النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

الموتُ الجميل

الزوار من محركات البحث: 16 المشاهدات : 1049 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    الموتُ الجميل


    الموتُ الجميل

    أحمد محمد أمين

    "إننا لا نُحبّ العيشَ في بلادٍ متوحشة ٍ، ُيقتلُ فيها الانسانُ لأسبابٍ سياسية" (ماركيز – أرملة مونتيل)
    في الصباح الباكر فتح الحارس الباب.. اندفعت الى زانزانتي ريح قارسة.. كنت منزوياً في الزاوية وقد أمضيت ليالي من العذاب المرّ داخل هذا الزمهرير. وصار جسمي أشبه بقطعة خشب متيبسة بلا حياة.جمدت رجلاي.. توقف الدم فيهما.. طلب الي أن أقف.. قلت له لا استطيع، تعال ساعدني.. دخل حارسان آخران كانا يقفان خلفه، يرتديان معطفين سمكين.. فيما كنت أرتدي قميصاً وسروالاً ممزقين خفيفين.. لقد جرّدوني منذ أيام من ملابسي عقب القاء القبض عليّ.. ورموني الى هذه الغرفة الضيقة من الصفيح، العفنة، دون طعام او شراب.. والآن جاءوا ليأخذوني الى مكان مجهول لاعودة منه ثانية. ظلت أطرافي الأربعة.. اليدان والرجلان.. مغلولة بسلسلة حديد قاسية. وربطوني بشكل همجي الى الزاوية.. كان البرد والظلام والريح والوحدة والجوع والذكريات المشتتة تجتاحني بشراسة طوال تلكم الساعات.. رفعني الحارسان بمشقة..واستطعت بصعوبة أن أقف على رجليَ.. بينما ظلّ الحارسُ الاول يوجهّ بندقيته نحو رأسي.. ثم دفعوني أمامهم بفظاظة.. وبين حين وآخر، وبالتناوب، كانوا يضربونني بأخمص بنادقهم. لقد فقدت الاحساس بالزمن والجمال.. برغم أنّ الطبيعة في هذا الصباح البهي ترتدي جلباباً أبيض.. على اليسار سورٌ طيني تكللّه طبقة من الجليد.. وراءه مباشرة حشد ٌمن الاشجار العارية مرقشة بنتف من القطن الابيض الصلد.. وخلف الاشجار ترتفع سلسلة ُجبال عالية متموّجة ألقى الشتاء القارس فوقها غطاءً ناصعاً يمتد على مديات البصر.. أحسستُ أن مشاعري ميتة.. وكم تمنيت لو أموتُ هناك مع رفاقي بدلاً من أن ارمى داخل تلك الزنزانة من الصفيح في هذا العراء الثلجي.
    الثلجُ يغطّي كل المساحات.. لم يفلتْ من سطوته شبرٌ واحد من هذا العالم.. الاشجارُ.. والأسقف.. والجدران والممرات والطرقات.كانت السماء صافية.. والشمسُ لم تشرق بعد.. كلُّ ما تراه العين يتدثّر بالبياض والبرد القارس. ثمة على اليمين واليسار، على جانبي الممرّ الضيّق اللزج بيوتٌ خشبية واطئة. ارى من خلال فتحاتها رؤوسَ كلاب بوليسية، تمتد قليلاً خارج الفوهات، نظراتُها صارمة، قاسية، قوية.. وأنيابها معقوفة بيض بلون الثلج. هامدة. ساكنة، معادية، متحفزة.. مشدودة مثلي بسلاسل من حديد.. ساقني حراسي الثلاثة نحو مبنى أشبه بالاسطبل او الحظيرة. بعد لحظات احتوانا بابٌ كبير، ثم أفنية.. على الجانبين أبواب موصدة. انتهينا الى صالة، في نهايتها بابٌ مفتوح حواليه عددٌ من الحُرّاس.. سلمني حراسي الثلاثة الى ضابط شاب ذي ملامح صارمة.. كان الجميع غارقين في معاطف صوفية سميكة.. وحدي كنت في هذه البقعة من الارض أرتدي قميصاً وسروالاً، حافي القدمين أنوء تحت هذه السلسلة من الأصفاد.
    تسلمني حراس آخرون.. فتشوني من جديد.. لم يبق ثنية الّا وبحثوا فيها عن سلاح.. أو آلة جارحة من المحتمل أني أخفيتها معي. كنت جائعاً متعباً في حاجة الى قطعة رغيف وقدح من الشاي.. لقد تسرّبتْ الى صدري رائحتُه عبر باب الغرفة.. دخل الضابط أولاً بعد قليل نادوا اسمي، دخلت بسرعة لإملاء صدري برائحة الشاي الساخن. ثمة مكتبٌ طويل يجلس وراءه ثلاثة ٌرجالٍ ملتحون.. ذوو رؤوس حاسرة، أحدهم اصلع يرتدي ملابس عسكرية.. لكنهم لم يكونوا يحملون رتباً.. قرأ الرجل الذي في الوسط، وبسرعة. قرار الحكم: ((حكمنا عليك بالاعدام رمياً بالرصاص)) لم اهتم بالقرار ولا بالاعدام، كنتُ انظرُ الى الصحون الموضوعة امامهم الملأى بالزبد والبيض والمربى، واقداح الشاي الثلاثة التي يصعد منها رائحته العطرة التي ذكرتني بالاهل والرفاق. لأول مرّة احسستُ أني أبكي.. نعم بكى قلبي ودمي ومشاعري. أليس هذا الوضعُ مهزلة ؟! كلُّ حياتي وتواريخي تذهب سدى.. فكم شقيتُ وتعبتُ حتى صرت رجلاً.. لم أذقْ طفولة سعيدة.. ولاعرفتُ فترة شباب هنية.. كنت طوال حياتي أكدّ واشقى..الهثُ وراء اللقمة.. أقتنصها هنا وهناك أضعها في أفواه اخوتي الصغار واُمّي.. الهي ما اطيبَ رائحة َالشاي.. كنا في هذا الوقت من كلّ صباح نتحلق حول صينية الفطور.. اُمّي تملأ أقداحنا بالشاي.. وأفواهُنا تتلقفُ الرغيف والقشطة والجبن والبيض.. أينها تلكم الايامُ..؟ سحبني الضابط من قميصي.. دفعني أمامه الى الخارج كان القرار والحكم والقضاة أشبه بلعبةٍ كاريكاتيرية.. لم يستندوا الى ايّ مادة قانونية.. كما لم يكن ثمة من يدافع عني.. بل لم تكن لديهم أيّة تهمة ضدي.. خلال ثوان صدر القرار.. كنت مُحتاراً بين أن اضحك او ابكي.. فلم يكن بوسعي أنْ أحتجَ.. كيف احتج ونصفُ جسدي ميتٌ لا يصله الدم.. وحلقي جاف.. ولساني جامد متخشب..كنت أبحلق في وجوههم وفي أصابعهم وهي توقع على الورقة وفي الضابط وهو يتسلمها منهم.. والى الطعام واقداح الشاي التي احتاجها هذه اللحظة أكثر من الموت.. لم أحفل بالموت ابداً.. فعندما قررتُ تحمل المسؤولية اعتبرته قدراً لا بدّ منه، يأتي في ايّما لحظة.
    اركبوني سيارة جيب وتحرّكت باتجاه الشرق.. كانت تسير ببطء خشية الانزلاق، فتركنا تلك المباني والاشجار وراءنا.. سرنا قرابة ربع ساعة في فضاء ثلجي خال.. ثم توقفتِ السيارة أمام بوابة كبيرة مفتوحة.. كان المكانُ معسكراً يحيطه سورٌعال، ثم غرف على اليمين واليسار.. وآليات وجنود.. توغلنا الى الداخل.. الى العمق حتى توقفنا عند نهايته.. الى اليمين عدةُ غرفٍ وحراس.. وثمة في الزاوية البعيدة كتلة ترابية عالية.. دخل الضابط الى احدى الغرف.. بعد قليل عاد ومعه ضابط ٌ آخر أعلى رتبة.. نظرني بتعال وشراسة، مسح يده بالمنشفة ورماها الى احد الحراس.. وقع على الورقة.. وغادر الضابطُ الاول المكان دافعاً جسده داخل السيارة، وتبعه الحارسان.. تسلمني حراسٌ آخرون، ضيقوا عليّ الخناق، وقبل ان تختفي السيارة دفعوني نحو الكتلة الترابية.. أوقفوني الى جانبها.. خرج من الغرفة نفسها خمسة جنود مسلحون بالبنادق.. وقفوا على بعد بضعة امتار اقترب مني الضابط.. كان حتى هذه اللحظة يلوك بقايا الطعام، يحاول بلعها.. مسح بكُمه فمَه.. بصق على الارض، كنت لحظتئذ انظر الى الشمس التي ولدت توّاً.. خرجتْ من مكمنها قرصاً أحمر.. صبغ حافة الافق الأبيض بلونه الاُرجواني القاني.. أمّا حوالي، ما عدا البوابة البعيدة.. وبعض الغرف القميئة والآليات المنتشرة والسور المديد الواسع، ففضاءٌ أجردُ خالٍ من أيّما حياة الا شجرة واحدة جرداء تتسامق أمام الغرف.. في تلك اللحظة بدت ِالأشياءُ في نظري تافهة بَدءاً من القاء القبض عليّ، وزجّي بتلك الزنزانة المصنوعة من الزمهرير.. ثم المحاكمة الصورية المضحكة، وصولاً الى هذه الوجوه البليدة التي ستُنفّذ فيّ حكم الموت.. خمسُ سبابات تضغط بعد قليل على الزناد.. وهذا الضابط المتجهم الذي ينظرني بامتعاض لأني كدّرت فطوره الصباحي.انه مستعجلٌ يُريد العودة الى الدفء وقدح الشاي.. اذاً، ينبغي أن تنتهي حياتي بسرعة.. هيأ الجنود بنادقهم، وهيأتُ نفسي لاستقبال الموت.. انه في نظر صاحب القضية أمرٌ حتمي سهلٌ.. رفعتُ رأسي، عدّلتُ قامتي.. قال الضابط ُ بلا مبالاة :أترغبُ في أن نُعصِّب عينيك ؟ قلت ببرود : لا، أريد أن اتمتع بالنظر الى العالم.. الى وجوهكم.. ضحك الرجلُ تقدّم قليلاً مني.. قال بأستخفاف : (( لستُ منْ حكم عليك بالموت.. أنا مأمور انفذّ واجبي.. وأؤدي عملي.. سأعود بعد قليل الى فطوري لذلك لا يجب أن تكون قاسياً معنا.. اننا مجردُ أدواتٍ ننفذ فيك حكماً صدر عليك من جهة عليا.. اذا لم نفعلْ ذلك، سيقوم غيرُنا بتنفيذ هذا الواجب.. ارجو أن تسامحنا ) انسحب الى الوراء.. التفتَ الى الجنود الخمسة.. قال : (( لننته سريعاً من هذه المهمة اللعينة.. تهيأ.. ارم )) ودوّى في الفضاء انفجارٌ.. اخترم صفاء الصباح. هزّ أركانه. انطلقتْ خمسُ رصاصات من خمس بنادق، فتحتْ في صدري خمسَ زهرات حمراً،خمسة ثقوب أرجوانية.. واحسستُ بعدة وخزات تخترق صدري..
    اندفعتُ بقوة الى الوراء و تهاويتُ على الارض الصلدة المكسوة بطبقة من الجليد.. لم أشعر بالألم.. ربّما جرحٌ بسيطٌ أكثرُ ايلاماً من هذه الرصاصات القاتلة.. كنتُ لم ازلْ ارى كلّ شيء بوضوح.. وجوه القتلة، نظراتهم، فوهات البنادق التي انهمرت منها الرصاصات. الاصابعَ التي ضغطت على الزناد.. والسماءَ الزرقاء، الشجرةَ الباسقة.. السورَ البعيد الوقور. البوابةَ العالية.. والجبالَ النائية على حافة الافق. وبدا قرصُ الشمس أكثرَ وضوحاً.عندما هويتُ اختلطتِ الازهار الخمسُ ببعضها.. صارت زهرة ًواحدة كبيرة غطت صدري كلّه.

