النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

إذا تكلم الأطباء في السياسة ..!

الزوار من محركات البحث: 23 المشاهدات : 1511 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102

    إذا تكلم الأطباء في السياسة ..!

    هذا مقال اعجبني بقلم د. أحمد شراب
    اختصاصي أطفال و علوم وراثية


    حان الوقت للتكلم ! لم يعد من المقبول السكوت ، بل لم يعد من الممكن ذلك ، حاولت جاهداً و مراراً و تكراراً أن أتجنب الحديث في المواضيع السياسية فلم أستطع ، تطرقت إلى المواضيع الطبية ، و المواضيع الاجتماعية و التربوية ، أما السياسة .. فلا ! و ليس هذا من باب الخوف من شيء أو من أحد ، فلا شيء مخيف فيما يمكن أن أقوله ، و أنا بطبيعيتي لا أسعى لأن أستعدي أحداً أبداً ، فالكل صديقي ، و الكل في صفي ، لكن .. يبدو أن هناك سمعة التصقت بالأطباء دائماً و منذ القديم ، و عرف راودهم فلم يحل عنهم ، و ذلك أن الأطباء معشر لا يتكلم إلا في الطب ، و هم أولئك الأشخاص المتقدمون في السن ، أو الذين يبدو عليهم انهم كذلك ، و الذين يلبسون النظارات الطبية ، و عادة ما يفقدون قسماً معتبراً من أشعارهم .. فتظهر الصلعة منيرة على رؤوسهم ، و هم القوم الذن إذا اجتمعوا في مناسبة اجتماعية ، أو عن طريق الصدفة .. تراهم اكتنفوا بعضهم و كأن هناك ما يخبر كل واحد منهم أن الشخص الذي أمامه أو بجانبه هو طبيب ، و انكفأوا على أنفسهم .. بحيث لا يستطيع أحد اختراق صفوفهم .. و كأنهم لم يملوا من ممارسة المهنة في عياداتهم و مستشفياتهم ، فيبدؤون بتجاذب أطراف الحديث الطبي .. حيث تتلاقح الآراء .. و تنضج التجارب ، فإذا رمت أن تغير الحديث باتجاه موضوع آخر .. تراه لا إرادياً عاد و انفتح على مصراعيه طبياً ، و يكأنهم لا يحسنون الكلام إلا في الطب . هم في رأي بعض الناس ، أفذاذ المثقفين الذين قضوا نصف أعمارهم في الدراسة و تحصيل العلوم الطبية التي لا تنتهي ، فلم يكد يبقى في عقولهم و لا أرواحهم إلا الطب ، و كنت أستغرب حقاً و أنا طفل صغير حينما أسمع عن طبيب أصبح رئيساً أو وزيراً أو سياسياً ، فالأطباء في السياسة .. ليسوا سوى الجنود المجهولين الذين يقفون خلف الكواليس يسهرون على راحة و صحة السياسيين ، و هم على الرغم من أنهم يعرفون أحياناً أدق التفاصيل و أخطر الأسرار عن حياة السياسيين بحكم مهنتهم كأطباء لهم ، إلا أنك نادراً ما تجدهم على الساحة .. أو واقفين بجوار أحد الشخصيات المشهورة ، إنهم دائماً وراء الأضواء .. ليبقى أحد ما تحت الأضواء ، ترى فلاناً من الشخصيات السياسية أو الاجتماعية قام بإجراء عملية جراحية مثلاً أو أصيب بأزمة صحية ما ثم تماثل للشفاء ، و لله الحمد ، و لا تعرف شيئاً عن حشود الأطباء الذين كانوا سبباً في هذا الشفاء ، و تلاحظ فجأة أن شفاه إحدى الممثلات غدت أكثر نضارة و امتلاءً ، فلا تتساءل عن ذلك الطبيب السري الذي جهد و تحمل إجراء هذه العملية .

    و برأي البعض أبضاً .. فالأطباء هم الأشخاص الذي لا يهتم بهم أحد إلا عندما يقع في المرض ، عافانا الله و إياكم ، حيث يصبح الطبيب عندها مركز الأحداث ، و يتحول فجأة كنجم من نجوم هولييود ، تلتف حوله العائلة و تشرأب إليه الأعناق ، و قبل هذه الحادثة .. لم يكن أحد يقيمه من أرضه ، بل ربما تساءل البعض : ترى لماذا يصبح بعض الناس أطباء ؟! . و ينظر آخرون إلى الطبيب على أنه الشخص الذي لا تراه إلا في العيادات و المستشفيات ، أو في نهاية بعض نشرات الأخبار ،أو واقفاً بجوار " دوللي " أو متقوقعاً في بعض مواقع الإنترنت التي ليس لها علاقة أبداً بشيء .. إلا بالطب و علومه و أخباره ، و بالتالي فهو ينظر إلى العالم من منظار طبي ، فلا تهمه أحداث فلسطين و العراق بقدر ما يهمه السارس SARS و اليورانيوم المنضب ، و جل مشاكله أنه لم يتمكن من إجراء جراحة المنظار لمريضه بسبب تحسسه من ثاني أكسيد الكربون أو عدم تحمله له ، و اضطر آسفاً لإجراء جراحة اعتيادية ! و ما ينغص عيشه أنه لظرف ما تأخر عن موعد المستشفى أو غرفة العمليات .. فلهف زميل له الغرفة و أجرى عملياته فيها قبله !

