05, Sep,2013
لماذا اختلف موقفا مصر والسعودية من ضرب سورية؟
هل يتأثر الدعم الخليجي لمصر بسبب أزمة سوريا؟ ولماذا اختلف موقفا مصر والسعودية من ازمة سورية؟
وهل تتأثر العلاقة بين مصر والسعودية بسبب الملف السوري؟ وهل يتأثر الدعم الخليجي لمصر بسبب أزمة سوريا؟
وهل يشجع موقف مصر دول عربية اخرى على اتخاد موقف مماثل
مع تزايد التهديدات الأميركية والغربية بشأن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بدت حالة تباين الموقفين المصري والسعودي إزاء هذه الضربة واضحة للعيان.
فبينما تؤيد مصر حلا سياسيا يقود لرحيل بشار الأسد، تحث السعودية على عمل عسكري للإطاحة بنظامه. وقد بدا ذلك واضحا خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقد يوم الاحد 1 سبتمبر/ أيلول 2013 بمقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد قال في المؤتمر ، إن ما يحدث في سوريا ليس "شريطا سينمائيا" لكنه واقع حقيقي والدماء تنزف دون حساب، مضيفاً: "أخلاقنا العربية لا تسمح بأن يضام المستجير، وبالتالي كانت مساعدتنا للشعب السوري ضد نظام الأسد".
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأحد موقف بلاده الرافض لأن تكون سوريا "فريسة للتدخلات الأجنبية"، مشيرا إلى أن مصر تدعم الحل السياسي للأزمة السورية"، في حين دعا الفيصل إلى اتخاذ قرار حاسم بدعم التدخل الدولي في سوريا.
ورغم التحالف القوي القائم بين السعودية ومصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، فإن تناقض موقفيهما تجاه القضية السورية يثير تساؤلات حول أسباب الخلاف.
كما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة السلطات الانتقالية في مصر على اتخاذ موقف مستقل دون الاستناد الى موقف معظم الدول الخليجية في الملف السوري، خصوصا وأن مصر تلقت دعما ماليا كبيرا من السعودية والامارات والكويت غداة عزل الرئيس محمد مرسي، وسقوط نظام الإخوان المسلمين.