اكتشف مجموعة من العلماء من نيوزيلندا، الإكوادور، أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، عائلة جديدة للطيور المغردة في نيوزيلندا، أطلقوا عليها اسم Mohouidae. وتضم العائلة الجديدة ثلاثة أنواع من الطيور هي؛ Mohoua albicilla، Mohoua ochrocephala و Mohoua novaseelandiae.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، قام العلماء بتحليل الحمض النووي الخاص بالثلاثة أنواع من الطيور وهم الطائر ذو الرأس الأبيض Mohoua albicilla، ذو الرأس الأصفر Mohoua ochrocephala والطائر المتسلق Mohoua novaseelandiae.
وأوضح كل من الدكتور لويس أورتيز، والدكتور مايكل أندرسون، من جامعة ماسي في أوكلاند بنيوزيلندا أن النتائج التي وصلوا إليها، تعتبر إنجازاً له أهمية دولية، حيث أن تصنيف الطيور، خاصة الطيور المغردة الاسترالية، يعتبر مادة جيدة للبحث المكثف. وأوضحت مجلة علم الطيور التي نشرت تفاصيل الدراسة، أنه عن طريق إجراء تسلسل الحمض النووي للثلاثة أنواع من الطيور، أكدت النتائح ما كان يشتبه به العلماء منذ العام 1950.
وبناء على نتائج الدراسة، ارتفع عدد عائلات الطيور المغردة المستوطنة في نيوزيلندا إلى 5 عائلات، وزاد عدد العائلات الفقارية المستوطنة من 13 إلى 14 عائلة (11 للطيور، 1 للضفادع، 1 للخفافيش، 1 لحيوان التواتارا الزاحف).
وتجدر الإشارة إلى أن الطائر ذو الرأس الأبيض والذي يُعرف أيضاً باسم Pōpokotea غير موجود سوى في الغابات الأصلية والدخيلة في الجزيرة الشمالية، بينما يتواجد كل من الطائر ذو الرأس الأصفر أو Mōhua و Brown Creeper أو Pīpipi في الجنوب وفي جزر ستيوارت.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم سابقاً إدراج جميع طيور Mohoua مع بعضهم البعض في جنس واحد لبعض الوقت، إلا أن ذلك قد تم دون وجود أدلة أكثر حزماً وصرامة. وعلى الرغم من اختلاف أماكن تواجد هذه الطيور، إلا أن الطيور ذات الرؤوس البيضاء وذات الرؤوس الصفراء ترتبط ببعضها البعض بشكل وثيق مقارنة بطيور Brown Creepers.
وأضاف الدكتور أورتيز “أنه حتى الآن لا نعرف الكثير عن طائر الوقواق ذو الذيل الطويل، والذي يتطفل ويعيش عالة على هذه الأنواع الثلاثة، ويضع البيض الخاص به في أعشاشها”. وأكد على أن هذا البحث من شأنه أن “يساعدنا على فهم العلاقة التطورية بين هذه الطفيليات الحضنة والأنواع المضيفة لها”.
ومن جانبه، تحقق الدكتور بريان جيل اختصاصي التصنيف في متحف أوكلاند من الاسم الذي يمكن إطلاقه على العائلة الجديدة، ووجد أن اسم Mohouidae كان متاحاً منذ استخدامه في النشر في عام 1946، بواسطة الدكتور جريجوري ماثيوز.
بينما أشار الدكتور أندرسون إلى أن التعاون الدولي من شأنه أن يساعد في الكشف عن الوقت الذي بدأت تتباعد وتختلف فيه هذه الأنواع عن أسلافها، وما مدى سرعة تطورها إلى هذه الأنواع المختلفة.
وخلص أورتيز إلى أنه اكتشاف مثير للاهتمام، سيعزز مستوى تفرد التنوع الييولوجي في نيوزيلندا من خلال زيادة مستويات التوطن. مشيراً إلى أنه من الأسهل بكثير أن نمنع حدوث فقدان للتنوع البيولوجي، من خلال تعظيم الجهود للحفاظ على هذه الأنواع في وقت مبكر.