النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

هل تعلمون من هو الرجل الحكيم والمرأة الحكيمة؟....... الشيخ رضا الحمداني

الزوار من محركات البحث: 10 المشاهدات : 537 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    الشيخ
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 364 المواضيع: 278
    التقييم: 329
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: جميع نعم الله طيبة
    موبايلي: صرصر
    آخر نشاط: 14/July/2016

    هل تعلمون من هو الرجل الحكيم والمرأة الحكيمة؟....... الشيخ رضا الحمداني

    هل تعلمون من هو الرجل الحكيم والمرأة الحكيمة؟
    السلام عليكم

    قالوا كثيرًا في الحكمة، واختلفوا في شأنها اختلافًا واسعًا؛ وذلك بسبب اتصال الحكمة بعدد من العلوم والقوى الخلقية والعقلية. وحين يقف الإنسان الموقف الذي عليه أن يقفه، فإنه يكون قد أنجز إنجازًا ليس بالقليل. في بعض الأحيان يكون هناك نوع من الغموض والالتباس أو نوع من التقاطع بين المعطيات المعرفية، أو نوع من ضعف الإدراك للمنافع والمضار، وحينئذ فإن قلّة قليلة من الناس هي التي تتمكن من فهم المحيط واتخاذ القرار الصحيح.
    قبل أن أتحدث عن بعض سلوكات الرجل الحكيم ومواقفه أود أن أوضح مكونات الحكمة، وما يحتاجه الموقف الحكيم. لعل أصح تعريف للحكمة هو ذلك التعريف الذي يقول: إن الحكمة هي وضع الشيء في موضعه. وحتى نضع الشيء في موضعه، فإننا نحتاج إلى أمرين أساسيين:
    الأول: هو معرفة ما يجب علينا قوله أو فعله، وما يجب علينا تركه أو رفضه أو تجاهله... وهذا يعني أننا نحتاج إلى معرفة جيدة وخبرة ممتازة بما نحن مقدمون على التعامل معه.
    الثاني: هو الإرادة والعزيمة التي نحتاجها كي نقاوم رغباتنا وشهواتنا، وما لدينا من طموحات غير مشروعة وأمور غير لائقة، وكي نتجاوز ما لدينا من قصور ذاتي. وقد نحتاج حتى نكون حكماء فعلاً إلى شيء ثالث هو الرضا والقناعة بما قسمه الله –تعالى-، والنظر إلى كل ما لم نستطع الوصول إليه بعد بذل الجهد على أنه شيء ليس لنا، وبالتالي فإننا لا نتحسر عليه، ولا نحسد من ظفر به، ونشعر أن ما جرى لنا شيء طبيعي وجيد . .
    من المهم أن نتذكر دائمًا أن ما لدينا من معرفة، يظل دائمًا أقل مما هو مطلوب، أي أن مواقفنا ستظل تفتقد في بعض الأحيان إلى المعرفة، التي لا نعرف كيف سنحصل عليها. ومن وجه آخر فإن سيطرتنا على رغباتنا ومشتهياتنا، تظل هي الأخرى غير كاملة، أي أننا نرى الصواب في موقف ما، لكننا لا نفعل ما نراه بسبب عدم امتلاكنا للطاقة الروحية المطلوبة لذلك. والخلاصة لكل هذا، هي: أنك لا تجد حكيمًا هو حكيم في كل المواقف وكل التصرفات، فالنقص ملازم لبني البشر مهما كان شأن الواحد منهم.
    مواقف وسلوكات حكيمة:
    1-
    المسلم الحكيم هو المسلم التقي الملتـزم الذي يتحرّج أشد التحرّج من التقصير في واجب أو الوقوع في محرّم. إنه يعرف واجبه تجاه خالقه –جل وعلا-، ويملك الإرادة والعزيمة على الامتثال لذلك الواجب. إن المسلم الذي يعيش أزمة مفارقة بين معتقده وسلوكه لا يمكن اعتباره حكيمًا مهما كانت براعته المعرفية، ومهما كانت مقدرته الإدارية ومهارته في القيادة والاتصال... لأنه بعدم التـزامه خسر أكبر ميدان يمكن للحكمة أن تتجسد فيه. كلما ازداد المسلم شفافية، وكانت معاييره في التعامل مع الأشياء والأحداث.
