عُد يا صديقي
أهيَ انحنآءآتٌ حتميةْ ,
كآنَ للزمنِ أنْ يسلكهآ دونمآ هوآدةْ ,
أمْ أنَّ في القلبِ نزعةً للبعدْ ,
لتَوثيقِ ......... الحنينْ ,
أخبرني يآرفيقي ,
أمآ كان منا ان نتلو كل تعويذات الاخاء
و نبقي في القربِ قلبينآ ,
أنآ ماعادَ يحويني الشوق ,
يملأُ كلَ دربٍ قدْ خطَّتْ عليهِ قدمآيَ أثرْ ,
ويفوحُ عبيرهُ من خآفقي ,
فيصلُ النجومَ والقمرْ ,
أنآ لمْ أعدْ أحتملُ جرحاً نآزفاً يبكي غيآبكَ يآأخي ,
أمآ علمتَ بأنكَ ذآ الفؤآدُ وخآطري ,
والعمرُ مرهون بعبَقِ وجودكْ ,
وسلسبيلِ ودكْ ,
ونبضِ فرحِكَ وبسمةِ وجهك ,
أخبرني يآصديقَ العمر ,
هل مالت إليكَ حمآمةٌ ونآحتْ بالقربِ منكْ ,؟
تخبركَ بنحيبِ القلبِ من بعدكْ ,
أترى يصلكَ مرسآلُ الحنينْ ,؟
أمْ أنَّ موجَ البحرِ خآنَ أيضاً ,
نفتنا الأوطآنُ يآوطني ,
وأنكرتنا الأمكنة ,
وتضمخت وجنآتُ الخفقِ بدموعِ الوجدِ وقسوةِ الوحشة ,
أسقمتنا الحروفُ تهديدٌ دونَ جدوى ,
تنآديكْ علَّهآ تستلُ شيئاً منكَ ولآ سبيل ,
عدْ يآ صآحبي ,
ففي الصدرِ نبضٌ يحيآ بكَ وقلبٌ يرتجيك ,
سأكونُ وطناً إنْ عآفتكَ المنآفي ,
سأكونُ متكئاً لقلبكَ المضنى من الريحِ الهوجآءِ تعصفُ بهْ ,
سأكونُ منديلاً أورقاً زِكـياً ,
يتلآقفُ أدمعكَ إنْ أبتْ إلآ الانهمآر ,
سأكونُ لكَ في هذهِ الدنيآ الموحشةِ صديقاً ,
صديقاً يآ صديقي ,
سأكونُ أنتَ حينَما تنكركَ ذآنكْ ,
وهمْ حينَ ينكرونكْ ,
والكونُ حينَ تضيقُ بكَ الدنيآ ,
والهوآءُ حينَمآ يتعبكَ الاختنآقْ ,
يآرفيقي يآفرحةَ القلبِ المعلى ,
عدْ !
عدْ إنني قدْ سئمتُ الحيآةَ انتظآرآ !
مما راق لي