ذات مـســاء ...
وعـلى تـلك الصخرة الـعـرجـاء ...
وقـفـت أمـام غـروب الشمس الـخجـلـة ..
وهي تـسـدل خـيـوطهـا الذهبية... بـكـل حياء
ولـوحت بيــدايـا .... لـوداع " طـيـور الـنـورس " الـراحـلـة
خـلـف غـربة الـسـمـاء ..
وكــم تـمـزقـت على رفـيـف أجـنـحـتـها ... أهـاتـي
وكـم تـبـعـثرت على أعـتـاب وداعـهـا ... ذكـريـاتـي
فـأخـذت روحـي ... على ذلك الشاطيء الشاهق
تـلمـلـم جراحهـا ..
وراح حـلـمي يـعـانق تـلك الـنـوارس ... ويـسـابـقـها فـي رحـيـلـهـا
فـلا أعــلــم ... ))
لا أعـلـم أي ريح حمـلـتك الـي ... مـن جـديـد
لـتـعـود لي تـلـك الـتـفاصـيـل الـتـي بـاتـت وجـع الـنـصـب
فـي ذاكـرة الـغـيـــاب ...
لا أعــــلـــم ,,,
فــكــفـاك ...
كــفــاك أيـتـهـا الـنـوارس الراحـلة لا تعــزفي مــواويــل وداعــهــا
كــأشـجــان ..... تـبـعثـريـنـها في حــيــــاتي
كــفـاك فقد هــزني الـشــجــون ...
وأسـدلـت عـيـنـاي شــوقــآ .. ولـفـني السـكــون
فـأبـحــرت بـفـكـري الـى هــنـاك .. حـيـث تـكـون
كـالشمس الـضاحية الـتي غـابـت وانـدثــرت ..
خـلـف الـسـحـاب..
فـتـمـزقـت روحـي حـزنآ والــما... عـلى ذلـك الـغيـاب
فـنـثـرت أهـاتي فـي تلـك الأرجـاء .. كـخاطـرة مـمـطـرة
بـكـل الـلـوان الـشـحـوب ...
ورسمـت عـبـراتـي بـأوراق ... بعـثـرها الـحنـيـن
لهـمسـها الــعذوب ...
فيا نـوارسي الراحـلـة بـأحــلامي .))
أخــبـريــها ///
أخـبريهـا كيف أستـولى حبـهــا عـلى قـلبـي ... قـبـل أن تـرحلـيـن
أخـبـريـهـا اني لا أمـلـك مـنها الا ذكـريات يحـمـلها الـليل على أجـنـحـتـه الـحـالـمة ..قـبـل أن تـودعـيـن
أخـبـريـهـا .. كيف جـعـلتـني أهـوى الـحـزن والـموت ..
واخـبـريـها عـن ليـالـي الـشـوق ...
وعن لـيـالـي الـدمـوع ...
وعـن لـيـالي نـزع روحـي ... قـبـل أن تـفـارقـيـن
فـــعــودي ...
عــودي يـا " طـيـور الـنـورس " فـأنــا بالانـتـظـار ...
عــودي فـقـد يــعـود ذلـك الـحلـم الراحـل بـعودتـك ... فـقـد نـفـذ الاصطبـار
عــودي ... وابـعـثـي لـي نـورآ يصـافــحـنـي
وحـرريـني ... من تـلـك الـقـيـود الـتي تـلازمـنـي
فـيـا عبقي الماضي ... ويا روح الحاضر ... ويا حلمي الجميل
" عـودي مع تلـك الـنـوارس ... فأنا بالانتظار "
عودي معها يــا نسمة ... تحمل معها أوتـار النغم ...
ويــاهمسة ... ارتقى حبها أعلى القمم ...
ويا لمسة ... شـافت منـي كـل ألـــم ...
"" عــــودي ""
أرجوك عـــودي .