أيا قلباً بِدائي ألعشقِ أصبتني
أما عنهُ قد أنتهيتَ
ظننتُكَ لي رفيقاً
فلِما لِكتاب ألتذكارِ عُدتَ
لا تقرء عليَّ منهُ شيئاً
حتى ألفؤاد وقد سلبتَ
أكُلَّما أحببتَ أقولُ أياكَ زيفٌ
فتصُدني وتقولُ كذبتَ
أيا قلباً بِكُلِ قصةٍ مؤالسٌ
وأنتَ كأُمٍ للجراحِ فأنجبتَ
فدعني دونكَ فبألبِعادِ رحمةٌ
وأن أبيتَ فخذ ما شئتَ
ولا تبكني فأُصبحُ باكياً
وألذنبُ ذنبُكَ فأخطئتَ
فأعزني في ألحياةِ فأنني كهلٌ
وأنتَ طفلٌ من دمي رضعتَ
فأخبرني كيف بألعشقِ سِهامٌ
وأنتَ يا سيدي على جسدي رميتَ
فأضحكُ من نفسي فأكونُ باكياً
كيف تكونُ لي قلباً وقد أسرفتَ
كان ألليلُ قبلَ ألعشقِ أبيضٌ
وما أدركتُ سوادهُ حتى أدركتَ
فإن راقَ لَكِ موتي وأنتَ ناظِرٌ
فأعلم بأنكَ من أرقتَ
وإن رائيتَ ألطيورَ مني أكِلةٌ
فأدعو ألرمالَ كما للعشقِ دعيتَ
ولا تظُنَ بأنني لَكَ كارِهٌ
وإنما ما أنصفوكَ فأنصفتَ
فكُن بين ألاحضاني موقداً
فأنتَ أحقُ بجسدي ألذي سكنتَ
فأدعوا لَكَ أن تلقى حبيباً
فأفرحُ لَكَ إذا ما فرحتَ
خبئتُ لمن ستلقاهُ وردةً
مكتوبٌ بِعطرِها أُحبُكَ كما أردتَ
أتعلم يا قلبي لا أنكَ مدرسةٌ
وإنما جهلوكَ فما جهلتَ
فأرضُ ألهوى ما تُصبِحُ خاليةً
فأنتظر قليلاً كما أنتظرتَ
ليس ألعشقُ حُروفٌ عذبةٌ
بل أحساسٌ يصِلُكَ وإن ما وصلتَ
فأقبل ألنُصحَ وكُن لي صاحباً
فقسماً سأرضى إذا ما رضيتَ
فلا تكُن لِجسدي طعنةً
ويكتب لنا الشريان قصةً هي أنتهيتا