أربيل: خلال لقاء عقد اليوم الخميس 12/9/2013، في العاصمة أربيل، تعهدت شركات النفط والغاز العاملة في إقليم كوردستان ورجال الأعمال البارزين في قطاع خدمات النفط، لتوفير الإغاثة الطارئة إلى العدد الكبير من اللاجئين السوريين الذين لجاؤا إلى إقليم كوردستان خلال الأسابيع الأخيرة الماضية . وأعلن الدكتور آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية: على الرغم من أن حكومة إقليم كوردستان كانت قد خصصت بالفعل ما يعادل 10 مليون دولار لإمدادات الوقود ونحو 25 مليون دولار من الأموال لبناء القدرات من أجل توفير المساعدات لحالات الطواريء، ولكن نظراً لضخم حجم الأزمة وعدد اللاجئين الذين يصلون يومياً إلى الإقليم، وعلينا جميعاً في التعاون من أجل توفير المساعدات اللازمة للاجئين.ومن المؤمل أن تساهم الشركات النفطية العاملة في الإقليم بمبلغ إضافي قدره 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى الجهات الحكومية. وأضاف د. آشتي هورامي أن حكومة الإقليم ستقوم بدفع دولار مقابل أي دولار يقدم من قبل القطاع النفطي.وأضاف د. آشتي هورامي قائلاً: يسعدني في إجتماع اليوم بأن تقوم الشركات النفطية في تمويل جهود الإغاثة الإنسانية للاجئين، وأكد أن مساعدتهم هذه من شأنها أن تحدث تحسناً ملحوظاً في الحياة اليومية للاجئين كذلك في تحسين الخدمات لمخيمات اللاجئين.وخلال الإجتماع ناقش د. آشتي هورامي وممثلي كبرى شركات النفط العالمية ومسؤولي مفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) وممثلي المنظمات غير الحكومية، بحث آلية توفير المساعدات التمويلية لهذه المبادرة الهامة والعاجلة.
هذا وكان مجلس وزراء إقليم كوردستان قد طالب من وزارة الموارد الطبيعية بتوجيه الدعوة إلى شركات النفط والغاز كشركاء على المدى البعيد مع إقليم كوردستان للعب دورها في المساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية.من جانبه أعلن مسؤول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) في إقليم كوردستان وشمال العراق وليام تول، بأن هناك مبادرات مماثلة في الصناعة النفطية في جميع أنحاء العالم في أوقات الأزمات، مستشهداً بتجربة أذربيجان بعد سقوط النظام الشيوعي السابق.كما أشاد بالجهود التي تبذلها حكومة إقليم كوردستان في الإستجابة لأزمة اللاجئين السوريين، واصفاً أياها بالاستشنائية وقليلة المثيل، ولكنه أوضح في الوقت نفسه أنه مع إقتراب فصل الشتاء والمزيد من اللاجئين القادمين فأن الوضع لا يمكن أن يستمر من دون المزيد من المساعدات.
وتشير التقديرات الحالية من قبل المفوضية العليا للاجئين (UNHCR) أن عدد اللاجئين في إقليم كوردستان وصل إلى أكثر من 200.000 شخص مع إزدياد هذا العدد الذين يتوجهون إلى الإقليم يومياً ، وما يقارب من نصف هذا العدد تم إيوائهم في مخيمات بشكل مؤقت، ولكن هنالك الكثير من اللاجئين توجهوا إلى المدن والقصبات للحصول على فرصة العمل وضمان متطلبات الحياة اليومية.
هذا وعلى الرغم من أن حكومة إقليم كوردستان وبالتعاون مع والكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمواطنين مستمرون في تقديم المساعدات والدعم اللازم للاجئين، ولكن مازال هناك الكثير في مجال المساعدات العملية لمساعدة إقليم كوردستان للتعامل مع حجم الأزمة.