كيف تختارين الملابس الجلدية؟
يرغب كثير من الناس بارتداء الملابس الجلدية في فصل الشتاء، لما تمنحه من دفء للجسم وأناقة لمن يرتديها، وحتى تحقق الملابس الجلدية الهدف المرجو منها لابد أن يكون اختيارها على أسس سليمة، وفي هذا المقال نقدم لك بعض المعلومات المهمة التي تساعدك في اختيار النوعية الجيدة إن عزمت على شراء سترة جلدية.
توضح الدكتورة وفاء شلبي والأستاذة الطاهرة العدوي في كتابيهما (العناية بالملابس وأنسجة المفروشات المنزلية): أن الجلد الجيد هو نتيجة لجودة جلد الحيوان، وجودة الدباغة وجودة التشطيب، فجلد الحيوان الذي يتمتع بأقصى درجات الجودة يمتاز بأنه خالي من الشقوق وندبات الجروح وخدوش الأسلاك الشائكة والقرح وجروح البذور الشائكة.
ومن الصعوبة بشدة التأكد من الدباغة الجيدة والتشطيب الجيد، وقد يرتبط أولاً وزن الجلد وسمكه بقوة درجة احتماله.
والجلود ذات الجودة المنخفضة تفقد بسرعة مظهرها الأصلي، ويجب على المستهلك أن يقوم بعمل المقارنات بين المحلات وذلك حتى يأخذ قرارا أفضل، كما عليه أن يتعلم كيفية التعرف على درجة غنى وطراوة سطح الجلد والناتجة من الدباغة الجيدة والتشطيب الجيد.
فالجلد ذو درجة الجودة العالية يكون له لمعان عميق وغنى، يمكن من خلاله رؤية المظهر الطبيعي لجلد الحيوان بسهولة ويكون قوامه طرياً لينا ومرناً.
ومع أنه لا يوجد جلد على حالته الطبيعية أو جلد سويدي يكون خالياً تماماً من اتساخ اللون، أو من تراب الجلد نفسه فإن الجلود المدبوغة دباغة جيدة ومصبوغة صبغة جيدة تحتوي على أقل قدر من هذه الاتساخات.
إن صناعة الجلود تعتبر علماً دقيقاً. ويقلل الاختيار المعتنى به للجلود الخام من اختلافات الجودة التي تحدث بسبب تنوع المصادر العالمية التي يتم الحصول على الجلود منها. ويمكن للتحكم المعملي أن يضمن دقة التصنيع لكل من العمليات العديدة المعقدة من التحضير والدباغة والتشطيب.
فالجلد السويدي والجلد الذي يحتفظ بمظهر سطحه الطبيعي كلاهما جلود حيوانات مدبوغة، قد تم معاملتها في المدابغ بزيوت نقية ومواد إضافية أخرى؛ لجعلها ذات قوام لين ويتحملان العمل فترات طويلة.
فقد الزيوت:
تفقد الجلود الزيوت التي بها من جراء ارتدائها وما يتسبب عن ذلك من بلى وأوساخ وتبخر. وتزداد سرعة فقد الزيوت من الجلود بسبب التنظيف الغير ملاءم أو التخزين غير الملائم أو الاتساخ الزائد أو بعض أو كل هذه العوامل مجتمعة معاً.
النقاط الواجب البحث عنها للحصول على ملابس جلدية جيدة الصنع:
تنصح كل من الدكتورة وفاء شلبي والأستاذة الطاهرة العدويمن تريد شراء ملابس جلدية بمراعاة توفر النقاط التالية:
- فضفاضة التفصيل حتى يسمح بحرية الحركة داخله؛ فيجب أن تكون هناك مساحة كبيرة لحركة الكوع وأن تكون تقويرة الإبط أي فتحة الذراع عند الإبط متسعة بدرجة كافية لدخول الذراع بسهولة، ويجب أن لا تكون هناك أي محاولات للتقطير في استعمال الجلد لتفصيل الرداء الجلدي المعين، ويعتبر وجود الثنيات الطويلة التي على شكل نصل السكين أو مناطق الانتفاخات الموضعية أو الأكمام التي تركب منفصلة مع الرداء من العلامات التي تدل على الراحة في الارتداء.
- الطول الكافي الذي يعطي دفئا حول الوسط، فالجاكيت المصنوع من الجلد المخصص للأجواء الباردة يجب أن يكون له تقريباً نفس الطول الذي لسترة بدلة العمل، وهذا ينطبق على كل من طول الأكمام والطول الكلي.
- عدم التقصير من ناحية الجودة فيجب أن تكون هناك مناطق قوية من الجلد عند مناطق التحام أجزاء الرداء وذلك لتثبيت خيوط الحياكة.
- الياقة وثنيات الأكمام ذات شكل جيد. وفي ملابس الأطفال الجلدية يفضل دائماً وجود ثنية كبيرة إلى أعلى عند أطراف الأكمام، وذلك حتى يسمح بتطويلها عند نمو الطفل.
- البطانة تكون ذات درجة جودة حسنة، فالملابس المصنوعة من الجلود الناعمة الملساء، أي التي تحتفظ بمظهر سطحها تكون عادة مبطنة، وذلك لتغطية السطح اللحمي الداخلي, فالبطانة تجعل الملابس الجلدية سهلة الارتداء والخلع، وتعطي راحة أكبر أثناء ارتداءها.
- وجود حياكة بارعة باستخدام خيوط قوية عند منطقة الانفصال في الياقة وحول فتحات (عراوي) الأزرار، وتعتبر طريقة الحياكة المخفية عند ثنيات أطراف الأكمام وقاعدة الثوب من صفات التفصيل الجذابة، ويجب أن لا يوجد هناك أي خيوط سائبة.
- أن تكون أماكن التحام أجزاء الملابس الجلدية ذات تشطيب جيد، وأن تكون كل حلقات (عراوي) الأحزمة جيدة التثبيت.
- يجب أن تكون الملابس مزودة بأزرار وحلقات معدنية عالية الجودة.
- يجب أن تكون كبيرة وذات حجم مريح من الداخل.
يجب أن لا تكون هناك زيادة في الأشياء المعدنية الملفتة للنظر بغرض تغطية التقطير باستعمال الجلد ذاته.