    2-
    لا يكون الإنسان حكيمًا إذا لم يعرف الحدود الفاصلة بين ما يعلمه، وبين ما يجهله. إن هذه المعرفة ضرورية جدًا لتجلي الحكمة في حياتنا. إننا من خلال تلك المعرفة نستطيع التوقف عن الكلام والجدال والإعلان بأننا لا نعرف أكثر مما قلنا، أو الإعلان بأن الكلام لم يعد مفيدًا؛ لأنه صار عبارة عن مراء، يُظهر أمراض النفوس أكثر مما يُظهر إشراقات العقول.
    3-
    من علامات حكمة المرء معرفته بقدر نفسه، فلا يرفعها فوق ما هي عليه حقيقة، ولا ينـزل بها عن ذلك. حين يرفع المرء نفسه فوق قدرها فإنه يقع في الكبر والغرور والوهم، وتأتيه الصدمات من كل مكان، وحين يستخفّ بها، وينظر إليها نظرة احتقار فإنه يذلّها، ويحرمها الكثير من الخير. لا يكفي كي يكون المرء حكيمًا أن يعرف ما هو ناجز في حياته وفي شخصيته، وإنما عليه أن يعرف أيضًا الطاقات الكامنة لديه، أي الصورة العقلية والثقافية والاجتماعية والمهنية التي يمكن أن يكون عليها إذا بذل جهده في الاهتمام بنفسه. وتلك المعرفة، لا تكون كافية إذا لم يصاحبها تفتّح عقليّ على الجديد، وعمل متواصل على الارتقاء. وإذا كان هذا المعيار صحيحًا –وهو صحيح إن شاء الله- فإن معظم الناس ليسوا حكماء؛ لأنهم راضون بأوضاعهم، وكثيرًا ما يكونون خائفين من التغيير، متهيّبين لتكاليف الإصلاح.
    4-
    من الحكمة أن نتعرف على اتجاهات الناس، وأن نأخذ بعين الاعتبار ظروفهم وأشكال معاناتهم. إن أعقل الناس أعذرهم للناس –كما كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه- وإن المعرفة الكاملة صفح كامل. إن من المهم أن ندرك أن كثيرًا من عباد الله يعانون من مشكلات لم يصنعوها بأيديهم، ويعيشون في بيئات وفي ظروف لم يختاروها لأنفسهم؛ ومن ثم فإن إعذارهم والإشفاق عليهم ومؤازرتهم إن كل ذلك يدل على حساسية أخلاقية عالية، ويدل على رؤية واسعة وحكيمة.
    شيء من الحكمة هو فيض يجود به الله –تباركت أسماؤه- على عباده، وشيء آخر نصل إليه عن طريق المعرفة المدققة والمجاهدة الحسنة لنفوسنا، وبداية كل خير كثيرًا ما تكون في الاعتراف بالقصور والتقصير والسعي في مدارج الكمال على قدر المستطاع

  2. #2
    راسم الابتسامة
    محمد القطيفي
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الدولة: No where
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,450 المواضيع: 637
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5157
    مزاجي: رادلي خلك
    المهنة: An English teacher
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: مال طاگين
    آخر نشاط: 3/July/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 26
    شكرا

  3. #3
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 172 المواضيع: 4
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 29
    مزاجي: متفائلة والحمد لله
    آخر نشاط: 16/September/2013
    شكرااااااااا جزيلا

  4. #4
    صديق مشارك
    عاشقه الدراسه
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 96 المواضيع: 33
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 30
    مزاجي: باحسن وضع
    أكلتي المفضلة: دولمه
    موبايلي: حجاره
    آخر نشاط: 29/November/2013
    شكرا اخويه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال