يحتاج طفلك في سنه الصغيرة لأن يؤهل جسدياً واجتماعياً ومعرفياً وفنياً إلى الذهاب إلى المدرسة، يقول "شاي ماريلوو" المدير التّنفيذيّ المساعد للتّطوّر المهنيّ في الجمعيّة القوميّة لتعليم الأطفال الصّغار": يتعلم الأطفال الصغار عن طريق اللعب، يسألون، يستكشفون، يحبون أن يعيشوا التجربة بأنفسهم، يحب الأطفال أن يعرفوا ماذا سيحدث في المدرسة، وكيف سيكون تسلسل الأنشطة اليومية فيها، وإن اختلفت قليلاً بين يوم وآخر".لابد للأم أن تشرح لطفلها أن هناك أوقات معينة من المدرسة مخصصة لعمل الأشياء بشكل جماعي ومشترك مع الأطفال، وأن هناك وقتاً للعمل سيقوم به طفل بشكل مستقل، كما سيكون هناك أوقات للجلوس بهدوء ونظام، ووقت آخر لسماع القصص المفيدة وأوقات أخرى للعب الحركي، بالإضافة إلى الأنشطة التي سيقدمها المدرس للطفل مثل بناء برج من الرمال، صنع أشكال قاطع الدائرة،
إن ما يحدث في المدرسة ليس من شأنه أن يجعل الطفل يتعلم المنهاج والدروس المتقدمة له فحسب بل هناك أشياء أخرى لا تقل فائدة يتعلمها الطفل من خلال ذهابه إلى المدرسة:
يجلس الأطفال حول المدرّس حيث يبدأ بالحديث عن موضوعات عدة؛ مثل الجوّ، النّتيجة، الفصول، جولة ميدانيّة أو إجازة قادمة.
أحيانًا تتم مناقشةً موضوع ما أو مشروع معين من المفترض أن يقوم به الطلاب.
يتعلّم الطفل هنا مفاهيم كثيرة عن الوقت و المكان، إضافة إلى المفردات الجديدة التي ستدخل قاموسه.
عندما يختار الأطفال نشاطاً ما من الأنشطة المختلفة المتاحة في الفصل؛ كالألغاز، الماء، أو اللعب بالرّمل، الرّسم.
يتعلم هنا كيف يعمل بشكل مستقلّ، أو كيف يتبادل الأدوار مع غيره إذا اختار العمل مع المجموعة.
قد يشارك الطفل في كتابة المسرحية لا فقط تمثيلها أو إعداد وجبة، أو التخطيط لمشروع ما
يتعلم الطفل هنا ممارسة المهارات الجديدة، بالإضافة إلى تطوير السّيطرة على حركته بشكل جيد، ويتعلم كيف يوصّل أفكاره وحاجاته بفاعليّة.
عندما يحين موعد تناول الطعام سيتعلم الطفل المهارات الاجتماعيّة والعمليّة: كيف يضع المائدة، يناول كؤوس العصير والبسكويت لزملائه، كيف يشاركهم الحديث أثناء تناول الطعام، متى يستمع ومتى يتحدث.
اللّعب الخارجيّ: كالطّلوع، الجري، القفز، قذف الكرات والحبو خلال الأنفاق
يساعد الطفل على تطويّر سيطرته على عضلاته والتوازن في جسده.
يتعلم الأطفال من خلال التزامهم بنظام المدرسة كيف يخطّطون, ينظّمون ويعملون مع الآخرين.
عندما يلقي المدرس القصة أو الدرس: يتجمّع الأطفال للاستماع، وهم ينظرون إلى الصّور ويناقشون المدرس حول ما يسمعون منه وما يشاهدونه من صور.
يطرح المدرّس أسئلته عن القصّة أو الدرس الذي ألقاه، ذلك يساعد الأطفال على أن يتعلّموا التّنبّؤ عما سيحدث بعد ذلك، كما يشجّعهم ذلك أن يفكّروا في الشّخصيّات والأحداث الدائرة وأن يستخدموا المفردات الجديدة من القصّة.
من الضروري اصطحاب الأطفال في زيارات ميدانية كزيارة لمطعم ما للرّؤية كيفية إعداد الطّعام أو زيارة البنك لمعرفة سير المال هناك أو الذهاب إلى المتنزّه للنّظر إلى الأوراق أو اكتشاف الحياة الموجودة تحت الصّخر أو زيارة الشرطة لتعرف على مهام ضبّاط الشّرطة أو رجال الإطفاء أو الأطباء.