يبدو انه فعلا عام 2011 هو عام الكوارث، وما حدث وما زال يحدث من كوارث طبيعية في مختلف انحاء العالم، سواء كان ذلك في زلزال اليابان الذي اعقبه تسونامي او في زلزال تشيلي،
والوضع لا يبشّر بالخير. فقد افاد خبراء ارصاد جوية اميركيون ان موسم العام 2011 من الاعاصير في المحيط الاطلسي سيكون على غرار العام 2010، ناشطا مع 16 عاصفة قوية منتظرة ستؤدي الى ولادة تسعة اعاصير.
واوضح فيل كلوتزباخ من هيئة الارصاد الجوية الاستوائية في جامعة كولورادو "نحن نعتبر ان درجات الحرارة المرتفعة عن غير عادة على سطح الاطلسي في المناطق الاستوائية فضلا عن درجات الحرارة المحايدة على سطح المحيط لهادئ في المناطق الاستوائية ستسهم في موسم نشط".
ويعتبر خبراء الارصاد الجوية في هذه الهيئة ان حلول الظاهرة المناخية "ايل نينيا" سيتسبب باعاصير قوية. وخلافا لظاهرة "ال نينيو" فان "ال نينيا" تتميز بانخفاض في متوسط دراجات الحرارة تحت سطح مياه البحر في وسط الاطلسي الاستوائي وشرقه.
وكانت المنظمة العالمية للارصاد الجوية حذرت في كانون الثاني/يناير من ان هذه الظاهرة التي حلت مجددا اعتبارا من صيف العام 2010 "هي من الاقوى في القرن لاخير" ويتوقع ان تستمر حتى نيسان/ابريل او ايار/مايو قبل ان تبدأ بالتراجع تدريجا.
وكان موسم الاعاصير في العام 2010 في منطقة الاطلسي،
الثالث من حيث الكثافة منذ بدء تدوين البيانات في هذا الاطار مع 19 عاصفة استوائية كبيرة بين الاول من حزيران/يونيو و30 تشرين الثاني/نوفمبر
من بينها 12 تحولت الى اعاصير. وخلفت هذه الاعاصير فيضانات كبيرة وكوارث في اميركا الوسطى ومنطقة الكاريبي واميركا الجنوبية.