تــعــس الـنـســاء فـجـلـهـنَّ وبـــــاءُ ووجـودهــن لـــدى الــرجــاء بــــلاء ُ
هم معدن الـدون الـذي شهـدت بـه فـضــل الخـلـيـقـة طـيـنــة ســــوداءُ
لــولا الـرجـال لـمـا وُجــدْن لسـاعـةٍ فـلـنــا الـتـقــدم والـسـنــاء ســــواء
ولـنـا التفـاخـر إن تـفـاخـرت الـــورى ولــهــن بــيــن الخـافـقـيـن هــجــاءُ
أنــــى لــهـــنَّ تــطـــاولٌ لـمـقـامـنـا مـنـا الـشـبـاب ومـنـهـم الشـمـطـاءُ
فيـنـا البـطـولـة والشـجـاعـة والإبـــا ولــهــنَّ فــــوق خَـفـائـهــنَّ خــبـــاءُ
يـــا أيـهــا الــغــرُّ الــكــرامُ تـفـضـلـوا ولـيـحــكــمِ الأدبــــــاءُ والـفـصــحــاءُ
قـد هاجـم النسـوان أرض رجولـتـي اســمــع بــهــنَّ فـعـزمـهـنَّ هــبـــاءُ
إنــي امـــرءٌ عـــرفَ الـقـتـالَ وأمـــرُه في الحرب أشوسَ خصمُـهُ الأشـلاءُ
خاصمتُ في الشعرِ القريضِ قماقما فجعلـتـهـم يُــتُــمَ الـشـعــورِ عُــــراءُ
أنـــىَّ لأنـثــى أن تـخـاصِـمَ شـاعــرا لا الـنــجــمُ يَـبْـلُــغــهُ ولا الـــجَـــوزاءُ
قــد طـأطـأ اللـيـلُ البهـيـمُ لـفـجـرِهِ والشعـرُ طأطـأ لــيْ كـمـا الشُـعـراءُ
زعــم الإنــاث بـــأن مـــن أفضـالـهـم انـثــى الأســـود تـصـيـدُ لا تـسـتــاءُ
هــــذا يــؤكــد مــــا أقـــــول فــإنـــه لــلأُســدِ خــادمــةٌ وهـــــمْ أمـــــراءُ
ولــذا بـقـوا فــوق الـعـروش بـراحــة ذي ســنـــة الـتـكـويــن لا الإلــغـــاءُ
نَـعِـمَ الأســودُ بـلـبـوةٍ أوفـــتْ لـهــموكــــــذا نـــكـــرَّمُ إنـــنَّـــا الــكــبــراءُ
حـان التفاخـر فاشهـدوا يـا أخـوتـي هــــل لـلـنـسـاء فـضـيـلــة وعـــــلاءُ
هـل فـي الكتـاب وآيــه مــدح لـهـم" لا لا " ولا فـــي ذكــرهــم إطــــراءُ
صـدق الإمـام المرتضـى فــي قـولـه" دع ذكـرهــن فـمــا لــهــن وفــــاء"
فالمكر في النسـوان ليـس بخافـيٍ"وقـلـوبـهـن مــــن الــوفــاء خــــلاءُ"
وإذا الـرجـال تثاقـلـت عـــن عـزمـهـا هجـيـت بـقــولٍ : " إنـكــنَّ نـســاءُ "
وإذا المـنـيـة أدمـعــت عـيـنـاً بــهــم قـالـوا : أهــل ثـكـلـى أم الـولـهـاءُ ؟
والله لـــولا فــاطــم الــزهــرا بــهــم وخــديــجــة والــطــاهــر الـــعـــذراءُ
لذمـمـتـهـم ذمــــاً يـخــلــد ذكـــــرهمــــا خــلــد الـشـهــداء والـعـلـمـاء ُ
لكنـنـي فـــي أمـرهــنَّ سأكـتـفـي بـقـصـيـدة قــالــوا لــهــا الـعـصـمــاءُ
يكـفـيـهـم فــخـــرا وعـــــزا خــالـــداأنـــي قـبـلـت بــــأن يــكــون لــحــاءُ
تحياتي ولا تزعل البنات مجرد قصيدة لا تقاس