"ذوبوا فى الامام الخمينى كما ذاب هو فى الاسلام"
مقتطفات من حياه السيد الشهيد محمدباقر الصدر;:
والده السيد الجليل حيدر الصدر، ولد فى سامراء 1309 ه'. ق ، و كان من كبار مراجع الدين آنذاك ، و قد عاش زهدا، حتى ان عائلته قد أمضت ليلتها يوم وفاته بدون عشاء، توفى رحمه الله عليه فى سنه 1359 ه'. ق فى مدينه الكاظميه المقدسه و له ثلاثه اولاد: السيد اسماعيل ، السيد محمدباقر، و السيده آمنه المعروفه (بنت الهدى ).
والدته الكريمه حفيده آية الله الشيخ محمدحسن آل ياسين ، و بنت آية الله الشيخ عبدالحسين آل ياسين و اخت كل من آية الله العظمى الشيخ محمدرضا آل ياسين ، و آية الله الشيخ مرتضى آل ياسين و العالم المجاهد الشيخ راضى آل ياسين .
ولد السيد الشهيد فى الخامس و العشرون من شهر ذى القعده الحرام لسنه 1353 ه'. ق (المصادف 2/3/1933 م ) فى مدينه الكاظميه المقدسه ، و قد حرم من فيض الابوه و هو فى طفولته المبكره ، لذا نشاء وتر عرع تحت رعايه اخيه الاكبر و عنايه والدته المكرمه .
فى سنه 1378 ه' .ق (1958 م ) انهى السيد الشهيد جميع مراحل دراسته الحوزويه و كان قد بلغ الخامسه و العشرين من عمره الشريف . و بعد سنه واحده شرع بتدريس (خارج الاصول ) الذى يعبر عن أعلى مراحل التدريس فى الحوزه العلميه .
تزوج (رضوان الله تعالى عليه ) بنت عمه (اخت كل من الامام السيد موسى الصدر و آيه الله السيد رضا الصدر، و هى بنت آيه الله العظمى السيد صدر الدين الصدر) و كان ثمره هذا الزواج المبارك خمسه اولاد: ابن واحد (السيد جعفر) و اربع بنات ; ثلاث منهن تزوجن ثلاثه من أبناء المرجع الشهيد السيد محمد صادق الصدر، و قد نالت اثنتان منهن شرف الشهاده مع زوجيهما (السيدان مصطفى و مومل ) برفقه و الدهما السيد محمد الصدر1 قبل عامين على أيدى جلاوزه النظام الاسود فى العراق .O
اهم نشاطاته :
1. زاول التدريس فى اءعلى المراحل العلميه فى حوزه النجف الاشرف العلميه لمده تجاوزت العشرين سنه .
2. اثرى (جماعه العلماء فى النجف الاشرف ) بالعطاء الفكرى و العلمى عبر مجله (الاضواء) و غيرها من المنشورات الاخرى الصادره عن جماعه العلماء.
3. اثرى كليتى اصول الدين ، والفقه بالعطاء الفكرى و العلمى .
4. صمم اطروحه جديده للمرجعيه الشيعيه فى العالم الاسلامى و اسماها (المرجعيه الموضوعيه ).
5. ترك تراثا قيما تجسد فى عشرات المولفات القيمه فى حقول : الاقتصاد و الفلسفه و المنطق و علم الاصول و علم الفقه و اصول العقائد و غيرها.
6. اتخذ المواقف الفكريه و السياسيه العظيمه و الساميه فى الدفاع عن الجمهوريه الاسلاميه فى ايران ، و رعايه للاختصار سنشير الى بعض مواقفه الشجاعه فى الدفاع عن الامام الخمينى (رضوان الله تعالى عليه )، و الثوره الاسلاميه ، فى وقت كان الخوف و الذعر من جلاوزه البعث العراقى يخيمان على حوزه النجف الاشرف بحيث لم يكن هناك أي متنفس يذكر.
1. اصر على تلامذته و مقربيه حضور درس الامام الخمينى الراحل ; فى النجف الاشرف .
2. قام بزياره الامام الخمينى ; فى منزله فى ذالك الجو الارهابى .
3. أبرق رساله مفصله الى الامام الخمينى ; سنه 1357 هـ عند اقامته فى باريس .
4. عطل درسه و اخذ يكرس وقته وجهده و خطابه و قلمه لصالح الثوره الاسلاميه المباركه فى وقت كان السكوت يخيم على اءجواء الحوزه العلميه .
5. دعى انصاره و مويديه الى التظاهر و الخروج فى مسيره مسانده للثوره الاسلاميه حيث رفعوا فيها صور الامام الخمينى.
