المرأة التي تخرج سافرة متبرجة، كاسيه عارية، تلبس أبهي زينتها، وأجمل ملابسها، وتضع المساحيق والعطور المثيرة، ثم تقول للشبان الذين تفور غرائزهم : لا تستثار!.. غضوا أبصاركم!.. لا تلتفتوا إلي دعوني وشأني!..
وهل هناك يا ترى متبرجة تقول ذلك؟.. أليست تخرج كذلك، لتلفت الأنظار إليها، وكأنها شاشة تلفاز تبيح للجميع التطلع إليها!..
وعلى ضوء ذلك، فإن انعكاسات التبرج بالدرجة الأولى، أن ينظر إليها من زاوية واحدة فقط, أي أنها أنثى, وأنها جسد يطمع بها الطامعون، كما يتركز هذا المعنى في ذهنيتها أيضاً؟.. فلا تلتفت إلى جوانب أخرى في شخصيتها، وإنما تصب اهتمامها على الشكل دون المضمون.. فتغرق في اقتناء الملابس الثمينة، والزينة الغالية، وتتفنن في الظهور بمظهر لافت للأنظار، مما يسبب لها متاعب مالية واجتماعية ونفسية كثيرة..
فأية جرائم اجتماعية وأخلاقية يتسببن فيها ذوات الحياء القليل، سواء شعرن بذلك أم لم يشعرن؟!.. وللأسف فإن قانون الكثير من البلدان لا يتسامح في ذلك، بل يشجع عليه، ويفتح له الأبواب على مصاريعها ؛ بغية إفساد الجيل بشبانه وشاباته!.
ما راق لي