زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
زعيم التيار الصدري يعدل عن اعتزاله استجابة لرغبة "الجموع الطيبة" من اتباعه
الكاتب:
المحرر: BK ,BS
2013/09/11 23:34
عدد القراءات: 491
المدى برس/ النجف
أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، العدول عن قراره اعتزال العمل السياسي، عازياً ذلك إلى "عدم تمكنه" من مواجهة رغبات "الجموع الطيبة المؤمنة" التي دعته لذلك.
وقال زعيم التيار الصدري، في بيان "مقتضب" أصدره مساء اليوم، بمناسبة انتهاء مراسيم زيارة مرقد والده (المرجع محمد صادق الصدر)، في مقبرته الخاصة، بمدينة النجف، (160 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتسلمت (المدى برس)نسخة منه، إنه على "الرغم من أني أميل حالياً للاعتزال والعزلة عن المجتمع إلا إني لم أستطع أن أقف ساكتاً أمام هذه الجموع الطيبة المؤمنة السائرة لأبيها الصدر، ومنقذها الصدر، ومحررها من الظلام الصدر، تلك الجموع التي جمعها حب الصدر وآل الصدر والوفاء إليه".
وجاء في بيان الصدر "فتقبل الله أعمالكم وحشرنا وإياكم مع هذا الرجل العظيم والمرجع الكبير والسيد الجليل والولي التقي النقي فشكراً لكم أيها الزائرون فقد اثبتم ولائكم لنا آل الصدر، وشكراً للعاملين وشكراً للجهات الأمنية والخدمية"، لافتاً إلى أن "تجمع هذه الجموع أدخل السرور على الصديق واغاظ العدو وحيث رأيتكم ورأيت عددكم وتنظيمكم فقد خشع بصري وانهمرت دموعي".
ودعا زعيم التيار الصدري، المشاركين بالمراسيم إلى "التكامل إسلامياً وعقائدياً وثقافياً وتنظيمياً وإدارياً والتوحد والتصافي وترك الدنيا لأهل الدنيا سائلاً العلي القدير أن يقر عيننا بكم لنصرة الإسلام والمسلمين والعراق والعراقيين".
وكانت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري، كشفت في (الرابع من آب 2013)، عن قراره اعتزال الحياة السياسية، وإلغاء الدوائر السياسية المرتبطة به، وعدم المشاركة بأي عمل سياسي بنحو مباشر، خلال المرحلة المقبلة، في حين أكدت كتلة الأحرار، التابعة للتيار، أن القرار جاء نتيجة "رفض الصدر المشاركة في أي مؤامرة ضد العراق من خلال البقاء في العملية السياسية".
كما حذر زعيم التيار الصدري، في (الـ13 من آب 2013)، من عكس صورة "بشعة" عن ال الصدر، و"استغلال" أسمهم في "جمع المال والمغانم"، وفي حين اعتبر أن سمعة ال الصدر باتت على "المحك"، دعا طلبة والده (محمد صادق الصدر) إلى "رص الصفوف وتثقيف الناس السذج".
يذكر ان المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر قتل، في عام 1999 مع نجليه مصطفى الصدر ومؤمل الصدر، لدى عودتهم من صلاة الجمعة على يد مخابرات النظام السابق، قرب منزله في حي الحنانة وسط النجف.