المرجعية الناطقة في السيد الشهيد الصدر(قدس)




~ لقدأراد السيد الشهيد أن تتخلص المرجعية من الفردية لتكون خطاًشاملاً في الامة، فإذا انتهت حياة المرجع، فأن خطه يظل ممتداً متنامياً في حياةالمرجع الذي يليه . ومن أجل أن نتعرف على رؤيةالمرجع الشهيد الصدر في هذا المجال نورد هنا نص الأهداف التي وضعهاللمرجعية في اطروحته الرائدة المعروفة بالمرجعية الناطقة
~
~ يمكن تلخيص أهدافالمرجعية الصالحة رغم ترابطها وتوحد روحها العامة في خمسنقاط :
~ 1ـنشر أحكام الإسلام على أوسع مدى ممكن بين المسلمين، والعملعلى تربية كل فرد منهم تربية دينية تضمن التزامه بتلك الأحكام في سلوكهالشخصي .
~ إيجاد تيار فكري واسع في الامة يشتمل علىالمفاهيم الإسلامية الواعية من قبيلالمفهوم السياسي الذي يؤكد أن الإسلام نظامكامل شامل لشتى جوانب الحياة، واتخاذ ما يمكن من أساليب لتركيز تلكالمفاهيمالشرعية
~ 3ـإشباع الحاجات الفكرية الإسلامية للعملالاسلامي وذلك عن طريق ايجاد البحوث الإسلامية الكافية في مختلف المجالاتالاقتصادية والاجتماعية والمقارنات الفكرية بين الإسلام وبقية المذاهب الاجتماعية،وتوسيع نطاق الفقه الاسلامي على نحو يجعله قادراً على مدّ كل جوانب الحياةبالتشريع، وتصعيد الحوزة ككل إلى مستوى هذه المهام الكبيرة
~ القيمومةعلى العمل الاسلامي والاشراف على مايعطيه العاملون في سبيل الإسلام في مختلف أنحاءالعالم الاسلامي من مفاهيم، وتأييد ما هو حقمنها واسناده وتصحيح ما هوخطأ
~ إعطاء مراكز العالمية من المراجع إلىأدنى مراتب العلماء الصفة القيادية للأمة بتبني مصالحها والاهتمام بقضايا الناسورعايتها، واحتضان العاملين في سبيل الإسلام
~
~ .ووضوح هذه الاهداف للمرجعية وتبنيها وإن كان هو الذي يحدد صلاحالمرجعية ويحدث تغييراً كبيراً على سياستها وطبيعتها ومدى تأثيرها ونظراتها إلى الأمور وطبيعة تعاملها معالأمة،
~ ولكن لا يكفي مجرد وضع هذه الأهداف ووضوح ادراكها لضمان الحصول على أكبر قدرممكن من مكاسب المرجعية الصالحة، لأن الحصول على ذلك يتوقف ـ اضافة إلى صلاح المرجعووعيه ـ على عمل مسبق على قيام المرجعية الصالحة من ناحية، وعلى ادخال تطويرات علىاسلوب المرجعية ووضعها العملي من ناحية اخرى .أما فكرة العمل المسبق على قيام المرجعية الصالحة، فهي تعني أنبداية نشوء مرجعية صالحة تحمل الاهداف الآنفة الذكر تتطلب وجود قاعدة قد آمنت بشكلوآخر بهذه الاهداف في داخل الحوزة وفي الامة، وإعدادها فكريا وروحيا للمساهمة فيخدمة الإسلام وبناء المرجعية الصالحة، وإذا لم توجد قاعدة من هذا القبيل تشاركالمرجع الصالح أفكاره وتصوراته وتنظر إلى الأمور من خلال معطيات تربية ذلك الانسانالصالح لها، يصبح وجود المرجع الصالح وحده غير كاف لايجاد المرجعية الصالحة حقاًوتحقيق أهدافها في النطاق الواسع .وبهذا كان لزاماً على من يفكر في قيادة تطوير المرجعية إلىمرجعية صالحة أن يمارس هذا العمل المسبق بدرجة ما، وعدم ممارسته هو الذي جعل جملةمن العلماء الصالحين ـ بالرغم من صلاحهم ـ يشعرون عند تسلم المرجعية بالعجز الكاملعن التغيير لأنهم لم يمارسوا هذا العمل المسبق، ولم يحددوا الاهداف الرشيدةللمرجعية والقاعدة التي تؤمن بتلكالاهداف .تطوير أسلوب المرجعية :

