقـي حنينـا ووفـا
قطـرات تطـرق القلـب إذا
سكن القلب قليـلا أو غفـا
في يدي رائحـة مـن يدهـا
أسكرت شيطان شعري شغفا
بات نشوان الهوى في ليلتي
وأنـا فـي ليلتـي مرتجفـا
طيفها لمـا يـزل يلبسنـي
حينما أمشي وحيدا معطفـا
يحفر البرد جبينـي ويـدي
ثم يمشي في عروقي صلفـا
أيها الموت الذي من بعدهـا
لم يزل فـي لغتـي معتكفـا
أعطني قلبـا لكـي أقتلهـا
وخذ القلب الـذي قـد تلفـا
وأرح رأسي من الذكرى التي
قتلتنـي ثـم ماتـت أسفـا
راااااااااااق لي