    تناثرت شظايا منها على الارض.. اختلطت بالثلج.. بسرعة خفّ الضابط نحوي رآني اتنفسَ.. لا تزال فيّ بقايا حياة.. أخرج مسدسه.. اطلق رصاصة على رأسي.. فتح فيه زهرة أخرى.. قال : (( فعلت ذلك لاُريحك من الالم )) لكنه لا يدري أن الموتَ خلود.. حياة أخرى.. ولن يعرف أبداً اني سأعود ثانية الى نفس الطريق.. ربّما عصفوراً صغيراً.. غيمة او نجمة. رعداً او عاصفة.. زهرة تفاح او فراشة.. زلزالاً او رصاصة.. المهمُ اني سأعودُ لاُواصل مهمتي من جديد بنفس الهمة، أقاوم الجبروت، اُقيمُ صُرحاً متيناً للحياة.. الموتُ في نظر القتلة هو النهاية.. وفي نظر صاحب القضية هو البدء.. بداية الطريق.. الحريقُ الذي يهدّ العالم القديم ويدمّره بقوة، ويرسمُ ملامح جديدة للغد.تركني الرجالُ الستة في العراء.. سيأتي غيرُهم لأخذي ورميي الى حفرة في مكان ما. عادوا الى الغرفة، الضابطُ ليُكمل فطوره.. والجنود الخمسة ليتدفأوا.. لحظتئذ انتهى البردُ والعذابُ والجوعُ.. بدأتُ أتدفأ بدوري، اتطهّرُ.. فلم يبقَ في جسدي مساحة الّا واستحالت عينا ً ترى. صرت أرى بجلدي وشعري واصابعي.. ارى الدنيا بعمق وجلاء اشكالاً اشكالاً.
    جاءت حمامةٌ بيضاءُ.. حامتْ حولي.. حطتْ الى جانبي.. اقسمتْ ان تُغمّسَ جناحَها في دمي قبل أن يتخثر.. قبلّت بمنقارها وجهي.. صبغت ريشها بدمي.. بلونه القرمزي الصافي.. وطارت.. قالت بعذوبة.. بنبرة هامسة، وقد اصبحتُ منذئذٍ أفهمُ لغة الطيور والحيوانات : (( معذرةً.. فأنا أريد ان احمل معي عبيرَ دمك.. لونَه القاني.. ذكرى للكبرياء والنبل والنقاء الأجمل )) قالت ايضا: ((القتلةُ يقولون دائماً نحنُ أدواتٌ ننفذ واجباً.. كلُّ واحد يرمي جريرته على الآخر.. كلٌّ يبريءُ نفسه.. القاتلُ هو القانون.. والقانونُ كائنٌ مجهول.. وما دام القتلةُ مجهولين فسيستمرُ القتلُ في هذا العالم الى ما لا نهاية.. لكنهم يستطيعون بكلّ سهولة ايقافَ شلالِ الدم، ايقافَ النزيف )).. قالت الحمامة ُذلك وطارتْ بعيداً.
    بعدَ ساعةٍ.. أو قرنٍ.. تعود ثانية.. سطراً في كتاب مدرسي. فكرةً تخطر بالبال.. رصاصة ً في بندقية.. تأتي مع الغسق.. او ساعة يهمّ الليل بالرحيل.. تكتظّ صوراً.. خيالاً.. خاطرة ً.. تعودُ حاملاً معولك الازلي.. تهدّ بنيان الظلم.. ( قلاع القتلة ). تطاردُهم من فج الى فج.. من كهف الى كهف.. ومن ورائك ملايينُ البشر.. تكونُ اغنيةً.. او قصيدة، تلهج بكلماتك الالسنُ والحناجرُ. انتَ موجود منذ الازل.. وستبقى الى ما لا نهاية مثلَ النجمات الوامضة في السماء.. مثل الارج.. ويُطلّ وجهُك البهيُ بين حين وآخر مُشِعّاً مزدحماً بالوهج والخلود..... في الضحى، جاء رجلان يدفعان عربة ً، انحنياعلى الجثة، رفعاها، وضعاها فيها.. وجنبَ السور رمياها في حفرة، وأهالا عليها الترابَ كيفما اتفق.. وكانا يجهلان أن هذا الفتى الوسيمَ صاحبُ قضية، ومثلُه لن يموتَ أبداً.