وأمّافكرة تطوير أسلوب المرجعيّة وواقعها العملي، فهيتستهدف :أوّلا : أيجاد جهاز عمليّ تخطيطي وتنفيذي يقوم على أساسالكفاءة،والتخصّص، وتقسيم العمل، واستيعاب كل مجالات العمل المرجعي الرشيد في ضوءالأهداف المحدّدة.ويقوم هذا الجهاز بالعمل بدلا من الحاشية التي تعبّر عن جهاز عفويمرتجل يتكوّن من أشخاص جمعتهم الصدف والظروف الطبيعيّة لتغطية الحاجات الآنيّةبذهنيّة تجزيئيّة، وبدون أهداف محدّدة واضحة.ويشتمل هذا الجهاز على لجان متعدّدة،تتكامل وتنمو بالتدريج إلى إليه الجهاز العمليّ للمرجعيّة الصالحة في تطوّرهوتكامله .1- لجنة، أو لجان لتسيير الوضع الدراسي في الحوزةالعلميّة،وهي تمارس تنظيم دراسة ما قبل (الخارج)، والإشراف على دراساتالخارج، وتحدّد المواد الدراسية، وتضع الكتب الدراسية، وتجعل بالتدريج الدراسةالحوزوية المواد الدراسية، وتضع الكتب الدراسية، وتجعل بالتدريج الدراسة الحوزويةبالمستوى الذي يتيح للحوزة المساهمة في تحقيق أهداف المرجعيّة الصالحة، وتستحصلمعلومات عن الانتسابات الجغرافيّة للطلبة، وتسعى في تكميل الفراغات وتنميةالعدد .2- لجنة للانتاج العلميّ،ووظائفها إيجاد دوائر علميّةلممارسة البحوث، ومتابعة سيرها، وتشجيعه، ومتابعة الفكر العالمي بما يتّصلبالإسلام، والتوافر على إصدار شئ كمجلة، أو غيرها، والتفكير في جلب العناصر الكفوءةإلى الحوزة، أو التعاون معها إذا كانت في الخارج .3-لجنة، أو لجانمسؤولة عن شؤون علماء المناطق المرتبطة،وضبط أسمائهم وأماكنهم ووكالاتهم،وتتّبع سيرهم وسلوكهم، واتصالاتهم والاطّلاع على النقائص والحاجات والفراغات،وكتابة تقرير إجمالي في وقت رتيب، أو عند طلب المرجع .4- لجنةالاتصالات،وهي تسعى لإيجاد صلات مع المرجعيّة في المناطق التي لم تّتصل معالمركز، ويدخل في مسؤوليتها إحصاء المناطق ودراسة إمكانات الاتصال بها، وإيجاد سفرةتفقّديّة إمّا على مستوى تمثيل المرجع، أو على مستوى آخر، وترشيح المناطق التيأصبحت مستعدّة لتقبّل العالم، وتولّي متابعة السير بعد ذلك، ويدخل في صلاحيتهاالاتّصال في الحدود الصحيحة مع المفكّرين والعلماء في مختلف أنحاء العالم الإسلامي،وتزويدهم بالكتب، والاستفادة من المناسبات، كفرصةالحجّ .5-لجنة رعاية العمل الإسلامي،والتعرّف على مصاديقه فيالعالم الإسلامي، وتكوين فكرة عن كل مصداق، وبذل النصح والمعونة عند الحاجة . 6-اللجنة الماليّةالتي تعنى بتسجيل المال، وضبط موارده، وإيجادوكلاء ماليّين والسعي وفي تنمية الموارد الطبيعيّة لبيت المال، وتسديد المصارفاللازمة الجهاز، مع التسجيل والضبط .