الإحساس بألم عند التبرّز: من أهم العلامات الدالة على الإمساك صعوبة التبرز.عدم القدرة على التبرز: يشعر هؤلاء الأطفال برغبة شديدة في التبرز وبآلام في الشرج؛ ويبذلون مجهودا في محاولة دفع البراز للخارج ولمدة عشر دقائق إلا أنهم لا يستطيعون التبرز.
الذهاب إلى الحمام بصفة غير منتظمة: يعتبر عدم التبرز لمدة ثلاثة أيام أو أكثر حالة من حالات الإمساك على الرغم أنه قد لا يسبب ذلك أي آلام لبعض الأطفال بل قد يكون ذلك أمراً طبيعيا للقليل منهم. يستثنى من ذلك كثير من الأطفال الذين يبلغون قرابة شهرين من العمر ويرضعون رضاعة طبيعية؛ فهم يتبرزون كميات كبيرة لينة من البراز على فترات متقطعة (أحيانا تصل إلى مرة واحدة كل سبعة أيام وهذا شيء طبيعي) دون الشعور بألم.
إن الحالة التي يكون فيها البراز صلباً وذا حجم كبير دون وجود أي من الأعراض التي شرحت آنفا تعتبر من التغيرات الطبيعية التي تحدث للبراز؛ فهناك بعض الناس الطبيعيين يكون برازهم صلباً بشكل يومي دون الإحساس بالألم، إن الأطفال الذين يأكلون كميات كبيرة من الطعام يخرجون كميات كبيرة من البراز، كما أنه من الطبيعي أن يحدث لبعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر زحار وأنين وتتصلب أرجلهم وتتورد وجوههم باذلين جهدا عند التبرز؛ ومع ذلك فهم لا يبكون، وهذا يذكرنا بحقيقة أنه من الصعب إخراج البراز والجسم منطرحاً.
يحدث الإمساك في الغالب نتيجة تناول أنواع من الطعام لا تحتوي على كميات كافية من الألياف كما أن الإسراف في أكل وشرب منتجات الألبان قد يسبب الإمساك، كما يحدث أيضا عند الانتظار طويلا قبل الذهاب إلى الحمام، وإذا حدث الإمساك أثناء تدريب الطفل على كيفية استعمال الحمام فعادة ما يرجع سببه إلى الضغط الذي قد يسببه الأبوان للطفل.
إن تغيير النظام الغذائي (نوعية الأطعمة) يزيل الإمساك عادة، لذا يجب أن يتجنب الطفل الأطعمة المسببة للإمساك عند تحسن حالته حتى لا يحدث الإمساك ثانية.
وفي بعض الأحيان يسبب الاحتكاك الذي ينشأ عن الإمساك حدوث شرخ شرجي (تمزق صغير) بفتحة الشرج ويتأكد ذلك عند وجود كمية صغيرة من الدم الأحمر فاتح اللون على ورق الحمام أو على سطح البراز.
العلاج بالنظام الغذائي للأطفال الرضّع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد:
إذا كان الطفل أقل من شهرين جربي إعطاءه ملعقة شاي من شراب (كارو) الغامق اللون يومياً
إذا كان الطفل أكبر من شهرين أعطيه عصير الفواكه (مثل عصير التفاح والبرقوق) مرتين يوميا.
أما إذا كان عمر الطفل أكبر من أربعة أشهر فيمكن أن يضاف إلى غذائه الأطعمة المطحونة أو المعصورة التي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف مثل الحبوب أو المشمش والبرقوق والخوخ والكمثرى والفول والبازلاء أو السبانخ مرتين في اليوم، لاحظي أن الموز المطحون والتفاح غير مفيدة للإمساك ولكنها لا تسبب الإمساك.
اجعلي الطفل يتناول الفواكه والخضروات ثلاث مرات يوميا على الأقل (يفضل الطازج منها وغير المقشر) مثل الخوخ والتين والتمر والزبيب والبرقوق والكمثرى والمشمش والفول والبازلاء والقرنبيط والبركوني والكرنب (تنبيه: تجنبي الأطعمة التي لا يستطيع الطفل مضغها بسهولة).
كذلك يجب الإكثار من تناول النخالة فهي ملين طبيعي ممتاز للبراز لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف وتأكدي من أن وجبة الطفل اليومية تحتوي على العناصر الغنية بالنخالة، مثل مركبات الحبوب الهش وغذاء الشوفان والكعك المحلى الغني بالألياف والأرز الأسمر والشعير والخبز المصنوع من القمح غير المقشر ويعد الفشار من أفضل الأطعمة الغنية بالألياف.
كما يجب التقليل من الطبيعية الجديدة والنخالة غير المطحونة ورقائق النخالة وفطائر النخالة والقمح المكسر والبسكويت الأطعمة التي قد تسبب الإمساك مثل الحليب والآيس كريم والزبادي والجبن والجزر المطهـي.
شجعي الطفل على شرب كميات أكبر من عصير الفواكه (يستثنى من ذلك عصير البرتقال للأطفال الأكبر من أربع سنوات فهو أقل فائدة للإمساك).
الجلوس في المرحاض (بالنسبة للأطفال المدربين على استعمال الحمام): شجعي الطفل على أن ينتهج طريقة منتظمة لاستعمال الحمام وذلك بالجلوس في الحمام لمدة عشر دقائق بعد الوجبات خاصة بعد وجبة الإفطار؛ فبعض الأطفال والبالغين قد يصابون باحتباس إذا لم يتبعوا مثل هذا النظام، وإذا قاوم الطفل طريقة التدريب على استعمال الحمام وذلك بالامتناع عن التبرز فتوقفي عن التدريب لبرهة من الزمن ثم استعملي الحفاظ أو سراويل التدريب مرة أخرى.
ملينات البراز: إذا لم يحدث أي تحسن للإمساك باتباع العلاج الغذائي فيجب إعطاء الطفل ملينا للبراز مع وجبة العشاء كل ليلة لمدة أسبوع، وملينات البراز بخلاف المسهلات لا يمكن التعود عليها حيث يبدأ مفعولها بعد 8 - 12 ساعة من تعاطيها، ومن أمثلة هذه الملينات: ميتاموسيل metamucil أو سيتروسيل citrucel ملعقة واحدة كبيرة، أو زيت معدني صاف ملعقة واحدة كبيرة.
علاج الألم الشديد في الدبر (فتحة الشرج): إذا أصيب الطفل بألم حاد في الدبر يستدعي علاجا فوريا، فإن أياً من أشكال العلاج التالية سيؤدي عادة إلى تحسّن الحالة بشكل سريع: الجلوس في حمام ماء دافئ لاسترخاء صمام فتحة الشرج، لبوس الجلسرين، تحفيز فتحة الشرج برفق لمدة عشر ثواني باستخدام التروموتر أو توسيع فتحة الشرج بلطف بأصبع اليد مع مراعاة تغطية الإصبع بغلاف بلاستيكي مطاطي ودهنها بمادة زيتية.
راجعي الطبيب للاستشارة بشأن استعمال الحقنة الشرجية إذا شعر الطفل بألم شديد بالدبر والبطن أو لم يتبرز الطفل بعد ثلاثة أيام رغم تناوله للأطعمة غير المسببة للإمساك طوال هذه الفترة.