صالح الحمداني
بحبك يا طويريج 2020!
بالأصل كانت مدرسة، شأن أخيها الأكبر والأشهر رفيق الحريري (1944)، مدرس الرياضيات (1965) في مدرسة السعودية الابتدائية في جدة، والذي عمل لاحقا محاسبا لشركة هندسية، قبل أن ينشئ شركته الخاصة في مجال المقاولات عام 1969، وقبل أن يصبح واحدا من أغنى مائة رجل في العالم، في مطلع الثمانينات.
انتخبت السيدة بهية الحريري نائبا في مجلس النواب اللبناني لأول مرة عام (1992) عن قضاء صيدا في محافظة الجنوب، وقد بقيت تشغل هذا المقعد حتى يومنا هذا. وهي رئيسة لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة في البرلمان، إضافة لكونها سفيرة الارادات الطيبة مدى الحياة لمنظمة اليونسكو، وعضو في مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الأميركية، وهي وزيرة سابقة للتربية والتعليم العالي في حكومة فؤاد السنيورة (2008- 2009).
السيدة الحريري فاجئت الجميع خلال إحياء ذكرى إعلان دولة لبنان، بكلمتها، التي قالت فيها:
"يتوجب عليّ كمواطنة لبنانية أن أعتذر من كل الشعب اللبناني، لأنني لم أقم بواجبي الوظيفي منذ عام 2009 حتى الآن، وتقاضيت من الشعب أجرا لا أستحقه"!
ها يابه، وأضافت:
"أتشرف أن أعيد للشعب اللبناني كل ما تقاضيته من هذه الدورة النيابية حتى الآن، وقيمته (350 ألف دولار)، لنؤسس من خلاله صندوق القيم الوطنية، حساب "بحبك يا لبنان 2020"، يكون الرئيس ميشال سليمان رئيس شرف دائم له، بالتعاون مع جمعية المصارف".
مو بس هاي، إنوب تگول:
"النواب اللبنانيون القادرون سيشاركون في هذا الصندوق، ويعيدون للشعب اللبناني ما أخذوه منهم، لنشرع بإعداد الدراسات والاستراتيجيات والتشريعات الضرورية التي نريدها لكي يكون لبنان عام 2020، وطنا يليق بمواطنيه المبدعين والمنتجين والخلاقين، وبشراكة مع شبابنا المتفوق بالشهادات والجامعات"!
خل تسمع السيدة النائبة، اللي العشرة آلاف دولار ما تكفيها لنص الشهر، بلكي تخجل شويه، من بهيه، وترجعلنه فلوسنه كلها، حتى نسوي بيها صندوق (بحبك يا طويريج 2020)!