ولا شكّ في أنّ بلوغ الجهاز إلى هذا المستوى من الاتٍّساعوالتخصّص يتوقّف على تطوّر طويل الأمد، ومن الطبيعي أن يبدأ الجهاز محدودا وبدونتخصّصات حدّية تبعا لضيق نطاق المرجعيّة، وعدم وجود التدريب الكافي، والممارسةوالتطبيق هو الذي يبلور القابليات من خلال العمل، ويساعد على التوسيعوالتخصّص .وثانيا : إيجاد امتداد افقي حقيقي للمرجعيّة يجعل منها محوراقويّا، تنصبّ فيه قوى كل ممثلي المرجعيّة والمنتسبين إليها في العالم لأن المرجعيّةحينما تتبنى أهدافا كبيرة، وتمارس عملا تغييرا واعيا في الأمة لابد أن تستقطب أكبرقدر ممكن من النفوذ، لتستعين به في ذلك، وتفرض بالتدريج وبشكل وآخر السير في طريقتلك الأهداف على كل ممثّليها في العالم. وبالرغم من انتساب كل علماء الشيعة تقريباإلى المرجع في الواقع المعاش يلاحظ بوضوح أنّه في أكثر الأحيان انتساب نظري وشكلي،لا يخلق المحور المطلوب، كما هو واضح .وعلاج ذلك يتمّ عن طريق تطوير شكل الممارسة للعمل المرجعي،فالمرجع تاريخيا يمارس عمله المرجعي كله ممارسة فرديّة، ولهذا لا تشعر كل القوىالمنتسبة إليه بالمشاركة الحقيقيّة معه في المسؤولية والتضامن الجاد معه في الموقف . وأمّا إذا مارس المرجع عمله من خلال مجلس يضمّ علماء الشيعة، والقوى الممثّلة لهدينيّا، وربط المرجع نفسه بهذا المجلس فسوف يكون العمل المرجعي موضوعيّا، وإن كانتالمرجعيّة نفسها بوصفها نيابة عن الإمام قائمة بشخص المرجع، غير أن هذه النيابةالقائمة بشخصه لم تحدّد له أسلوب الممارسة، وإنّما يتحدد هذا الأسلوب في ضوءالأهداف، والمصالح العامّة .وبهذاالأسلوب الموضوعي من الممارسة يصون المرجع من علمه المرجعي من التأثر بانفعالاتشخصية ، ويعطي له بعدا وامتدادا واقعيا كبيرا، إذ يشعر كل ممثلي المرجع بالتضامنوالمشاركة في تحمّل مسؤوليات العمل المرجعي، وتنفيذ سياسة المرجعيّة الصالحة التيتقرّر من خلال ذلك المجلس. وسوف يضم هذا المجلس تلك اللجان التي يتكوّن منها الجهازالعملي للمرجعيّة، وبهذا تلتقي النقطة السابقة مع هذهالنقطة .ولئن كان في أسلوبالممارسة الفرديّة للعمل المرجعي بعض المزايا، كسرعة التحرّك، وضمان درجة أكبر منالضبط والحفظ، وعدم تسرّب عناصر غير واضحة إلى مستوى التخطيط للعمل المرجعي، فإنمزايا الأسلوب الآخر أكبر وأهمّ .ونحن نطلق على المرجعيّة ذات الأسلوب الفردي في الممارسة اسم (المرجعيّة الذاتية ) ، وعلى المرجعيّة ذات الأسلوب المشترك،أو الموضوعي في الممارسة اسم (المرجعيّةالموضوعيّة )وهكذا يظهر أنالفرق بين المرجعيّة الذاتيّة والمرجعيّة الموضوعيّة ليس في تعيين شخص المرجعالشرعي الواقعي، فإن شخص المرجع دائما هو نائب الإمام،ونائب الإمام هوالمجتهد المطلق العادل الأعلم الخبير بمتطلّبات النيابة .وهذا يعني أنالمرجعية من حيث مركز النيابة للإمام ذاتيّة دائما، وإنّما الفرق بين المرجعيّتينفي أسلوب الممارسة .