مما لايعرفه البعض ان القضاء الشرعى قدتعرض لهجمه شرسه حولت النيل من مقامه العالى فى بدايه الاحتلال الانكليزى للعراق اذ كان من ضمن الولايات العثمانيه التى كان الاسلام دينها وقد حاولت الجهات التى لاتريد خيرا لاهل هذا الدين ان قلل من شانه اولا بان صنعت وظيفتان الاولى وظيفة القاضى الا سلاميه وجعلتها خاصه بالقضايا الشرعيه او مايسمى اليوم بالاحوال الشخصيه وجعلت مرتب القاضى اقل من مرتب الحاكم الذى استحدثته وجعلته يشمل باقى شوؤن القضاء كما جعلت اهل الشيعه يقضى بينهم امام محكمة البداءة اما اهل السنه فبقضى فى احوالهم الشخصيه امام المحكمه الشرعيه وامعانا فى الفرقه بين ابناء الشعب الواحد فقد جعلت مجلسان للتميز السنى والجعفرى بعد ان عدلت عن رايها وجعلت معتنقى المذهب الجعفرى تنظر قضاياهم امام المحاكم الشرعيه بعد ان كان حالهم حال اصحاب الطوائف الغير اسلاميه اذ تلاعبت هذة الجهات فى المقدرات الاسلاميه فبعد ان قللت من شان كلمة القاضى واعلت عليها كلمة الحاكم بزيادة الارزاق والمرتبات وبعد ان فرقت علنا بين المسلمين وزرعت بذور الفتنه والتفرقه وقللت من هيبة القضاء الشرعى الذى هو فى الحقيقه ربما كان اعمق من باقى انواع القضاء الاخرى ولتعلقه بالحل والحرمه وبحاجه الى اجتهاد دائم لايجاد الحلول التى تلائم العصر فلا زال هناك من لايعرف ماذا وراء الاجمه