(إيفارمانيوز) -إذا أردت معرفة ما إذا ستعمر فيمكنك الاعتماد ربما على الشهر الذي ولدت فيه، حيث أن دراسة حديثة قد أظهرت أن الأطفال الذين يولدون في الخريف يعيشون أطول وهم أكثر من يصل إلى المائة عام.
اعتمدت الدراسة التي نشرت في the Journal of Aging Research. على تحليل البيانات من 1500 معمر في أميركا ولدوا بين العام 1880 و 1895، ومقارنة تلك البيانات مع 10855 من أقاربهم الذين عاشوا في ظروف بيئية مماثلة ولكنهم توفوا بشكل مبكر وذلك لاستبعاد تأثير العوامل البيئية والوراثية على نتائج الدراسة.
ووجد الباحثون في جامعة شيكاغو أن معظم المعمرين قد ولدوا في الخريف، حيث كان معظم الذين وصلوا إلى عمر المائة قد ولدوا في شهر أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر بينما كانت أقل فئة وصولاً إلى عمر المائة هي مواليد شهر آذار/مارس وأيار/ مايو وتموز/يوليو.
ولم يستطع الباحثون تفسير هذه الظاهرة بدقة لكن الباحث الرئيسي في الدراسة ليونيد جرافيلوف يقول: " " إن الفرضية الأكثر شيوعاً لتفسير تلك النتائج أن الالتهابات الموسمية في الحياة المبكرة تترك أضراراً على صحة الإنسان تستمر لفترة طويلة".
كما أن تلك النتائج قد تفسر تبعاً للفيتامينات التي تتواجد في الفواكه الموسمية والتي تشكل حمية المرأة الحامل، أو إلى الاختلافات في مستويات الهرمونات تبعاً للفصول، حيث أفادت دراسة سابقة أن الأولاد الذين يولدون في فصل الخريف والشتاء يكون وزنهم أكبر كذلك.
على ما يبدو فإن البحث الجديد يؤكد على ما للشهر الذي نولد فيه من تأثير على البيئة ودرجة الحرارة التي تؤثر على سلوكنا وجيناتنا وحتى طول فترة حياتنا وهذا يتفق مع نتائج عدة دراسات سابقة قد أثبتت أن الفصل الذي جرت فيه الولادة
يمكن أن يؤثر على كل شيء من البصر وعادات الأكل إلى العيوب الخلقية والشخصية خلال الحياة.
وختاماً فإنه من الجدير بالذكر أنه حتى في أكثر الدول تقدماً فإن شخصاً فقط من كل خمسة آلاف شخص ينجح بالوصول إلى عمر المائة.