    إنه ، كما قيل لي من قبل البعض ، الشخص الذي يعيش على آلام الآخرين ، و الشخص الوحيد الذي يكون سعيداً عندما تمتلئ عيادته بالمرضى ، و هو النوع الذي سينقرض عندما يصل المجتمع إلى قمة رقيه الصحي العام ، تماماً كما سينقرض الفقراء في مجتمع الأغنياء ، و من هذا المنطلق .. فهو الشخص الذي لا يرحب به أبداً إلا مصادفة ، و لا يتمنى له أحد أن يدخل بيته إلا زائراً ، و في مثل هذه الحالات فحديثه مرحب به إن لم يخرج من " كاره " و لم يتعد على فنون أخرى .. فهو طبيب .. ما الذي يعرفه حقاً في السياسة ؟!
    ينزعج البعض منه لأنه شخص اعتاد على التوبيخ و إطلاق الأحكام الجزافية ، و التي بالنسبة إليه .. أحكام مقدسة لا يمكن أن تكون خاطئة أو باطلة ، فالطفل مريض لإهمال أبويه له ، و الرجل مريض لأنه لم يحم نفسه من المرض ، و هذا خلع اسنانه لأنه مهمل في تنظيفها و لم يراجع طبيب أسنانه مة كل ستة اشهر على الأقل ، فالالية الوحيدة للمرض من وجهة نظره .. المريض بحد ذاته ، و لولا المريض ، لم يكن هناك أي مرض ، و عبثاً تحاول أن تخبره أنك قد اتبعت كل وسائل الحيطة و الحذر ، و أنك سددت كل ذرائع المرض لكن دون جدوى ! فالمرض واقع لا محالة ، و بقدر ما يعتاد الطبيب على هذا النوع من التوبيخ و التقريع .. ينسى الكلام في مواضيع أخرى !

    و الآن أتنفس الصعداء بعد أن تناولت هؤلاء الأطباء بما فتح الله علي في ما سبق من هذا المقال ، و الواقع أنني كطبيب ، لا أهزأ من الأطباء أبداً .. بل على العكس .. فأنا أعتبرهم أساس الحياة على هذه الأرض ، و أرى أن الأرض تدور بحسهم ، و أنهم أشخاص نادرون جمعوا إلى العلم و الثقافة .. كل الأخلاق الحميدة و الآداب الإنساية الراقية ، المخلصون الجيدون منهم طبعاً ، و هم حقاً مهرة نجيبون ، فمن استطاع التعامل مع علل الناس و درسها و فهمها ، يمكن أن يعالج أي علة في أي مجال و تبعاً لأي اختصاص ، تراه في السياسة حكيماً ، و هذا هو اسمه الثاني ، و في الفن معطاءاً ، و في الجامع شيخاً ، و في المدرسة أستاذاً ، لأن مهنته تفرض طابعها عليه ، و الحديث دائماً يخص ذوي الأفضال منهم ، و الفضل لله تعالى ، فتغدو روحه عارفة ، و ذهنه متقداً ، و بصيرته نافذة ، و ملاحظته دقيقة ، و ينتبه إلى بواطن الأمور و خوافيها كما إلى ظواهرها و معانيها ، و هو سيد من اتخذ القرار و توصل إلى تشخيص الأحوال ، و أحسن من اختار العلاج الناجع الذي ينهي أسوأ الحالات و أنحس الأوضاع ، و نحن نعلم دوماً أن ما لا يمكن لطبيب أن يعرفه و يتعلمه .. لا يمكن لأحد أن يعرفه أبداً .
    و أرجو ألا يساء فهم كلامي هذا .. فهذا ليس اعتذارأقدمه لزملائي على ما بدر مني في هذا المقال ، بل إنه من قناعاتي و معتقداتي .. و إنما كنت أحاول أن أفصح في مطلع المقال عما يعتمل في صدور كثير من الأناسي ، و الذين يمكن أن يغضب عليهم أو أن ينفوا من قبل الأطباء فيما لو تجرأ أحد عليهم بمثل هذا الكلام ، و أن أهاجم معشر الأطباء في عقر دارهم و في وضح النهار ، عل ذلك يخفف من معاناة الناس من جراء ما يتجمع في قاع النفوس ، فها أنذا شاهد منهم ، ربما ألام إن تحدثت بمثل هذا الحديث .. و لكني منهم ، و هم مني في نهاية المطاف ، لا أهون عليهم .. و لا يهونون علي ، و سترجع المياه إلى مجاريها بيننا في القريب العاجل ، فنحن زملاء المهنة ، و كما يقول المثل .. أنا و الدكتور على الصيدلي .. و أنا و الصيدلي على ... المريض !
    المشكلة عزيزي القارئ .. أنني بعد كل هذا اللف و الدوران .. لم أبدأ حتى بالحديث في السياسة ، و لم أتكلم فيما أردت أساساً أن أتكلم عنه ، و لعلكم ستجدون ذلك في المقالة القادمة .. إن شاء الله تعالى ، يبدو أن الأطباء فعلاً .. لا يتكلمون إلا في الطب .. أو عن الأطباء الآخرين ..
    و اعذرونا .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    شـــــذرات
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الدولة: واسط .. مدينة المتنبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 878 المواضيع: 30
    التقييم: 48
    مزاجي: افكر
    موبايلي: nokia 6303i classic
    آخر نشاط: 1/June/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى احمدالعبودي
    جميل جداً موضوعكِ
    فاير
    شكراً
    اتمنى لكِ المزيد من الابداع



