ما هي أسباب آلام الرقبة؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟
مع تطور حياتنا اليومية، أصبح الانسان اكثر عرضة للإصابة ببعض المشاكل الجسدية، فأغلب من يستخدمون الجهاز المحمول بطريقة خاطئة أومن يجلسون على المكتب لفترات طويلة أو القيادة لفترة زمنية مثلا، يعانون من آلام مزمنة في الرقبة وخلف الكتفين وأعلى الظهر، حيث يصاب بها كلا الجنسين الناشئة والبالغون.
حيث أن فقرات الرقبة هي أكثر الفقرات حركة وأقلها حماية من بقية أجزاء العمود الفقري، وتحمل ما يقارب 15% من وزن الجسم.
فما هي أسباب آلام الرقبة؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟
من أهم الأسباب المؤدية لألام الرقبة هي الوضعيات الخاطئة للعمود الفقري متل :
- الجلوس بطريقة التحدب، الجلوس البعيد عن ظهر الكرسي.
- استخدام وسادة غير مناسبة أثناء النوم، فإذا كنت ممن ينامون على الظهر يفضل استخدام وسادة ذات ارتفاع منخفض قليلا بحيث تكون الرقبة مستقيمة وعلى
نفس إمتداد العمود الفقري، أما اذا كنت ممن ينامون على الجانب فيفضل استخدام وسادة ذات ارتفاع متوسط، بحيث تحافظ على استقامة العمود الفقري، ولا يفضل النوم على البطن لأنها أحد الأسباب المؤدية للألم عند الاستيقاظ صباحا.
-بالأضافة الى ذلك، هناك بعض الممارسات الخاطئة التي تسبب وتزيد من آلام الرقبة، ومنها استخدام الهاتف المحمول لفترة طويلة، وخاصة أولئك الذين يقومون بثني الرقبة على الكتف أثناء المكالمة.
لذا من الأفضل تجنب هذه الوضعية ومسك الهاتف باليد بحيث نحافظ على استقامة الرقبة أثناء المكالمة.
- قد تكون آلام الرقبة أيضا نتيجة الإرهاق والتعب النفسي والذهني، أو الإصابات أو الإلتهابات العضلية المزمنة وغيرها؛ مثل الفايبروماليجيا ( وهو عارض يصيب الجهاز العضلي الهيكلي يسبب الألم، نتيجة إرهاق وتعب في العضلات).
وفي بعض الحالات تنتج عن انزلاق غضروفي أو خشونة في فقرات الرقبة.
مع العلم بأن بعض حالات الألم تكون نتيجة أمراض خارج العمود الفقري
مثل (أمراض الجهاز العصبي، الأنف، الأذن، وحتى الأسنان(.
ما هو دور العلاج الطبيعي في علاج آلام الرقبة؟
يقوم الطبيب الاختصاصي بتحويل الشخص المصاب الى العلاج الطبيعي حسب احتياجاته، ليقوم اختصاصي العلاج الطبيعي بعمل التقييم الشامل وتحديد المشكلة وعمل برنامج تأهيلي مناسب، وغالبا ما تكون نسبة التحسن 70%.
يعاني الشخص الذي يعاني من آلام الرقبة من مجموعة من الأعراض المرافقة في أماكن مختلفة مثلا ألم خلف الكتفين، محدودية في حركة الرقبة، شد عضلي، وضعف عام في العضلات المحيطة بمصدر الألم.
ما يقوم به اختصاصي العلاج الطبيعي هو أخذ جميع هذه الأعراض والمشكلات بعين الاعتبار عند التقييم الشامل والتخفيف منها، بأسلوب علمي منظم ووسائل طبيعية متعددة نذكر منها: الأدوات الحرارية لتنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم، تخفيف الشد العضلي، المساج العلاجي، بالإضافة إلى التمارين العلاجية المناسبة بالاعتماد على حاجة الشخص، والتي قد تشمل التمارين الحركية، تمارين استطالة العضلات، وتمارين التقوية، بالإضافة إلى العلاج اليدوي الذي يقوم به المعالج الطبيعي المختص.
والأهم ولضمان الحصول على أفضل نتيجة اتباع النصائح والإرشادات والتمارين المنزلية اليومية المعطاه من المعالج الطبيعي للحفاظ على وضعية صحية للعضلات والمفاصل.