وثالثا : امتدادا زمنيا للمرجعيّة الصالحة لا تتٍّسع له حياةالفرد الواحد، فلابد من ضمان نسبي لتسلك المرجعيّة في الإنسان الصالح المؤمن بأهدافالمرجعيّة الصالحة، لئلا ينتكس العمل بانتقال المرجعيّة إلى من لا يؤمن بأهدافهاالواعية. ولابد أيضا من أن يهيئ المجال للمرجع الصالح الجديد،ليبدأ ممارسة مسؤوليتهمن حيث انتهى المرجع العام السابق، بدلا عن أن يبدأ من الصفر، ويتحمّل مشاق هذهالبداية، وما تتطلّبه من جهود جانبية. وبهذا يتاح للمرجعيّة الاحتفاظ بهذه الجهودللأهداف، وممارسة ألوان من التخطيط الطويل المدى .ويتم ذلك عن طريق شكل المرجعيّة الموضوعيّة، إذ في إطارالمرجعيّة الموضوعيّة لا يوجد المرجع فقط، بل يوجد المرجع كذات، ويوجد الموضوع وهوالمجلس بما يضمّ من جهاز يمارس العمل المرجعي الرشيد، وشخص المرجع هو العنصر الذييموت، وأمّا الموضوع فهو ثابت، ويكون ضمانا نسبيّا إلى درجة معقولة بترشيح المرجعالصالح في حالة خلّو المركز، وثقة الأمة به ـ القدرة دائما على إسناد مرشّحة، وكسبثقة الأمة إلى جانبه، وهكذا تلتقي النقطتان السابقتان مع هذه النقطة في طريقالحلّ .


والمرجعيّة الصالحة ثلاثة مراحل

~ 1-مرحلة ما قبل التصدّي الرسميللمرجعيّة المتمثّل بطبع رسالة عمليّة، وتدخل في هذه المرحلة أيضا فترة ما قبلالمرجعيّة إطلاقا
~ .2-مرحلة التصدي بطبع الرسالةالعمليّة .3- مرحلة المرجعيّة العليا المسيطرة على الموقفالديني .وأهدافالمرجعيّة الصالحة ثابتة في المراحل الثلاث. وفي المرحلة الاولى يتم إنجاز العملالمسبق الذي أشرنا إليه سابقا وإلى ضرورته، لقيام المرجعيّةالصالحة .وطبيعة هذه المرحلة تفرض أن تمارس المرجعيّة ممارسة أقرت إلىالفرديّة بحم كونها غير رسميّة، ومحدودة في قدرتها وكون الأفراد في بداية التطبيقوالممارسة للعمل المرجعي، فالمرجعيّة في هذه المرحلة ذاتيّة، وإن كانت تضع في نفسالوقت بذور التطوير إلى شكل المرجعيّة الموضوعيّة عن طريق تكوين أجهزة استشاريةمحدودة، ونوع التخصص في بعض الأعمال المرجعيّة .وأما في المرحلة الثانية، فيبدأ عمليا تطوير الشكل الذاتي إلىالشكل الموضوعي، ولكن لا عن طريق الإعلان عن أطروحة المرجعيّة الموضوعيّة بكاملها،ووضعها موضع التنفيذ في حدود المستجيبين لأن هذا وإن كان يولّد زخما تأييديا فيصفوف بعض الراشدين في التفكير،ولكنّه من ناحية يفصل المرجعيّة الصالحة عن عدد كبيرمن القوى والأشخاص غير المستعدّين للتجاوب في هذه المحلة، ومن ناحية أخرى يضطرهاإلى الاستعانة بما هو الميسور في تقديم صيغة المرجعية الموضوعيّة ممارسة المرجعيّةالصالحة لأهدافها، ورسالتها عن طريق لجان وتشكيلات متعدّدة، بقدر ما تفرضه بالتدريجحاجات العمل الموضوعيّة، وقدرات المرجعيّة البشريّة والاجتماعيّة، يربط بالتدريجبين تلك اللجان والتشكيلات، ويوسّع منه حتى تتمخض في نهاية الشوط عن تنظيم كاملشامل للجهاز المرجعيّ .