6. كتب رساله الى تلاميذه و طلابه الذين كانوا قد هاجروا الى ايران ، و امرهم فيها بالالتفاف حول قياده الامام الخمينى و بذل كل طاقاتهم لخدمه الثوره الاسلاميه و حمايتها.
7. فى الوقت الذى كانت فيه بعض الايادى تعمل على زرع الفتنه و الفرقه بين عرب خوزستان و الحكومه الاسلاميه ، بعث السيد الصدر برساله مهمه حثهم فيها على اتباع قياده الامام الخمينى.
8. شخص السيد الشهيد الصدر خطر وجود المجموعات المنحرفه عن الثوره الاسلاميه منذ انتصارها، لذا عمد لثبيت اسس الثوره عقائديا و فكريا من خلال تدريس دوره مركزه تحت عنوان (الاسلام يقود الحياه ) و قد صدرت منها سته اءجزاء، و للاسف حال اغتياله و استشهاده فى سبيل الله دون اتمام المشروع .
9. راسل الامام الراحل بعد عودته الى ايران .
10. أقام حفلا تاءبينيا للمرحوم الشهيد آية الله الشيخ مرتضى المطهرى .
O اعتقالات السيد الشهيد الصدر;:
الاعتقال الاول . فى أواخر رجب 1392 هـ
الاعتقال الثانى . فى صفر 1397 هـ اثر انتفاضه الشعب العراقى فى صفر.
الاعتقال الثالث . فى 17 رجب 1399 هـ الذى كان سببا فى انتفاضه الشعب العراقى فى رجب ;
الاعتقال الرابع . و أخيرا بعد عدة محاولات فاشله لاغتياله ، اعتقل السيد الشهيد فى الساعه الثانيه و النصف من بعد ظهر يوم السبت الخامس من نيسان 1980 م (الموافق 19 جمادى الاولى 1400 هـ) و فى مساء اليوم الثامن من نيسان 1980 م حوالى الساعه العاشره ليلا انقطع التيار الكهربائى فى النجف ، و فى منتصف تلك الليله استدعت قوى الامن آية الله السيد محمدصادق الصدر ابن عم السيد الشهيد (و والد المرجع الشهيد السيد محمد الصدر) و سلمته الجثمانين الطاهرين (للسيد الشهيد و اخته المظلومه ) و هما مخضبان بدمائهما الزاكيه ، و كانت آثار التعذيب واضحه فى راءسيهما و وجهيهما المباركين ، و بعد اقامه الصلاه عليهما دفنا فى نفس الليله فى مقبره وادى السلام فى النجف الاشرف .
و طوال مسيرة السيد الصدر الجهاديه كانت اخته العالمه المظلومه العضد الاقوى له .
O تعريف اجمالى لاثار السيد الشهيد العلميه :
ان السيد الشهيد كأى عالم كبير، قد ذهبت معه افكاره الساميه و لم تسنح الفرصه و الظروف لاظهارها كما ينبغى ; و لا ريب ان فقدان السيد الشهيد محمدباقر الصدر يستحق الاسى و الحزن المضاعف و ذلك لانه نال درجه الشهاده الرفيعه فى سن لم يتجاوز السابعه والاربعين عاما، و اكثر من هذا ان بعض آثاره قد سرقها الجلادون البعثيون ، منها:
كتاب كان قد الفه ; فى تحليل الفكر البشرى حول فلسفه المعرفه ، و مدونات قيمه اخرى .
O اهم خصائص مدرسه الشهيد السيد محمد باقر الصدر العلميه :.
1.الشمول و الموسوعيه .
2. الاستيعاب و الاحاطه للموضوعات المنظوره للبحث .
3. و الابداع وا لتجديد.
4. المنهجيه و التنسيق .
5. النزعه المنطقيه و الوجدانيه .
O اهم مولفاته :
1. اقتصادنا، فى مجلدين .
2. فلسفتنا، الذى يتناول فلسفه المعرفه ، و فلسفه الوجود.
3. الاسس المنطقيه للاستقراء، و هو اطروحه جديده فى فلسفه المعرفه و حل لمشكله الاستقراء الفلسفيه .
4. دروس فى علم الاصول ، فى اربعه مجلدات ، يتضمن منهجا دراسيا لثلاثه مراحل علميه فى تعليم علم الاصول .
5. بحوث فى شرح العروه الوثقى ، اربعه مجلدات تتضمن جمله من بحوثه الفقهيه الاستدلاليه .
من أقوال الإمام الخميني (قد) في الشهيد محمد باقر الصدر:
((... كان السيد محمد باقر الصدر مفكرا اسلاميا فذا، و كان موملا أن ينتفع الاسلام من وجوده بقدر أكبر، و أنا آمل أن يقراء المسلمون و يدرسوا كتب هذا الرجل العظيم ....))