الزهراء عليها السلام والانتصار للقيادة الربانية

الله تبارك وتعالى في حكمته ولطفه بعباده ورحمته الواسعة ارسل الرسل والانبياء للهداية والصلاح وتنظيم حياة الانسان وذلك من خلال تحقيق امرين علاقة الانسان بخالقه من خلال الامتثال والطاعة للعبادات والاوامر التي تتدخل من خلال ملاكاتها هو صناعة الانسان بما هو انسان الامر الاخر مرتبط وملازم للاول هي علاقة الانسان باخيه الانسان
وهذه القضية لاتتحق ولاتاخذ مسارها الصحيح الا بمعرفة من اوجب الله طاعتهم ونصبهم بامر منه حلقة وصل بينهم وبين خالقهم وهم الانبياء وبما رسالات الانبياء كانت هي علاج لحالات معينة وستنفذة غرضها ومهدت للرسالة الخاتمة
فكانت الرسالة المحمدية هي من ختم بها الله الرسالات وختم بالحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم
وبعد ان حاول مؤتمر السقيفة ان يخلط الاوراق ويغير المسار للخط الالهي لهذه الرسالة انبرة فاطمة سلام الله عليها والجميع يعرف مؤهلاتها لهذه المهمة فستخدمة عدة اساليب لتقف في وجه ذلك الطغيان منها الخطابة وكذلك الحزن والبكاء
ومن هنا اريد ان ابين قضية من خلال هذه السيرة العطرة والمواقف الذي يعتبر حجة شرعية على كل من يدعي الانتساب لال البيت
ان هذه الامور اخذت ماخذها في نفوس الاتباع وقوضت اركان الغاصبين لسبب واحد ومهم هو الامتثال والانتصار لجهة الحق المتمثلة بامير المؤمنين الامام علي عليه السلام
ومنها نعرف كم منا يكبي ويقيم العزاء ويصلي ويصوم فل توجد له اثار في الجانب النفسي والتربوي او في جانب ان يؤثر في المفسدين سواء كانوا ساسيين او غيرهم
السبب يعود الى عدم معرفة جهة الحق وحلقة الوصل الالهية بين العبد والمعبود بسب ائمة الضلال وسلاطين الجور فخسرة وتخسر الامة الكثير الثير لو حفظ الله لهذه الشريعة بوجود ثلة قليلة مؤمنة صابرة محتسبة مضيق عليها تدفع الثمن وتتعرض الى شتى اصناف العذاب والتنكيل وحرب بلا هوادة
ولكن العاقبة للمتقين والفرج للمفلحين الصابرين الصادقين الذين عرفوا وميزوا جهة الحق وانتصروا لها بكل الوسائل وتحملوا كل الصعاب وهكذا الحال يشتد وتكثر صعوبته كلما اقتربت ساعة الخلاص لاخذ الثار قائم ال محمد عليه السلام