ويتأثر سيرالعمل في تطوير أسلوب المرجعيّة وجعلها موضوعيّة بعدة عوامل في حياة الأمة فكريّةوسياسيّة، وبنوعيّة القوى المعاصرة في الحوزة للمرجعيّة الموضوعيّة، ومدي وجودها فيالأمة، ومدى علاقتها طردا أو عكسا مع أفكار المرجعيّة الصالحة. ولا بد من أخذ كلهذه العوامل بعين الاعتبار، والتحفّظ من خلال مواصلة عملية التطوير المرجعي عنتعريض المرجعيّة ذاتها لانتكاسة تقضي عليها، إلا إذا لو حظ وجود مكسب كبير فيالمحاولة، ولو باعتبارها تمهيدا لمحاولة أخرى ناجحة يفوق الخسارة التي تترتّب علىتفتّت المرجعيّة الصالحة التي تمارس تلكالمحاولةأن السيد الشهيدأضاف بعض الملحقات والاقتراحات لمشروع المرجعيّة الموضوعيّة فيما بعد،ملخصها001- اقتراح إنشاء حوزات علميّة فرعية في المناطق التي تساعد على ذلك ترفد بهاالحوزة العلميّة الامّ .2-اقتراح أيجاد علماء في الفقه والأصول والمفاهيم الإسلامية فيسائر أصناف الناس، فليكن لنا من ضمن الأطباء علماء، ومن ضمن المهندسين علماء، وماإلى ذلك من الأصناف، ولا يشترط في هؤلاء العلماء التخصّص والاجتهاد في الفقهوالأصول، ويكون كل من هؤلاء مصدر إشعاع في صنفه، يبث العلم والمعرفة وفهم الأحكامالشرعيّة، والمفاهيم الإسلامية فيما بينهم .3-ربط الجانب المالي للعلماءوالوكلاء في الأطراف بالمرجعيّة الصالحة، فلا يعيش الوكيل على ما تدر المنطقة عليهمن الحقوق الشرعية بل يسلّم الحقوق كاملة إلى المرجعيّة، وتموّله المرجعيّة ليسبالشكل المتعارف في بعض الأوساط من إعطاء نسبة مئويّة من تلك الأموال كالثلث، أوالربع، ممّا يجعل علاقة الوكيل بالمرجعيّة سنخ علاقة عامل المضاربة بصاحب رأسالمال، بل بشكل تغطيةمصاريف الوكيل عن طريق عطائين من قبلالمرجعيّة:الأوّل : راتب شهرييكفل له قدرا معقولا من حاجاته الضرورية .الثاني : عطاء مرن ويغر محدّد، يختلف منشهر إلى شهر، وقد لا يعطى في بعض الأشهر، وقد يضاعف أضعافا مضاعفة في بعض الأشهرويكون المؤثر في تقليل وتكثير هذا العطاء عدة أمور :

أحدها : احتياجاته بما هو إنسان، أو بما هو عالم في المنطقة، فإنها تختلف من شهرإلى شهر .والثاني : مقدار ما يقدمه للمرجعية من أموال وحقوقشرعية .
والثالث : مقدار ما يقدمه للمنطقة من أتعابوجهود .
والرابع : مقدار ما ينتج في تلك المنطقة من نصر للاسلام .
كما أن هذه الأمور قد تؤثر أيضا في تحديد مقدار العطاء المتمثلفي الراتب المقطوع .4-دعم المرجعية الصالحة لمكتب صالح ونظيف من بين المكاتب، وهيالتي تسمى في النجف (البرّانيّات ) بحيث يصبح ما يصدر منذاك المكتب ممثلا في نظر الناس بدرجة خفيفة لرأيالمرجعية .وفائدة ذلك : أن المرجعية الصالحة قد تريد أن تنشر فكرةسياسية أو اجتماعية أو غير ذلك من دون أن تتبناها مباشرة لمصلحة في عدم التبنيالمباشر، أو تريد ان تفاوض السلطة في أمر من الأمور بشكل غير مباشر، فذاك المكتبيتبنى أمثال هذه الأمور