وثيقة سرية تكشف نية القاعدة لاغتيال وزير العدل حسن الشمري بتواطؤ مع احد ضباط الداخلية بالانبار

الوثيقة: العملية ستتم باستخدام الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة بتواطؤ مع احد ضباط الداخلية من الانبار




بغداد/ المسلة: حصلت "المسلة" على وثيقة سرية من مركز العمليات الوطني، هي رسالة سرية وفورية موجهة الى وزارة الداخلية ووزارة العدل تؤكد فيه وجود معلومات استخبارية عن نية تنظيم القاعدة في الانبار استهداف وزير العدل حسن الشمري بالاحزمة الناسفة والعجلات المفخخة بتواطؤ من احد الضباط العاملين في مديرية جنسية الانبار . وتنص الوثيقة "الرسالة السرية والفورية " الموجهة من مكتب رئيس الوزراء مركز العمليات الوطني بتاريخ 7 ايلول موجهة الى وزارة الداخلية / مركز القيادة الوطني والى وزارة العدل / مكتب الوزير وكذلك نسخة منها للاطلاع الى جهاز المخابرات "رسالة جهاز الاستخبارت / مركز القيادة الوطني 8143 في 7/ 9/ 2013 . ينوي تنظيم القاعدة الارهابي في محافظة الانبار استهداف السيد حسن الشمري وزير العدل بواسطة الاحزمة الناسفة والعجلات المفخخة خلال الايام القادمة. علما تم جلب عناصر من الارهابيين الانتحاريين من منطقة جرف الصخر – بحيرة الى الرزازة والبقاء في محافظة بغداد لغرض رصد حركة وزير العدل .مع العرض ستتم عملية لاستهداف بتواطؤ من احد الضباط العاملين في وزارة الداخلية . مديرية جنسية الانبار . لا تتوفر لدينا معلومات اضافية عن الموضوع في الوقت الحاضر وسنزودكم بالمستجدات حال توافرها . انتهت. وكانت جماعة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة اعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزارة العدل ببغداد في اذار الماضي وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح . وكان سجنا الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة، قد تعرضا في الـ21 من تموز/ يوليو 2013، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن فرار اكثر من 500 سجين. وقال وكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي ان المعلومة التي كانت بحوزة وزارة الداخلية تفيد بوجود مساعدة دولية وتخطيط اقليمي سهّل على تنظيم القاعدة تهريب سجناء في بعض دول العالم، ليتمخض عن ذلك فرار نحو 500 معتقل في العراق. واضاف ان برقية ارسلت الى الشرطة الاتحادية وقادة الجيش في مناطق بغداد، كما ارسلت الى وزارة العدل، وتم الاتصال هاتفياً بمدراء الدوائر المعنية لتعزيز هذه المعلومة، و كان لدى وزير العدل ومسؤولين في قيادة عمليات بغداد دراية باحتمال اقتحام السجون، لكن لم تتخذ الاجراءات اللازمة، باعتباره تبليغاً يشبه التبليغات السابقة، فاعتبر الامر روتينياً ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة. وقبل ذلك كانت القاعدة تبينها عملية اقتحام سجني (ابو غريب) و(التاجي) والتي اسفرت عن تهريب سجناء بينهم أعضاء كبار في تنظيم القاعدة المحكوم عليهم بالإعدام بعدما اندلع قتال على مدى عدة ساعات. يذكر ان الدبلوماسي العراقي المطرود معد العبيدي في لقاءات مع صحف سعودية كان قد وجه الانتقاد والقى باللائمة على وزارة العدل وووزيرها حسن الشمري في تعطيل اتمام صفقة تبادل المعتقلين والسجناء بين العراق والسعودية . وقال في لقاء مع احدى الصحف السعودية ان "النطاق الاعلامي للوزارة حيدر السعدي لا يرد على اتصالات السفارة التي أصبحت في موقف حرج أمام وسائل الإعلام السعودية واتصالات الإعلاميين الذين يتابعون قضية السجناء السعوديين في العراق". وأضاف العبيدي "عجزنا فيه حتى على اتصالاتنا، لا يرد، واشتكينا عليه في وزارة الخارجية العراقية، وقلنا لهم من جهة تقولون نحن المسؤولون عن التصريحات الإعلامية التي تخص السجناء، ومن جهة أخرى لا تردون على اتصالاتنا، وأبلغناهم بهذا الأمر أكثر من مرة". وقال في لقاء اخر لصحيفة سعودية اخرى، بعد طرده من الوزارة ان الوزير حسن الشمري "فوُض من مجلس الوزراء بتوقيع الاتفاق، وأبلغنا الجانب السعودي بذلك، وطلبنا من العدل تحديد موعد لزيارة الوفد العراقي للتوقيع، والذي قدم إلى المملكة بعد 3 أشهر من التعطيل من دون معرفة الأسباب، الاتفاق تعطّل، إذ إن وزير العدل الشمري شخصياً رفض أن يتناول الاتفاق موضوع المحكومين بالإعدام، وبعد عرقلة الاتفاق طلب الجانب العراقي التعديل عليه، وهذا غير جائز بروتوكولياً، لأن التفاوض استمر عاماً كاملاً، وتم الاتفاق عليه فقرة فقرة".