السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة لغة هي: الدعاء, قال الراغب مفرداته : (والصلاة قال كثير من أهل اللغة: هي الدعاء والتبريك والتمجيد, يصال صليت عليه, أي دعوت له وزكيت), وقال افيروز آبادي في قاموسه 4/303: (والصلاة الدعاء والرحمة والاستغفار وحسن الثناء من الله (عز وجل) على رسوله (صلى الله عليه).وأما معنى الصلاة من الله على النبي (صلى الله عليه وآله): فهي ترد لمعانٍ ثلاثة (الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) وأثرها في النشأتين .1- إن صلاته تعالى هي ثناؤه عليه (تفسير عبد الله شبر ص403).2- إنها رحمته, قال صاحب تفسير الميزان : (إن أصل الصلاة الانعطاف فصلاته تعالى انعطافه عليه بالرحمة انعطافاً مطلقاً...).3- إن صلاة الله مغفرته: (التفسير الصافي 1/205) معالم الدين وملاذ المجتهدين ص41).وأما سؤالكم لماذا لا نقول: (اللهم بحق محمد وآل محمد صل علينا, فذلك باعتبار أنا تعلمنا الصيغة الصحيحة للصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) وآله (عليهم السلام) من الكتاب المفسّر بالسنة الصحيحة, ثم إن طلب الصلاة من الله علينا معناه طلب نزول الرحمة, وهذا يتحقق إذا صلى العبد على النبي وآله كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (... وبالصلاة تنالون الرحمة, فأكثروا من الصلاة على نبيكم وآله, (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً )) (الأحزاب:56) ). بحار الأنوار 91/48.وأما المعنى الفلسفي والعقائدي, فيمكن القول: إن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو أشرف الموجودات في عالم الإمكان تزيده تكاملاً, وكذلك الأئمة (عليهم السلام) في عروجهم إلى الله, جاء في كتاب أصول الكافي1/254, عن المفضل قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) ذات يوم وكان لا يكذبني قبل ذلك: يا أبا عبد الله, قال: قلت: لبيك, قال: إن لنا في كل ليلة جمعة سروراً, قلت زادك الله وما ذاك؟قال: إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله (صلى الله عليه وآله) العرش ووافى الأئمة (عليهم السلام) معه ووافينا, معهم فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد ولولا ذلك لأنفدنا).