هل تشتاق إلى نفسك؟ ... قد يكون السؤال غريباً للوهلة الأولى، لكن عندما ننظر إلى أحوالنا في هذا الزمان فإننا ندرك بأنه ليس بالغريب أبدا.
فمع عصر الانترنت، باتت لحظات وحدتنا قليلة للغاية، فنحن إما على الفيسبوك أو الواتس أب أو تويتر أو مع الناس في الواقع، دقائق الصمت الحقيقي من دون قراءة أوواستماع للناس أو الكلام والكتابة لهم أو مشاهدة تلفاز باتت شبه معدومة.
حاول تذكر أخر لحظاتك لوحدك بلا شيء... بلا كومبيوتر وبهاتف مغلق وتلفاز شاشته سوداء معتمة ... فلو لم تعش هذه اللحظات من زمن فأنت مشتاق لنفسك صدقني، ويجب أن تجلس معها الآن.
أنا أكتب هذه الكلمات لأنني مشتاق لنفسي وقررت اليوم منحها ساعات طويلة مني، قررت الجلوس مع نفسي، هاتفي مغلق، تلفازي مغلق، وهذه أخر لحظات استخدامي للكومبيوتر حتى ساعة الافطار... أشتاق لنفسي حقاً!