يتوقع علماء من جامعتي كاليفورنيا ونبراسكا عودة الديناصورات الى الكرة الارضية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.ويقصد العلماء في ذلك ولادة انواع جديدة من الزواحف، وايضا زيادة مقاسات السحليات الموجودة والضفادع والتماسيح. وتقول باتريسيا هيلاردا من جامعة كاليفورنيا، إن الحجم الكبير المميز للسحليات التي تتغذى على النباتات يشير الى ان مقاسات اجسامها في الاحواض الدافئة "تريراليوم" تكبر جدا، حتى ان هذا يكون واضحا خلال جيل واحد فقط. فكيف سيكون الامر خلال عشرة اجيال او مائة جيل، فبالتاكيد ستكبر مقاساتها ستة اضعاف. وبرأي العلماء، ان مقاسات أجسام الزواحف ترتبط بالمناخ وليس بوجود او عدم وجود الحيوانات المفترسة كما كان يعتقد سابقا. ويبني العلماء استنتاجاتهم على الدراسات التي اجروها على ىسحليات من نوع Barbaturex morrisoni . فحسب رأيهم ان هذه السحلية لا تختلف بشيء عن السحليات الموجودة حاليا سوى بمقاساتها، حيث يصل طولها الى مترين .وقد عاشت قبل 40 مليون سنة. ويقول العلماء ان هذه السحليات هي برهان على ان الوتائر السريعة لتطور الثدييات، ومنها حيوانات مفترسة وخطرة، لم يقف عائقا امام بقائها، ولكن كان المناخ في العصر البليوجيني اكثر دفئا مما هو حاليا. لذلك فان الزواحف من ذوات الدم البارد لم تكن تحتاج الى طاقة كبيرة لضمان عمل وظائف جسمها الكبير. ويعتقد العلماء، أن المناخ الدافئ يتسبب في فقدان الثدييات لميزتها امام الزواحف – أي ان القدرة على تنظيم حرارة الجسم ليست ذات اهمية كبيرة اضافة لذلك ان الحيوانات ذوات الدم البارد تحتاج الى كميات اقل من الغذاء، مما يزيد من فرصة بقائها على قيد الحياة في المناخ الحار.