بسم الله الرحمن الرحيمالدماء تنتصر هكذا نرى نحن الشيعة الامامية .. وعلى مر العصور جربنا هذا وأبتداءاً من واقعة كربلاء وأستشهاد الامام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته واصحابه ( رضوان الله عليهم ) ..
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدماء تنتصر .. هكذا يرى الشيعة الامامية
وقد لاحظنا ذلك كثيراً عبر التاريخ وليس هنا المجال لذكر الكثير من هذه القصص وذلك لكون بعضها يرتبط بمواضيع سياسية ونحن ننأى بانفسنا عن السياسة ..
وكان أخر ما رأيناه من كون أن الدماء تنتصر أو ما نسميه ( أنتصار الدم على السيف ) هو ما جرى في مصر مع الشيخ الشهيد العلامة ( حسن شحاتة ) فما أن تم قتل هذا الرجل صبراً والتمثيل بجثته وسحله في الشوارع في منظر ومشهد لا يفعله حتى من هو خالي من كل القيم الانسانية لأن من فعله يعاني من ضحالة في الفكر وفي الانسانية ... حتى رأينا كيف أن دماء حسن شحاتة أنتصرت على طاغوت مصر وزبانيته من ( أخوان وسلفية وهابية ) ..
فالحمد لله أن هذه القاعدة - انتصار الدم على السيف - تتجدد مع مرور الزمن وأنها اثبتت مصداقيتها ....
ونحن لم ننتصر لحسن شحاتة لكونه شيعياً وأنما لكونه مسلم مظلوم فقد ورد في الحديث النبوي الشريف (( أنصر اخاك ظالماً او مظلوماً )) ... وقد ورد في تفسير عمل الصالحات كما جاء في التبيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي القول : الصالحات - ههنا - صلة الرحم ، ومعونة الضعيف ، ونصرة المظلوم ، وإغاثة الملهوف ، والكف عن الظلم ، ونحو ذلك من اعمال الخير ، وانما شرط الايمان ، لان هذه الاشياء لو فعلها الكافر لم ينتفع بها عند الله .
والايات والاحاديث كثيرة في نصرة المظلوم وان الله ينصر المظلوم .. كيف لا وهو العدل المطلق
ومسألة أنتصار الدم على السيف قد لا يراها غيرنا ممن تكون حساباته حسابات أهل الدنيا ..
لأنها فلسفة وايمان وهي بحاجة الى صدور تعيها ، صدور مؤمنة بقضاء الله وبحكمته ، ونفوس امتحنها الله ، فكانت ناجحة في هذا الامتحان صابرة محتسبة ...
نعم الدماء تنتصر هكذا نرى نحن الشيعة الامامية لأنه ورد ( لأن تزول السماء والارض أهون على الله من قطرة دم مؤمن حرام تسفك ) ...
نعم فقد أنتصرت من قبل دماء ألامام الحسين ( عليه السلام ) وكيف رأينا أن قتلة الامام الحسين لم يبقوا بعده كثيراً .. فهكذا هم الابرياء والمظلومين لايبقى قتلتهم بعدهم كثيراً ...
وهذا ما نراه يتجدد عبر العصور ..
السلام على الامام الحسين ( عليه السلام ) خير مصداق لأنتصار الدم على السيف ..
ورحم الله الشيخ حسن شحاته .. ورحم الله من يقتل من أبناء الشيعة الامامية لا لذنب الا لكونهم من شيعة محمد وآل محمد ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) . نعم لا لذنب الا لكونهم شيعة موالين لعلي ، ويحدثنا التاريخ أنه عندما قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة ( رحمه الله ) وجاء بنسائه سبايا الى المدينة التفت أحدى النساء الى الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) وقالت له : بسببك يا علي سبينا ...
نعم ما يجري علينا الآن هو بسببك يا علي ... ووالله هو أحلى وأفضل سبب للشهادة ...
لن نتخلى عن ولائنا لعلي ولأهل بيته ، وأن قتلونا ألف قتلة ، لأننا نؤمن أن الدماء تنتصر ..
نعم الدماء تنتصر ...