    مما قرأت اليوم

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    (القتلةُ يقولون دائماً نحنُ أدواتٌ ننفذ واجباً.. كلُّ واحد يرمي جريرته على الآخر.. كلٌّ يبريءُ نفسه.. القاتلُ هو القانون.. والقانونُ كائنٌ مجهول.. وما دام القتلةُ مجهولين فسيستمرُ القتلُ في هذا العالم الى ما لا نهاية.. لكنهم يستطيعون بكلّ سهولة ايقافَ شلالِ الدم، ايقافَ النزيف ))
    . الموتُ في نظر القتلة هو النهاية.. وفي نظر صاحب القضية هو البدء.. بداية الطريق.. الحريقُ الذي يهدّ العالم القديم ويدمّره بقوة، ويرسمُ ملامح جديدة

    روعة في السرد القصصي وفي نقل الاحاسيس والمشاعر احسنت الانتقاء اخت دالين
    تحياتي وتقييمي


  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    شكرا جزيلا استاذنا العزيز على المرور القيم ,, والتقييم
    تحيتي لك موصولة

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    مس ليدي
    تاريخ التسجيل: April-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,002 المواضيع: 98
    التقييم: 88
    مزاجي: جدا
    موبايلي: نوكيا
    آخر نشاط: 9/January/2015
    احسنت الاختيار
    شكرا دالين

  5. #5
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    شكرا جزيلا لكِ غاليتي اسعدني وجودك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال