إحداهما وضعت أنبوبة التخدير في المريء بدلاً من القصبة الهوائية
جنازة الطفلة البحرينية فاطمة
أمر رئيس الوزراء البحريني بإيقاف طبيبتين بحرينيتين تسبّبتا في وفاة طفلة تبلغ من العمر ١٢ عاماً، كما أمر بتحويلهما إلى التحقيق في هذا الخطأ الطبي المفضي إلى الوفاة .
وتوفيت الطفلة فاطمة علي غلوم صباح أمس الأحد في مجمع السلمانية الطبي، بعدما تعرضت إلى تلف كامل في الدماغ ودخولها في غيبوبة منذ ٢٢ من أغسطس/آب الماضي.
وشغلت قضية الطفلة فاطمة الرأي العام البحريني عقب نشر قصتها الأسبوع الماضي بإحدى الصحف المحلية، حيث تصاعدت مطالب بمحاسبة المتسببين بالخطأ الذي أدى لاحقاً إلى وفاة الطفلة.
وفي التفاصيل، كانت الطفلة البحرينية تعاني من آلام في البطن، وتم إدخالها إلى مجمع السلمانية الطبي صباح يوم الخميس، حيث شخصت طبيبة حالتها على أنها "تكيّس في المبايض" وحوّلتها إلى قسم التنظير لإجراء الفحوصات اللازمة.
وبعد إدخالها إلى غرفة التنظير "أجرت طبيبة متدربة عملية التخدير لها، إلا أنها وضعت أنبوبة التخدير في المريء بدلاً من القصبة الهوائية، وهو ما تسبب في انقطاع الأوكسجين عنها ودخولها في غيبوبة بعد تلف الدماغ".
وفشلت جهود الأطباء في إنقاذ الطفلة فاطمة، حيث ظلت في غيبوبة لأكثر من أسبوعين حتى وفاتها المنية صباح أمس الأحد.
وطالب والد الطفلة الجهات المختصة في وزارة الصحة بإجراء التحقيق اللازم لمعرفة المتسبب في الخطأ وتقديمه إلى العدالة، وهو ما لقي تأييداً واسعاً في الأوساط الشعبية والنيابية البحرينية.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تفاعلت قضية الطفلة فاطمة، وتم وضع "هاشتاق" باسمها، أما في العالم الواقع فقد شهدت جنازتها حضوراً لافتاً.
وقد أصدر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين توجيهاته إلى وزير الصحة بإيقاف الطبيبتين المتسببتين في وفاة الطفلة فاطمة ومنعهما من ممارسة المهام الطبية إلى حين انتهاء التحقيق في واقعة وفاتها والوقوف على حقيقة الأمر.
كما وجّه خليفة إلى أن يطال التحقيق أيضاً كل الفريق الطبي الذي اشترك في مباشرة العملية التي أجريت للطفلة المذكورة والتي تسببت في المضاعفات الطبية التي حدثت ونتيجته
العربية