لو تعرض شخص ما إلى تسمم فهناك وسيلتان لإنقاذه إما إزالة التأثير بواسطة علاج ما,أو أإخراج ذلك السم من جسمه
بالإسعاف الطبي,إلا فمن غير الممكن للمرء أن يقوم بإسعاف حالة التسمم دون علم كامل بالمواد المضادة للسموم أو النباتات الضمادة المستخدمة في هذه الحالات.
ولكن توجد كائنات حية في الطبيعة لها علم كامل بالسموم ودون الحصول على أية دورة تدريبية.
وهذه الكائنات الحية عديمة العقل والإدراك أو بالأحرى عديمة الذكاء,إلا انها تعالج نفسها في الكثير من حالات التسمم التي تعانيها.
لنطلع معاً على مثال لتلك الكائنات ..
طيور الببغاء المسماه"ماكاو"والتي تعيش في المناطق الإستوائية الأمريكية,وهي طيور مثيرة جدا بألوانها الزاهية,ولكن الأكثر إثارة أنها تتغذى
على البذور المسمومة ومنقارها ضخم كأنه خطف كبير.
ويستخدم الماكاو منقاره في كسر القشور الصلبة جدا,وهو خبير في البذور المسمومة,وهذه ميزة مثيرة جدا,لان المفروض أن يتسمم حال تناوله
لهذه البذور المسمومة ,ولكن شيئاً من هذا لا يحدث أبداً!
فبعد تناوله لهذه البذور يطير مباشرة إلى تلك الأماكن التي تكثر فيها الصخور الطينية ليتناول أجزاء منها ويبتلعها.
وهذا السلوك يرجع سببه إلى كون هذه القطع الصخرية تحتوي على مواد تمتص السموم الموجودة في البذور وتزيل تأثيرها نهائياً,
وبهذه الطريقة يستطيع طائر الماكاو ان يهضم البذور دون أن يتأثر بما فيها من سموم.
إنه من المستحيل على طير الماكاو أن يعرف الطريقة التي تزيل سموم هذه النباتات من تلقاء نفسه!
هناك بالطبع قوة تسيطر على سلوك تلك الكائنات وتلهمها سلوكها وتهديها إلى طريقها..وهذة القوة الخفية هي قوة العلي القدير
..الله سبحانه وتعالى.
عالم المعرفة