    تحياتي

  3. #3
    صديق مؤسس
    رجل الظل
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,224 المواضيع: 158
    التقييم: 1081
    أكلتي المفضلة: توله
    موبايلي: صرصور
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى جاسم الزركاني
    لكل منا له دور في ساحة الحياة العملية وليست بحاجة الكثيرة لغير ذلك ، فالطبيب بارع في مهنته الانسانية رغم هناك البعض القليل منهم لا يمارس هذه المهنة العظيمة بمسألة انسانية ، وهذا لا ينعكس على بقية الاطباء الذين هم والمريض على الصيدلي ، ولو دخل الطبيب الساحة السياسية ستجده هو المخطط لبناء الروح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانسانية كون وجوده من الاسس المنطقية العقلية وكونة الحكيم والفلسوف فمن الممكن ان يقود مجتمع طالما هو من يجد الداء للعلل في التشخيصات المقدة ..
    ولكن هنا تلزما نقطة واحدة وهي القدرة القيادية .وللاسف هذه النقطة تنقص الكثير من يدعون السياسة
    لم تنقلي لنا الا ما راود خيالك من خلال معاشرتك للطب
    شكرا لنقلك الذي وافق مايجول بخاطرك
    امنياتي لك كل الخير والتوفيق بحياتك المهنية والاسرية
    لم انزح من هنا الا لن اترك سمة التقيم
    ولك مني احلى تحية

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,295 المواضيع: 98
    التقييم: 114
    آخر نشاط: 23/January/2012
    كل الشكر لك ع الموضوع القيم والر ائع بروعتك

  5. #5
    صديق مؤسس
    UniQuE
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدالعبودي مشاهدة المشاركة
    جميل جداً موضوعكِ
    فاير
    شكراً
    اتمنى لكِ المزيد من الابداع

    تحياتي
    شكرا لك العزيز احمد ...اسعدني مرورك بموضوعي.

  6. #6
    صديق مؤسس
    UniQuE
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم الزركاني مشاهدة المشاركة
    لكل منا له دور في ساحة الحياة العملية وليست بحاجة الكثيرة لغير ذلك ، فالطبيب بارع في مهنته الانسانية رغم هناك البعض القليل منهم لا يمارس هذه المهنة العظيمة بمسألة انسانية ، وهذا لا ينعكس على بقية الاطباء الذين هم والمريض على الصيدلي ، ولو دخل الطبيب الساحة السياسية ستجده هو المخطط لبناء الروح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانسانية كون وجوده من الاسس المنطقية العقلية وكونة الحكيم والفلسوف فمن الممكن ان يقود مجتمع طالما هو من يجد الداء للعلل في التشخيصات المقدة ..
    ولكن هنا تلزما نقطة واحدة وهي القدرة القيادية .وللاسف هذه النقطة تنقص الكثير من يدعون السياسة
    لم تنقلي لنا الا ما راود خيالك من خلال معاشرتك للطب
    شكرا لنقلك الذي وافق مايجول بخاطرك
    امنياتي لك كل الخير والتوفيق بحياتك المهنية والاسرية
    لم انزح من هنا الا لن اترك سمة التقيم
    ولك مني احلى تحية
    صدقت في كل كلمة كتبتها اخي جاسم .....اشكر تعليقك الكريم وتقييمك الغالي .

  7. #7
    صديق مؤسس
    UniQuE
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس العراق مشاهدة المشاركة
    كل الشكر لك ع الموضوع القيم والر ائع بروعتك
    ابهجني وجودك عزيزتي شمس ....كل الهلا بك.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال