يحرص البعض على تدوين مذكراته بشكل يومي،
أو يكتفي بتسجيل الأحداث المهمة، وهي عادة ليست بالجديدة،
ربما تغذيها الرغبة في مواجهة النسيان، ومحاولة إبقاء اللحظات المؤثرة في الذاكرة.
ومع انتشار الكاميرات، فقد أصبحت وسيلة إضافية للتوثيق،
وهو الأمر الذي شهد توسعاً كبيراً مع الكاميرات الرقمية والهواتف الذكية،
فيشارك البشر كل يوم ملايين الصور للأحداث المهمة والعادية،
إذ يمكن الحديث عن التواصل من خلال الصور والبريد الإلكتروني المتزايد تجاه التدوين البصري،
لدرجة تجعل البعض حريصاً على التقاط الصورة قبل أن يمنح نفسه الوقت لتأمل المشهد الماثل أمامه، والاستمتاع به.
وربما يكون هذا الجمهور المفتون بالاحتفاظ بذاكرة بصرية عامرة لحياته،
هو الجمهور الأنسب لكاميرا «ميموتو»،
وهي كاميرا صغيرة مربعة الشكل قابلة للارتداء، فيمكن شبكها مع الملابس،
أو ارتداؤها على هيئة عقد في الرقبة، لتقوم «ميموتو» بمهمتها دون أي تدخل،
وتلتقط صورة كل 30 ثانية أي صورتين في الدقيقة على مدار اليوم،
وهي كاميرا لا تتضمن أي زر للتشغيل أو الإطفاء،
وتتوقف فقط حال وضعها في مكان مظلم مثل الجيب مثلاً.